أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عامان من عمر الحكومة














المزيد.....

عامان من عمر الحكومة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لطالما كانت العملية السياسية في العراق حبلى بالمفاجآت، سواء على مستوى الاحداث أو مستوى الشخوص، ولعل أبرز تلك الاحداث هي النتائج التي تظهر بعد إجراء كل إنتخابات برلمانية، فتتغير موازين القوى السياسية فيها، صعودا أو هبوطا دون أن نلحظ إستقرارا في مقاعد أي كتلة برلمانية مشاركة في العملية السياسية.
كان من نتيجة عدم الاستقرار هذا هو ما حصل بعد إنتخابات 2021، وكيف إنقسمت القوى السياسية فيما بينها الى درجة كسر العظم وإجتثاث الطرف الاخر، حتى وصل الصراع بالأسلحة الى شوارع المنطقة الخضراء وإقتحام القصر الرئاسي، وبقي العراق بدون حكومة لمدة عام كامل، يعض كل طرف على إصبع الاخر بإنتظار أن يصرخ من الألم، مما هدد العملية السياسية بالإنهيار وإدخال العراق في نفق مظلم يعرف أوله ولا تعرف نهايته.
بعد هذه الفوضى الكبيرةالتي لم تشهدها العملية السياسية سابقا، إنجلت الغبرة وإنقشعت الغيوم بتكليف السيد محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة ونيلها ثقة مجلس النواب في 27 تشرين الثاني 2022 معلنة بداية مرحلة جديدة في الواقع السياسي العراقي، اساسها المراهنة على النجاح وتجاوز إخفاقات المراحل السابقة، والتخلص من التراكمات التي عطلت عجلة النمو والبناء، وتلافي المشاكل الكبيرة التي عانت منها شرائح كبيرة في المجتمع العراقي.
لعل أبرز المهام كانت أمام الحكومة الجديدة، كان إستعادة ثقة الشارع العراقي بالعملية السياسية أولا وبالأداء الحكومي ثانيا، بعد فقدانهما بسبب الاحداث التي سبقت تشكيلها والاداء الفاشل للحكومة السابقة، ثم جملة من الملفات الكبيرة على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي، أهمها كان محاربة الفساد الذي نخر أساسات العملية السياسية، ومن أبرزها صفقة القرن التي لم تنتهي فصولها الى الان، وعلاقة المركز مع الاقليم التي ما زالت تجري وفق تفاهمات خارج نصوص الدستور ! .
على المستوى الاقليمي والدولي، نجحت الحكومة الى حد ما في مد اواصر العلاقات مع الدول الاقليمية والعالمية لاسيما المؤثرة منها، وكان لزيارات رئيس مجلس الوزراء لدول عدة تأثير في إشعار تلك الدول بحقيقة الواقع السياسي في العراق، لكن النجاح الابرز هو أبعاد العراق عن الصراع الكبير الذي يجري في الشرق، وعدم إدخاله في أي محور من محاور الصراع، مع الاحتفاظ بثوابت العراق الاساسية في دعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، هذا الدعم الذي تحول الى واقع ملموس على الارض وليس مجرد شعارات.
ينظر العراقيون الى الملف الابرز الذي واجهته الحكومة وهو ملف الخدمات بنظرات متباينة، فبعضهم يراها لم تحقق المنشود، وآخرون يرون أنه ليس بمستوى الطموح، بينما بيانات الحكومة تؤكد أنها أنجزت ملفات كبيرة وكثيرة على مستوى الخدمات والتوظيف وتخفيض نسب البطالة، وإكمال مشاريع كان متعطلة ومتوقفة منذ سنين عدة، لكن كل هذا لم يرضى طموح العراقيين الذين ما زالوا يعانون من بنى تحتية متهالكة تحتاج سنين من العمل المتواصل للنهوض بها.
تحديات عدة تواجه الحكومة الحالية، لعل أبرزها التحديات المالية والنقدية، والنهوض بالواقع الاقتصادي العراقي، وإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، والنهوض بمستوى الاداء الحكومي الذي يستلزم عدة تغييرات وزارية، والحرص على أن يكون العراق منطقة للإلتقاء وليس ساحة للصراع.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم قيس تقتدي بأم البنين
- مجالس المحافظات بعد عشر سنوات
- آدم وغفران والتاريخ
- ثلاث سنوات خضر
- علي كافل اليتامى
- عرس خليجي بنكهة عراقية
- الجمهورية الخامسة
- الخميس الأبيض
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة


المزيد.....




- إسرائيل توجه تهديدا شديد اللهجة لإيران بعد قصفها لمطار صنعاء ...
- الرئيس الصيني يصل إلى روسيا للاحتفال بالذكرى الثمانين للانتص ...
- حصار مطبق وأعمال عدائية قاتلة.. شعب غزة يموت
- الجلوس المطول.. كيف يؤثر على صحة القلب وجودة الحياة؟
- السودان: قوات الدعم السريع تكثّف استخدام المسيرات ضد مناطق ا ...
- رئيس -شين فين- الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة عل ...
- الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات والتحذيرات والرغبة بخفض ال ...
- وزير الدفاع الباكستاني للجزيرة نت: سنرد على الهند بالطريقة ن ...
- مُقتحم بوابة منزل جينيفر أنيستون يواجه تهمتي المطاردة والتخر ...
- -تحطمت بالكامل-.. سيارة تصطدم بمنزل أسفل الطريق وشاهدة تروي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - عامان من عمر الحكومة