أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الخميس الأبيض














المزيد.....

الخميس الأبيض


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين الوجه الاسود للفوضى والصراع السياسي، وإدخال الجماهير في صدامات، والإنسداد السياسي الذي منع تشكيل الحكومة لمدة سنة كاملة، وبين جلسة البرلمان التي عقدت تحت قذائف الكاتيوشا، وتم فيها اختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة، كان يوم الخميس الأبيض.
هذا اليوم الذي أعيدت فيها العملية الديمقراطية في العراق الى وضعها الطبيعي الذي يجب أن تكون فيه، وأن يسع الجميع الى أن تكون المراحل القادمة، خالية من كل العراقيل من جميع المظاهر السلبية، التي شهدتها الفترة السابقة.
فقد أعلن عن تشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدد - حسب الوصف الدستوري - والتي يتكون غالبيتها من المكون الاجتماعي الأكبر، وتم إختيار رئيس الجمهورية في تصويت برلماني شفاف، حتى أن الرئيس لم يعرف إلا بعد الانتهاء من الإقتراع وهذه المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك، بينما كان سابقا يدخل الرئيس للبرلمان قبل عملية التصويت.
كما إن إختيار رئيس مجلس الوزراء هذه المرة كان مختلفا، فقد جاء نتيجة إختيار الكتلة الاكبر، وأصرت عليه بعيدا عن المزايدات وحرق الأوراق ومفاجآت اللحظة الأخيرة كما حدث في الدورات السابقة، ليتم تكليفه بكل سلاسة في جلسة إنتخاب الرئيس، ويقينا أن كابينته الوزارية لن تتأخر فقد أخذت حيزا كبيرا من النقاشات والتفاهمات طوال الفترة الماضية، التي تم فيها تجاوز المدد الدستورية وسجلت سابقة لم تحصل في العملية السياسية بعد عام 2003، ويجب أن لا تتكرر في المراحل القادمة.
يضاف الى ذلك الترحيب الاقليمي والدولي، بحصول الانفراج السياسي والبدء بالمسارات الديمقراطية في العملية السياسية في العراق، والاستنكار الكبير لكل من يحاول إشاعة الفوضى، وتعطيل المصالح العامة والاستحقاقات الكبيرة التي تواجه الدولة العراقية، وسط اوضاع اقتصادية وسياسية مرتبكة دوليا، يجب أن يتكاتف الجميع فيها، من أجل رسم خارطة واضحة للسياسة العراقية في المرحلة القادمة، وأن لا يكون العراق أرضا رخوة لأي صراع دولي قادم.
في يوم الخميس الكل خرج رابحا، فالاتحاد الوطني الكردستاني حصل على منصب رئيس الجمهورية، والديمقراطي مرر مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد كما كان يرغب، والاطار التنسيقي أصبح الكتلة الاكبر ومرر مرشحه لرئاسة الوزراء بكل سلاسة، لتكتمل المعادلة التي يتوقع لها أن تحقق إستقرارا سياسيا في المرحلة القادمة، ويخرج الجميع على وجوههم الإبتسامة بإنتظار أن ترسم الحكومة القادمة الإبتسامة على وجوه الجماهير التي تنتظر نتائج على أرض الواقع.
يبقى يوم الخميس الثالث عشر من تشرين الأول 2022 يوما أبيضا في تاريخ السياسة العراقية، بعد إن كان يوم العاشر من تشرين الأول 2021 يوما أسودا فيها، لأن الأول أخرجنا من نفق مظلم وأعاد القطار على السكة، بعد أن كاد الثاني يدخلنا في الفوضى والاقتتال الداخلي.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الخميس الأبيض