أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة














المزيد.....

صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6937 - 2021 / 6 / 23 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زلنا لم نقتنع أن الإنتخابات العراقية المبكرة بستة أشهر عن موعدها الرسمي، ستجري في التاريخ الذي أعلنت عنه مفوضية الانتخابات العراقية.. فبالرغم من إتفاق الكتل السياسية والرئاسات الأربعة على إقامتها مطلع تشرين القادم، فالموعد يمكن أن يتغير في أي لحظة، إذا اراد صاحب القرار ذلك والأعذار جاهزة.
لكن على ما يبدو أن الأمور ذاهبة بإتجاه إجرائها، رغم عدم توفر الأجواء والظروف الأمنية المناسبة، مما سيولد حالة عدم التوازن والفرص غير المتكافئة، بين الكيانات السياسية والمرشحين، في طرح البرامج الانتخابية والتواصل مع جمهور الناخبين، وبالتالي سيكون له تأثير كبير في نتائج الإنتخابات، وشكل الكتل السياسية التي ستتولى دفة القرار وتشكل الحكومة القادمة.
قبل بدء الدعاية الإنتخابية، ظهر على الساحة السياسية خطان متضادان، يبدو أنهما سيكونان الأبرز في المرحلة القادمة، أحدهما يدعو الى بناء دولة ذات مؤسسات دستورية وقانونية، تمتلك القدرة على إدارة البلاد، بعيدا عن التجاذبات السياسية، والتدخلات الحزبية التي أرهقت الدولة، وساهمت في نخر جسدها وجعلتها مصابة بسرطان المحسوبية والإنتهازية، وكانت سببا في إنهيار النظام الاداري، وإستشراء الفساد والفشل.
هذا الطرف يحاول ترسيخ مفهوم الدولة، وأنها السبيل لتنظيم الحياة الإجتماعية والسياسية، وركيزة ذلك هو تطبيق القانون على الجميع، دون تمايز بين أفراد المجتمع، وأن لا سلطة تعلو على سلطة القانون العادل، الذي يضمن حقوق الجميع، بعيدا عن التأثيرات الحزبية والفئوية، وبعيدا عن سطوة السلاح المنفلت الذي يهدد أرواح الجميع، ويفرض سطوته على شرائح المجتمع أفرادا ومؤسسات.
فيما يعاني الطرف الثاني من إزدواجية كبيرة في طرحه بين مفهوم الدولة واللادولة، فهو يريد دولة على مزاجه تحكمها شخصيات معينة، حسب مفاهيمها الحزبية والمناطقية والعشائرية، ويشرعن لنفسه إرتباطاتها الداخلية والخارجية حسب مصالحه، وعلاقاته مع هذا الطرف أو ذاك، حتى وصل الى حالة من الإلتباس بأنه يعتقد أن بناء الدولة يعتمد كيانات اللادولة.. وأن وجود الدولة يعتمد على رجالات اللادولة؟!
الواضح أن هذا الخلط بين هذا المفهومين، يحاول أن يستخدمه البعض لصالحه، من أجل تغييب الأركان الاساسية التي تقوم عليها أي دولة، فهو دولة عند التجاوز عليه أو مزاحمته في موضوع معين، وهو لا دولة عندما يفرض سطوته على الآخرين، ويمارس سياسة كسر العظم ضد خصومه، ويتصرف خارج الدستور والقانون، ثم يعود ليحتمي بالدولة، وبالتالي بإمكانه بناء أمبراطوريات داخل جسد الدولة، لكنها أقوى من الدولة.
ما يحتاجه الناخب العراقي في المرحلة القادمة هو الفرز بين المفهومين، والتفكير بعيدا عن المحسوبية والمصالح الشخصية، واتخاذ القرار مع من يريد أن يقف، بعد أن بدأت تتضح المشاريع السياسية لمعظم الكتل الإنتخابية، وبات يظهر جليا صراع الاضداد في المشهد السياسي العراقي.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي
- البحث عن الهوية العراقية
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر
- الإنتخابات العراقية المبكرة.. بين القول والفعل
- أريد عدس
- الوطنية بين سندان المحاصصة ومطرقة الطائفية
- إنتخابات جديدة وتحديات قديمة


المزيد.....




- اكتشاف أحذية غريبة وعملاقة في حصن روماني قديم تثير حيرة العل ...
- سوريا.. ماذا نعلم عن الدروز وتصريح حكمت الهجري ولماذا تحميهم ...
- في شقة بالسعودية.. ضبط 7 نساء و5 رجال لـ-ممارسة الدعارة- وال ...
- تصريحات ترامب حول سد النهضة تُشعل الجدل مجدداً
- الأثر الذهني يستمر بعد إغلاق الشاشة: دراسة تكشف تأثير الهات ...
- ضغوط ترامب وتعهدات بانفاق ضخم..من يدفع ثمن الأمن في الناتو؟ ...
- مركز أبحاث جديد في لندن يسعى لفهم-لغة الحيوانات- باستخدام ال ...
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- الأطعمة المحلاة تزيد من خطر البلوغ المبكر
- سوء التغذية يفتك بأطفال غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة