أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الراقصون على الجراح














المزيد.....

الراقصون على الجراح


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان التفجير الإرهابي الذي حدث في ساحة الطيران وسط بغداد يمثل صدمة لدى الكثيرين، بعد إنحسار هذه العمليات منذ ثلاث سنوات، لكن الحقيقة أن القوات الأمنية تعيش هذا الهاجس كل يوم، والأدلة التي تؤكد وجود مضافات وخلايا نائمة في أطراف بغداد وربما في محافظات أخرى، كان نتيجتها هذا الحادث الذي ربما لن يكون الأخير!
الملفت للنظر هي ردات الفعل التي أعقبت هذا العمل الأرهابي، المشابه في شخوصه وإسلوبه لكثير من الحوادث الأرهابية، التي شهدتها الساحة العراقية لسنين طوال.
فشعبيا؛ شاهدنا كثيرا ممن ذهب الى تحميل القوات الأمنية والحكومة والأحزاب السياسية جميعا، ما حصل في ساحة الطيران وهي ردات فعل متوقعة، بسبب الهوة الشاسعة بين السلطة وبين غالبية الشعب العراقي، وثمثل مقدار السخط الجماهيري على جميع المنظومة السياسية، التي هي بحاجة الى جهد كبير لإستعادة ثقة الجمهور، خصوصا مع تحديد موعد جديد للإنتخابات.
بعض الاعلاميين والمدونين بل وحتى سياسيين، حاول أن يستغل هذا الحدثبإبشع صورة لتحقيق مآربه ونفث سمومه وترويج أفكاره البعيدة عن الواقع، فأحدهم حاول تبرئة داعش من هذا الفعل الشنيع،وكأنها غير موجودة على أرض الواقع، وكأن أجسادهم العفنة لم تتفجر سابقا، متمهما مليشات وفصائل شيعية بهذا الفعل!، يقابله آخر بإتهام جميع سنة العرق، وأنه يجب نفيهم من هذا الوطن!
ردة فعل الحكومة هي مشابهة لما حصل من إنفعالات شعبية، فإتخذت إجراءات سريعة بتغيير أغلب القيادات الأمنية في وزارة الداخلية ومحافظة بغداد، وإعادة قيادات عليها علامات إستفهام كثيرة، دون الإنتهاء من نتائج التحقيق ومعرفة المقصر، وكأن الأمر كان مبيتا سابقا، ولا ندري من أين ستأتي بآخرين إذا ما تكرر الحادث؟ فما حدث لن يكون الأخير.
الواقع يقول: أن عدونا مازال يعيش بيننا، وأن تم القضاء على عصابات داعش كتنظيم على الارض، لكن الفكر الإرهابي لا يمكن القضاء عليه خلال سنة أو سنتين، ودول كثيرة في العالم تعاني منه وتشهد حوادث إرهابية على أرضها، فما بالك في العراق؟
لذلك بدلا من ردات الفعل الإنفعالية، ورمي التهم على هذا أو ذاك، لابد من عمل على أرض الواقع، وأن تتوفر فلاتر لتنظيف القاذورات، وجهد أمني كبير يقضي على حواضن الإرهاب، وهي معروفة ومشخصة لدى القوات الامنية، لكن إرادات سياسية تمنع التعامل معها.
يقينا ما حدث في وسط بغداد هو حادث مؤلم، بعد حجم التضحيات التي قدمها العراقيون في محاربة الارهاب، لكن الأصعب من المصيبة هو محاولة إستغلالها لأغراض شخصية وحزبية وسياسية.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر
- الإنتخابات العراقية المبكرة.. بين القول والفعل
- أريد عدس
- الوطنية بين سندان المحاصصة ومطرقة الطائفية
- إنتخابات جديدة وتحديات قديمة
- العراق بين صراع المحاور وصراع المناهج
- تاريخنا.. بين التزييف والسرقة
- المرأة التي أرادت وطن
- الإحتياط أفضل من الأساسي.. أحيانا
- أكلة عراقية
- الحكومة الخامسة والتكليف الرابع
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !
- الأهم من قانون الإنتخابات
- على من نطلق النار ؟


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الراقصون على الجراح