أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - علي كافل اليتامى














المزيد.....

علي كافل اليتامى


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7642 - 2023 / 6 / 14 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا تكفي صفحات التاريخ للحديث عن مناقب أمير المؤمنين علي "عليه وأله أفضل الصلوات" لأنه أكبر من التاريخ بنفسه.. فهو أول القوم إسلاما وأقدمهم إيمانا، وهو الضارب بسيفين والطاعن برمحين، وقالع باب خيبر وفارس معركة الخندق.. وهو إبن عم الرسول وزوج الطاهرة البتول، وستبقى نعدد في مناقب علي حتى يجف الحبر وتعجز الأقلام عن التعبير.
المحطة الإجتماعية الأبرز التي مارسها الإمام علي إضافة إلى المحطات الأخرى، بعيدا عن شجاعته وقوته وفروسيته، هي الرحمة والإنسانية للناس، وتكفله برعاية أيتام الأمة الإسلامية وعطفه الأبوي عليهم، حتى كان يتفقد أحوالهم في جوف الليل، حاملا لهم الطعام ويطبخ للجائعين منهم، ولما سمع الأيتام بجرح الإمام علي ووصية الطبيب له بان يتناول اللبن، إصطفوا على باب داره جالبين ما تيسر لهم منه.
على نهج الإمام سارت مرجعية السيد السيستاني "دام ظله" ذات الطريق في رعاية الأيتام وتوفير الظروف المناسبة لمعيشتهم، وحرصت كل الحرص على أن يتمتعوا بكافة وسائل العيش الكريمة، التي تجعل منهم أفرادا مؤثرين في المجتمع، فلا يشعر أحدهم بغياب أحد والديه أو كلاهما، ولم يقتصر الأمر على توفير وسائل المعيشة أو الملابس فقط، بل سعت لإيجاد مؤسسات تعنى بتربية اليتيم وتعليمه، ومتابعته في كافة المراحل الدراسية وتوفير فرص العمل لبناء جيل متكامل، قادر على النهوض بأعباء الحياة.
أولى الخطوات بدأت عام 2006 بإنشاء مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، تحت رعاية سماحة المرجع الأعلى، حيث أنفقت هذه المؤسسة ما يزيد على 500 مليار دينار لرعاية الأف اليتامى، فتكفلت بتوفير رواتب شهرية لهم، إضافة إلى بناء المنازل وتكفلها بعلاج المرضى في داخل العراق وخارجه، وبنائها المدارس المخصصة للأيتام، إضافة إلى برامجها الثابتة في توزيع الملابس في كل عيد على اليتامى المسجلين لديها، حتى تجاوزت المبالغ المصروفة خلال شهر أيار 11 مليار دينار، قدمت لأكثر من 96 ألفا تحتضنهم هذه المؤسسة.
طوال 17 عاما حظيت مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية، بدعم المرجعية الدنية العليا في رعاية الأيتام وكفالتهم، وتمثل ذلك بالمأذونية الخطية من لدن السيد السيستاني لعملها، حيث جددت هذه المأذونية لأكثر من ست مرات، مما جعل هذه المؤسسة محل ثقة شعبية كبرى ووفر لها مبالغ مالية كبرى سخرت في رعاية الأيتام وخدمتهم، فإنعكس هذه الدعم على مستوى الخدمات المقدمة والتي أصبحت من الدرجة الأولى وربما لا تستطيع دول متطورة توفيرها لهذه الشريحة، وصلت إلى توفير القروض الميسرة التي تمكن الأيتام من إنشاء مشاريع إقتصادية وتجارية خاصة بهم.
لقد جعلت مرجعية السيد السيستاني, من نفسها وصية على يتامى العراقيين، وسعت بكل جهدها لتوفير الحياة الكريمة لهم، وأستنفرت جهود الخيريين من شرائح المجتمع كافة في خدمة الأيتام في العراق وأعدادهم الكبيرة بسبب الحروب التي مرت به، حتى أصبح اليتيم يردد: لا أخاف اليتم ووالدي السيد علي السيستاني موجود، فكما كان علي عليه السلام كافل اليتامى، أصبح علي دام ظله كفيلا لليتامى أيضا.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس خليجي بنكهة عراقية
- الجمهورية الخامسة
- الخميس الأبيض
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - علي كافل اليتامى