أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثامر الحجامي - ماراثون المشيخة العشائرية.. من يوقفه؟














المزيد.....

ماراثون المشيخة العشائرية.. من يوقفه؟


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 14:43
المحور: المجتمع المدني
    


يتميز المجتمع العراقي بطابعه القبلي، الذي تكون فيه القبيلة أو العشيرة صاحبة الدور الأبرز في تنظيم حياة الفرد الاجتماعية، فهي التي تدافع عنه وتحميه، وهي السند في المصاعب التي يتعرض لها، والتاريخ الذي ينتمي إليه ويتفاخر فيه، ولا يمكن لأي فرد التخلي عن إرتباطه العشائري، وإلا أصبح منبوذا إجتماعيا.
لذلك كان للعشائر العراقية الدور الأبرز في الأحداث المهمة التي مرت بالعراق، فقد كان لشيوخها الكلمة الأبرز ولأبنائها الدور الأكبر ولعل آخرها هو إستجابتها لفتوى المرجعية الدينية في الجهاد الكفائي عام 2014، مما جعل العشائر العراقية مستهدفة منذ زمن الإحتلال البريطاني مرورا بالنظام البائد، ومحاولاتهم إضعاف بعض العشائر وتقوية أخرى بحسب ولائها للنظام، وإستمالة بعض الشيوخ وإستبدال آخرين، سواء بشرائهم بالمال، أو بإستخدام السلطة.
بعد عام 2003 إمتد الطابع العشائري الى المناطق الحضرية والمتمدنة، بعد إن كان متجذرا في المناطق الريفية او ما يعبرعنها بالمناطق العشائرية، ومع تطوره وقوة نفوذه التي أصبحت توازي نفوذ الدولة، بل يتجاوزها أحيانا، برزت الى الواجهة كثرة المشايخ ودعاة المشيخة، طمعا في مكاسب النفوذ الإجتماعي والسياسي والوجاهة والتأثيرالإعلامي، فإنشطرت العشيرة الواحدة لعشائر متعددة، وأصبحت في كل محافظة عشيرة بنفس الاسم لكن بشيخ مختلف، بل تعداه أنه في كل منطقة أصبحت عشيرة، لا ترتبط إلإ بصورة شكلية بالعشيرة الأم، مع إنهم نفس رابطة الدم والنسب!
يمكن إرجاع هذه الظاهرة الى عدة عوامل مترابطة، منها الضعف الذي أصاب مؤسسات الدولة، حيث وجدت العشائر فرصتها لتكون بديلا عن القضاء والقانون، كذلك الإعلام والوجاهة الإجتماعية التي يوفرها لقب " الشيخ " إضافة الى صراع النفوذ والمصالح الذي غلب على القيم ورابطة الدم، لكن السبب الابرز هو أن بعض القوى السياسية دعمت بعض شيوخ العشائر وإختلقت آخرين لكسب الولاءات الإنتخابية، مما ساعد على ظهور شيوخ جدد هم أشبه بمسؤولي مجاميع لا يستندون الى تقاليد راسخة.
ما زال ماراثون المشيخة لم يتوقف، وكل يوم نشاهد حالات إنشطار جديدة، تؤدي الى إضعاف روح العشائر الأصيلة، وتجذر حالات الانقسام والتفرقة والصراع على المصالح الشخصية، وأصبحت عالة على الدولة والمجتمع مالم يتم التصدي لها وإيقافها، وذلك لا يتحقق الا بتقوية القانون ومؤسسات القضاء، لمنع الاحتكام الى العرف العشائري في كل صغيرة وكبيرة، وتصدي العشائر نفسها لمنع حالات التشظي وإدعاءات المشيخة الفارغة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبوية بين الشعارات السياسية وبناء الدولة
- القمة العربية في بغداد وطموحات الإصلاح وسط التحديات
- دورة برلمانية بثلاث رؤوس.. أفعى أم تنين ؟
- عامان من عمر الحكومة
- أم قيس تقتدي بأم البنين
- مجالس المحافظات بعد عشر سنوات
- آدم وغفران والتاريخ
- ثلاث سنوات خضر
- علي كافل اليتامى
- عرس خليجي بنكهة عراقية
- الجمهورية الخامسة
- الخميس الأبيض
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى


المزيد.....




- بعد اعتقال طالبات من جامعة الخليل.. حماس تصفه بـ-الإرهاب الم ...
- ارتفاع حصيلة العدوان على غزة: 64,871 شهيدًا ووفيات جديدة بسب ...
- صحة غزة: نقص خطير بوحدات الدم وتراجع حملات التبرع لتفشي المج ...
- مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل 540 مواطنا الشهر الماضي
- مظاهرات مناهضة للمهاجرين وأخرى ضد العنصرية في العاصمة البريط ...
- إحراق النازحين في خيامهم.. ليلة صعبة على قطاع غزة
- عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: -مجنون محاط بشلّة مُختلّين-
- وفاتان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية
- التكنولوجيا الرقمية بين التمكين والانتهاك: أين تقف حقوق الإن ...
- صدامات واعتقالات في مظاهرة لليمين بلندن شارك فيها نحو 150 أل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثامر الحجامي - ماراثون المشيخة العشائرية.. من يوقفه؟