أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جدعون ليفي - احقا ان اليسار الصهيوني في إسرائيل لا يقبل إلا ب«العرب الجيدين» الذين لا يتحدثون عن الفصل العنصري؟














المزيد.....

احقا ان اليسار الصهيوني في إسرائيل لا يقبل إلا ب«العرب الجيدين» الذين لا يتحدثون عن الفصل العنصري؟


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 8567 - 2025 / 12 / 25 - 07:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يُعد عباس الحلقة الأضعف في القيادة العربية داخل إسرائيل، وذلك بسبب إسلاميته ورغبته في استرضاء اليهود. ومع ذلك، لا يوجد ولن يوجد بديل لحكومة نتنياهو من دون شراكة مع الأحزاب العربية.
رئيس القائمة العربية الموحدة، عضو الكنيست منصور عباس، أصبح تدريجيا محط إعجاب اليسار الصهيوني في إسرائيل، على الأقل في أوساطه الأكثر «استنارة».
أولئك الذين لا يجرؤون على الاقتراب من رئيس حزب «حداش» أيمن عودة حتى بعصا طولها عشرة أقدام، أو – لا سمح الله – الظهور في صورة إلى جانب رئيس حزب «تعال» أحمد الطيبي (أما زميلهم السابق سامي أبو شحادة فلا يمكن ادراجه في الحساب تماما)، يرون في الرجل القادم من الحركة الإسلامية شريكا محتملا.
كثيرون يبدون إعجابهم بحكمة عباس وبلاغته وما يُسمى «شجاعته»، ويثنون على نأيه بنفسه عن جماعة الإخوان المسلمين.
وإذا كان هناك عربي يمكن أن يكون مرشحا للانضمام إلى الحكومة المقبلة لنفتالي بينيت، فهو منصور عباس. ويبدو أن عباس نفسه يستمتع بهذا الموقع، بما في ذلك دعم عدد من الصحفيين الوسطيين الذين سحرهم حضوره. فهم يرونه الأمل الوحيد للشراكة اليهودية–العربية.
للوهلة الأولى، يبدو هذا تطورا إيجابيا. فكل اختراق لسقف الإقصاء الحديدي المفروض على السياسيين الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل يُعد نعمة. وكل شراكة مع القيادة الحقيقية للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل تبعث على الأمل. لكن من الصعب فهم سبب اختيار اليسار الصهيوني لعباس تحديدًا.
ما الذي يملكه عباس ولا يملكه الطيبي أو عودة؟ إسلاميته؟ ولماذا تجذب هذه الصفة اليساريين اليهود؟ وإن لم يكن هذا هو السبب فعلا، فما الفارق بينه وبين زملائه العرب العلمانيين؟
عودة والطيبي ملتزمان بحل الدولتين، أي الاعتراف بوجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية – فماذا يريد اليسار أكثر من ذلك؟ هل عباس أكثر صهيونية منهما؟ الأمر غير واضح. لكنه بالتأكيد يعرف كيف يقول ما يحب الإسرائيليون سماعه.
هل يريد اليسار الصهيوني أيضا «عربا جيدين» فقط، أولئك الذين يتحدثون عن قضايا مثل الجريمة وشبكات الصرف الصحي، ويتعهدون بالولاء لدولة التمييز اليهودي؟ لقد أرضى عباس الإسرائيليين حين أدان حركة حماس بعد السابع من أكتوبر، وكان مقتصدا في انتقاده لأفعال إسرائيل في غزة. فهل هذا فعلا هو الشريك العربي الوحيد الذي يريده اليسار الصهيوني؟
الشراكة يجب أن تكون مع قادة يعكسون حقيقة المجتمعات العربية داخل إسرائيل. ومن الصعب فهم كيف يمكن دعم إقصاء حزب «بلد»، بل وحتى أيمن عودة، وفي الوقت نفسه القبول بشراكة مع القائمة العربية الموحدة. لقد بقيت الأحزاب العربية وحدها في الكنيست كمعارضة لجرائم الجيش الإسرائيلي في غزة، وللاحتلال، وللفصل العنصري.
وهي أيضا الخيار الوحيد غير الصهيوني. وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الإنسان، فهي الشعاع الوحيد من النور.
عباس هو الحلقة الأضعف في القيادة العربية داخل إسرائيل، بسبب إسلاميته من جهة، ورغبته في كسب ود اليهود من جهة أخرى. ومع ذلك، لا يوجد ولن يوجد بديل لحكومة نتنياهو من دون شراكة مع الأحزاب العربية، كما أن الناخبين العرب لن ينالوا تمثيلهم الأقصى من دون عودة «القائمة المشتركة».
هذا ما يريده معظم العرب في إسرائيل، وعباس هو العائق أمام تحقيقه. يقول إنه يريد أن يصبح وزيرا، ولا خطأ في ذلك بالطبع، لكن من أجل الوصول إلى هذا الهدف، يقوم بتخريب الجهد المشترك.
يمكن للناخبين العرب أن يغيروا مصير إسرائيل في الانتخابات العامة المقبلة، ولا أقل من ذلك. فالسياسيون العرب تحديدا قد يكونون القادرين على وقف هذا التدهور الخطير؛ أما شخصيات المعارضة اليهودية مثل بينيت، ويائير لابيد، ويائير غولان، فمن غير المرجح أن يتمكنوا من ذلك من دون دعم يشمل العرب أيضًا.
الخوف من الشراكة مع الأحزاب العربية هو خوف زائف؛ ودور قيادة المعارضة هو دحضه، لا تغذيته أو الخضوع له. عليهم أن يقولوا لناخبيهم: عودة، والطيبي، وعباس جميعهم مشرعون مثيرون للإعجاب، ويمكن أن يكونوا وزراء ممتازين، وبالتأكيد أفضل من معظم المرشحين اليهود.
إن «قائمة مشتركة» قوية، أي تحالف انتخابي للأحزاب العربية، هي مفتاح التغيير لنا نحن اليهود أيضا. فالقائمة المشتركة القوية هي فرصتنا الوحيدة للوصول إلى جوهر القضية: القضية الفلسطينية والاحتلال.
لن تنضم قائمة مشتركة إلى أي حكومة لا تلتزم بذلك. ولهذا السبب تحديدا يحتاج اليسار إلى هذه الأحزاب قوية وموحدة. وعلى عباس ألا يقف في طريقها.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الفعل الاحتجاجي البطولي يعكس التضامن الذي يشعر به عرب إس ...
- لا جثة، ولا تفسير: عائلة في الخليل تحاول فهم ما جرى لابنها ب ...
- مجزرة شاطئ بونداي لا يمكنها التغطية على كل المجازر في قطاع غ ...
- إسرائيل تعتبر وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة, الاونروا, منظ ...
- أنقِذوا -الصحافة الحرة- في إسرائيل..من خيانة نفسها
- في الوقت الذي يعانق فيه فنانو إسرائيل الجبن… تتجرأ دانا إنتر ...
- عندما تتحول المؤسسة العسكرية إلى واعظ: مخاطر حملة -من أجل يه ...
- ماذا نعرف عن الجيش الإسرائيلي، البقرة المقدّسة لإسرائيل؟
- «اللعنة المباركة» تعيد تعريف إسرائيل: الحدود العالمية، تحوّل ...
- مع اليسار الإسرائيلي الحالي… لا حاجة إلى اليمين؟
- طفل فلسطيني كان ينتظر حافلة المدرسة… اطلق جندي إسرائيلي قنبل ...
- لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر هي بقرة مقدسة لن تحقق ش ...
- هذا الفيلم الإسرائيلي يجعلني أشعر بالحنين إلى زمن الاحتلال ق ...
- المصور الصحفي الفلسطيني الذي طالما وثق العنف الإسرائيلي, وكا ...
- الفقراء والمهمشون في إسرائيل يستحقون -مامداني- خاصاً بهم
- لا تجعلوا من كبيرة محامي الجيش الإسرائيلي المقصية من منصبها ...
- الهجوم الوحشي للمستوطنين وُثق بالفيديو. لكن لما بعد أسبوعين، ...
- كلنا بن غفير
- صبي فلسطيني في التاسعة من عمره وقف على بُعد مسافة, جندي إسرا ...
- حكومة إسرائيل تفخر بالسادية والإساءة والتعذيب


المزيد.....




- حكم بسجن طفلين 10 سنوات بتهمة الإرهاب على خلفية نشاط رقمي
- Kafkaesque West: From the Rule of Law to the Age of Unperson ...
- Managing Water Differently: Algeria Facing Hydrological Extr ...
- Why Gutting This Agency Amounts to Playing With Fire
- دعوات داخل حزب العمال البريطاني للعودة إلى الاتحاد الجمركي ا ...
- لماذا تتزايد مطالب أعضاء في حزب العمال بالعودة للاتحاد الجمر ...
- ذاكرة الكفاح العمالي 14 دجنبر 1990؛ يوم مشهود في تاريخ الطب ...
- الجبهة الديمقراطية تندد بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بشأن ...
- كفى عبثا .. يجب إنقاذ الاتحاد العام التونسي للشغل
- م.م.ن.ص// منجم عوام بمريرت.. نضال واعتصام تحت الأرض


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جدعون ليفي - احقا ان اليسار الصهيوني في إسرائيل لا يقبل إلا ب«العرب الجيدين» الذين لا يتحدثون عن الفصل العنصري؟