أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جدعون ليفي - حكومة إسرائيل تفخر بالسادية والإساءة والتعذيب














المزيد.....

حكومة إسرائيل تفخر بالسادية والإساءة والتعذيب


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 12:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كشف عودة الرهائن الحقيقة المعروفة لدى الجميع: المعاملة السيئة التي تلاقاها الأسرى الفلسطينيون في إسرائيل جعلت أوضاع الإسرائيليين المحتجزين في غزة أسوأ. أصبح الآن واضحاً أن للشر ثمنا.
كتب نادر إيال يوم الأربعاء في يديعوت أحرونوت أن جهاز الشاباك حذّر في نهاية 2024 من أن التصريحات التي أدلى بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كانت تفاقم الأوضاع البائسة التي كان الرهائن يعانونها، لكن لم يكترث لذلك أحد.
في كل مرة تفاخر فيها بن غفير بالإساءة التي يأمر بها، والتي ابتهج بها الصحفي يوسي إيلي في تقاريره السادية على قناة 13 حول ما يجري في السجون الإسرائيلية، كان الانتقام يأتي من الأنفاق.
من غير المريح الاعتراف بشرور إسرائيل. لكن لماذا كان علينا أن نتعلم أولاً عن انتقام الخاطفين الفلسطينيين لنتفاجأ بشرور الخاطفين الإسرائيليين؟ ما حدث (وما يزال يحدث) في سجن سدي تيمان كان عارا، بصرف النظر عن المعاناة الرهيبة التي تسبب بها للرهائن.
من المؤسف أن إساءة معاملة الرهائن كانت ما استدعى الصدمة على معاملة إسرائيل لأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك عنوان يديعوت أحرونوت يوم الأربعاء، التي لم تكن حتى الآن مهتمة على الإطلاق بما تفعله إسرائيل.
أفادت صحيفة الجارديان هذه الأسبوع أن ما لا يقل عن 135 جثة مشوهة ومتشظية أعيدت إلى غزة. وُجدت بجانب كل جثة مشوهة ملاحظات تشير إلى أنها كانت محتجزة في سدي تيمان. في العديد من الصور، كان واضحا أن أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
ولا تظهر فقط قلة من آثار تعذيب، بما في ذلك الموت بالشنق، أو الدوس بسلاح مدرع، ووسائل أخرى. فليس من الواضح كم عدد من قُتلوا بعد اعتقالهم. كان سدي تيمان نقطة تجميع للفلسطينيين الذين قُتلوا في أماكن أخرى.
نادي الأسير الفلسطيني يفيد بأن نحو 80 معتقلاً فلسطينياً قُتلوا في السجون، لكن هذا قد يكون أقل من الحقيقة. شاهدت الجارديان بعض الجثث فقط وأكدت وجود اثار التعذيب عليها، لكنها قالت إنها لا يمكن نشرها بسبب بشاعتها. جسد محمود شعبات، البالغ من العمر 34 عاماً، أظهر علامات تعليق. سُحقت ساقاه بدبابة، وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره. «أين العالم؟» تساءلت والدته.
حال الفلسطينيين الأحياء الذين أُفرج عنهم ليست أفضل بكثير. الكثير منهم لا يكاد يقوى على الوقوف عند إطلاق سراحهم، وهو أمر لم يغطِّه الإعلام الإسرائيلي إلا نادراً.
قال هذا الأسبوع الدكتور أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة في جباليا، والذي اعتُقل في ديسمبر 2023 وأُفرج عنه خلال وقف إطلاق النار، إنه نُقل من مكان إلى آخر أثناء اعتقاله، بما في ذلك مكان وصفه بأنه «قنينة» حيث أساء إليه الجنود باستخدام كلاب مفزعة.
لم يترك مظهر الطبيب النحيل أي مجال للشك في ظروف سجنه. وتحتجز إسرائيل 19 طبيباً آخر من غزة تحت ظروف مماثلة.
علينا أن نتذكر ظروف احتجاز أدولف أيخمان. فلم يسيء إليه أحد جسدياً قبل أن يُدان ويُعدم بحكم المحكمة.
كانت إسرائيل فخورة آنذاك بظروف احتجازه. اليوم، تفخر الحكومة بالسادية والإساءة والتعذيب. تفعل ذلك لأنها تعرف نفوس مواطنيها. أغلبية الإسرائيليين روحهم ثأرية وتقرّ بالإساءة.
باستثناء منظمات مثل أطباء بلا حدود وبيتسليم واللجنة ضد التعذيب، لم يخرج تقريباً أحد ضد ما كان يجري. اما بالنسبة لعناصر النخبة، كل شيء مباح.
وتوسّع تعريف «من يُحتسب على أنه» ليشمل أيّ من تجرأ ودخل إسرائيل في 7 أكتوبر. وقال الصحفي بن كاسبيت هذا الأسبوع إنه يجب إعدام كل مقاتلي النخبة. يبدو أن الشاباك وخدمة السجون وقوات الدفاع الإسرائيلية قد بدأوا بالفعل هذا العمل بجدية.
الهمّ الوحيد لإسرائيل هو الضرر الذي لحق بالرهائن. كل شيء آخر ما عداه مغفور. في كثير من الحالات، نتحمس لذلك، ونعتز ونثمّن الإساءة. أردنا السادية؛ فحصلنا على السادية.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماع صياح ديك بدلاً من سقوط القنابل في غزة هو السبب الرئيسي ...
- علينا أن نرحّب بالتدخّل الدولي في الصراع الإسرائيلي-الفلسطين ...
- بين الإفراط في الحداد واللامبالاة تجاه كارثة غزة: عبادة المو ...
- لا تبكوا على الحليب المسكوب، بل على الدم المسفوك: أجيال ستمر ...
- نتنياهو، إذا كان قتل 20,000 طفل في غزة امرا «خيرا» — فما هو ...
- اعتراف بلا إنقاذ: الهدية الجوفاء التي يقدمها العالم للفلسطين ...
- سكان مخيم جنين للاجئين ظنوا أن قوات الجيش الإسرائيلي قد غادر ...
- أيّ حياة تنتظر ستة أطفال وُلدوا في غزّة هذا الأسبوع؟
- لا مكان لإسرائيل في مسابقة اليوروفيجن وهي ترتكب الفظائع في غ ...
- كوخ استيطاني جديد ظهر في الخليل. ما تلاه أكد أسوأ مخاوف الجي ...
- الليبراليون الإسرائيليون مذهولون من احتمال أن يعاملهم رئيس ا ...
- الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يغطي بقبعاته السوداء جرائمه في ...
- معظم حركة الاحتجاج في إسرائيل لا تهتم إلا بحياة رهائن غزّة – ...
- «جنرال سفك الدماء» في الضفة الغربية هو الوجه الأخلاقي لإسرائ ...
- مكان ترامب هو المحكمة الجنائية الدولية، لا حفل جائزة نوبل
- «من يهتم بأطفال غزة الآن»، هكذا صرح الجنرال -المعتدل- في الج ...
- في معركة عقربا، المستوطنون الإسرائيليون لا يرحمون الأرض الفل ...
- عندما مات أنس الشريف، ماتت الصحافة، وماتت الحقيقة، ومات التض ...
- مطلق النار الإسرائيلي يخرج حرًّا – ويعود لترهيب قرية فلسطيني ...
- نتنياهو يدفع مجلس الأمن الإسرائيلي للموافقة على -أمر الإبادة ...


المزيد.....




- سعيد أقداد، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على ب ...
- مظاهرات وإضراب عام في قابس التونسية ضد تلوث الفوسفات
- كرة القدم والاستثمارات ومغرب بثلاث سرعات
- افتتاحية شهرية؛ المناضل-ة عدد 84 اكتوبر 2025
- From Baghdad to Caracas: A Washington Manual on Sanctions an ...
- العدد 624 من جريدة النهج الديمقراطي
- Palestine’s Past is Our Present: Why Its Story Matters to Us ...
- The Oldest Colony, the Newest War: Puerto Rico as a Launchpa ...
- العدد 625 من جريدة النهج الديمقراطي
- اتهامات لنواب اليمين المتطرف في ألمانيا بالتجسس لحساب روسيا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جدعون ليفي - حكومة إسرائيل تفخر بالسادية والإساءة والتعذيب