محمد حجازي البرديني
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 23:33
المحور:
الادب والفن
لولاك ما كنت
لولاك ما كنتُ أكثرَ من ظلٍّ
يتعلّم كيف يقف دون أن يُرى
ولا اسماً عابرًا
يمرّ في الكلام ولا يقرأه أحد
لولاك ما عرفتُ
أن الوجع يمكن أن يعلّم
وأن الانتظار ليس فراغًا
بل امتحانٌ للقلب
كنتُ سأعبر الحياة
خفيفًا إلى حدّ العدم
لا أتعثر
ولا أفهم لماذا نتغيّر
لولاك ما انتبهتُ
أن السقوط أحيانًا
طريقة أخرى للوقوف
وأن الخسارة
قد تفتح بابًا لم نكن نراه
أنتَ الذي جعلتَ الشكّ سؤالًا ضروريًا
والخوف مرآة
والصمت معنى
حين تعجز الكلمات
لولاك ما تجرّأتُ
أن أكون كما أنا
لا أكثر
ولا أقل
ولا نسخةً ترضي الآخرين
لم أصر امتدادك
ولا صداك
لكن شيئًا منك
صار يسكنني
كما يسكن الضوء
شقًّا صغيرًا في العتمة
لولاك ما فهمتُ
أن الإنسان
لا يُصنع من الطمأنينة وحدها
بل من الانكسار
حين يتحوّل إلى وعي
ابقَ …
لا لأنني لا أستطيع بدونك
بل لأنني صرتُ نفسي
بعدك
ولولاك
ما كنت
محمد البرديني.
الأحد 21 / 12 / 2025 م.
#محمد_حجازي_البرديني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟