أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 00:19
المحور:
الادب والفن
هذا قلبي
كما يريد له ان يكون
يعلم الفقد باكرا
والصبر يشربه كقدر يومي
كم يفجع بعزاء الاحبة
وفي الغياب لذاك الرحيل
المقترب كل يوم
يكاد يسمعه
وحيد . . انت
ويقول كاسرا لوعتك
سيكون هناك نهار مغاير حزين
فتقف مختبئا
تسرق قليلا من الضوء
، من بقايا الامنيات
وتعد زادك ليوم تعرف انه مغادر
على وجوه انهكتها الحروب
او فرحة صغيرة
تزرعها في فنائك الخلفي
و ذاكرة مسقطة على الورق
تصارعك عيشا
رغبة
الما لا يغادر
تصبرك الوجوه التي عرفتها
وتدفن مؤقتا مآسي
تلبسك خارج المعقول
والحلم الذي تسكنه
كلما حاصرتك الحدود
بقلوب ترنو اليك
تتوسل لقمة نجاة
في رمقها الاخير
وفجأة
تراق الدماء ثمنا لحروب بالنيابة
ويهاجمك الضعف من كل الجهات
حتى تعترف
انك كنت واهما
طوال عمرك
ثم يعود ذلك الصوت
المتسلل دائما
هامسا بخشوع
ستأتي حمى جنون
تجرف وجع السنين
وما علق في حيك من وسخ
غطى المنابر
وزينها الطريق
حيث تتراكم الديدان
المثقلة بأطماعها
وبدماء الاخرين
ويطول الانتظار
بين قلب متصبر
واعصاب انهكها الارتحال
وسط زحام الخاضعين
لشعب تخدر بالوعود
واكتفى بأحلام يقظة
فعاش مرتهنا
فتلتف الغصة حولك
تحرق انفاسك الاخيرة
وتعصر ما تبقى منك
فتهرب الى ذاكرة المطر
حين كان يسقط رذاذا
طوال النهار
وانت تطارد الفراش
تلهو
ويرحل النهار سريعا
ويأخذك التعب
الى لعنات تلهب صبرك
ولعنات تنفثها افواه الحالمين
النازحين الى القبول
الخانعين للقدر
فاختبأت في الليل
. . خجلا مما يقترفونه
في لحظة زهوه من الوهم
فذهبت تسرق الذكريات منهم
وتسأل هل بقى منكم مورقا
أو من يمنحك شيئا للارتواء
يعيد إليك توازنك
في الزمن الكريه
حيث تصارع عفون لا تنام
تسحق النائمين
– عريا -
الرافعين ايديهم للسماء
- كم انت قلبا كليما
تحرقك المواجع على كل حين
ولا تجد لك مكانا للاغتراس
ولا مأمنا
ولا حتى فرحا عابرا
يستحق البقاء
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟