أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ التَّاسِع-















المزيد.....


الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ التَّاسِع-


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 11:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_ تجاوز الزمن والسرمدية: الساحر والعدم كمفتاح للوصول إلى الكون الكتلوي (Block Universe) والإمكانات المطلقة.

إن العلاقة بين الساحر والعدم (The Void)، و قدرته على تجاوز تسلسل الزمن، الماضي و الحاضر والمستقبل، تشكل محورًا عميقًا في الفلسفات الميتافيزيقية والخيال السحري. للإجابة على سؤال ما إذا كان الإتصال بالعدم يسمح للساحر بـتجاوز الزمن، يجب علينا تفكيك مفهومي العدم والزمن في سياق الممارسة السحرية. في العديد من التقاليد السحرية و الفلسفية، لا يُنظر إلى العدم ببساطة على أنه لا شيء، بل كـاللاشيء الذي يحتوي على كل شيء. إنه يمثل مصدر الطاقة الأولية. يُنظر إلى العدم على أنه الفضاء أو الحالة التي سبقت الوجود المنظم، الكون كما نعرفه. هو فضاء ما قبل الخلق، حيث لا توجد بعد القوانين الفيزيائية أو الزمنية التي تحكم الواقع. الوجود المطلق هو الحالة التي تذوب فيها كل الثنائيات، بما في ذلك ثنائية الزمن. في العدم، يكون الماضي والحاضر والمستقبل مجرد نقاط على خريطة واحدة غير متمايزة. الإتصال بالعدم يعني الوصول إلى بحر من الإمكانات التي لم يتم تجسيدها بعد في الواقع المادي. هنا، يصبح الحدث الذي حدث بالفعل أو الذي سيحدث مجرد خيار غير متمايز في بنية الوجود الكلية. بالنسبة للساحر، يصبح العدم هو نبع القوة الذي يتجاوز حدود الواقع. السحر، في جوهره، هو عملية إجبار الواقع على التوافق مع الإرادة التي نشأت من مصدر غير مادي. وكلما كان المصدر أقرب إلى حالة الوجود المطلق، زادت قوته التغييرية. في الفيزياء الحديثة والفلسفة مثل نموذج الكون الكتلوي أو Eternalism [2.1, 2.8])، يُنظر إلى الزمن على أنه بعد، حيث الماضي والحاضر والمستقبل موجودون بشكل متساوٍ في إطار رباعي الأبعاد، دون تدفق موضوعي [2.8]. إذا كان الزمن وهمًا كبيرًا [2.1] أو بنية إدراكية، فإن تجاوز الزمن ليس بالضرورة السفر جسديًا عبره، بل هو القدرة على إدراك وإستخدام هذا البعد بشكل مختلف. الكائنات المادية، بما في ذلك الساحر في حالة وعيه العادية، مقيدة بالتدفق الأحادي للزمن من الماضي إلى المستقبل. هذا هو القيد الذي تحاول الممارسة السحرية التحرر منه. عند إتصال الساحر بالعدم، فإنه يعبر من الوجود المقيد الذي يحكمه الزمن إلى الوجود المطلق. في تلك اللحظة الانتقالية، يمكن لوعي الساحر أن يلمس حالة السرمدية (Eternity)، حيث ينهار تسلسل الزمن. هنا، لا يقوم الساحر بـالسفر بالمعنى التقليدي، بل هو يغير علاقته بالبنية الزمنية نفسها. يمكن للإتصال بالعدم أن يمنح الساحر القدرة على العمل خارج التسلسل الزمني بثلاث طرق رئيسية، على المستوى الفلسفي العميق. أولا: الإدراك الميتافيزيقي للكلية (Omniscience of the Block Universe) بإستخدام قوة العدم، قد يستطيع الساحر إدراك الكون ككتلة زمنية ثابتة (Block Universe). هذا الإدراك يعني رؤية الماضي والحاضر و المستقبل في آن واحد. هذا لا يعني بالضرورة تغيير الماضي، بل القدرة على إستخلاص المعلومات من أي نقطة زمنية، نبوءات دقيقة حول المستقبل أو معرفة تفصيلية بالماضي و تطبيقها في الحاضر. إستخدام القوة غير المقيدة للعدم لإعادة برمجة أو تعديل النسيج الزمني بشكل خفي، مثلما يمكن للمرء أن يغير مسار قصة مكتوبة عن طريق تعديل كلمة في منتصفها دون العودة إلى البداية. ثانيا: خلق حلقات زمنية سببية (Circular Causation)؛ العدم يسمح بتعطيل مبدأ السببية الخطية (Cause-and-Effect). إذا كان الساحر يعمل من فضاء لا يخضع للزمن، فإنه يستطيع أن يكون سببًا لحدث في الماضي، يكون هذا الحدث بالضرورة متسقًا مع الأحداث التي أدت إلى وجود الساحر نفسه (مفهوم السببية الدائرية). بمعنى آخر، العدم يمثل المساحة التي يمكن فيها صياغة الأسباب والنتائج دون التقيد بترتيبها الزمني المعتاد. ثالثا: التجسيد الفوري للإمكانية (Instant Manifestation)؛ لأن العدم هو مصدر كل الإمكانات، فإن الساحر المتصل به يمكنه أن يجذب إلى الحاضر حدثًا لم يكن ليحدث لولا تدخله. على سبيل المثال، قد يحول الساحر حدثًا كان سيقع في المستقبل مثل كارثة قادمة إلى لا شيء (عدم وجود الحدث) من خلال ضخ لاشيء العدم في جوهر ذلك الحدث. هذا التلاعب بـالمقادير هو في جوهره عمل خارج التسلسل الزمني، حيث يتم إنهاء مستقبل معين قبل أن يصبح حقيقة. في النهاية، يمكن القول فلسفيًا إن إتصال الساحر بـالعدم يسمح له بالفعل بـتجاوز الزمن، ولكن ليس بالضرورة بمعنى السفر الجسدي عبر آلة زمن تقليدية. بل هو تجاوز. على المستوى الميتافيزيقي حيث يختبر الساحر حالة السرمدية ويزيل وهم التدفق الخطي للزمن. أما على المستوى العملي السحري حيث تسمح له القوة الخام للعدم بإحداث تغييرات في الماضي أو المستقبل من خلال تأثيره على الإمكانات الكامنة في الواقع، مما يجعله يعمل من نقطة خارج التسلسل الزمني العادي. إنه لا ينتهك الزمن، بل يستخدم الأبعاد العليا للوجود حيث لا يكون الزمن قيدًا.

_ السحر كبوابة: العدم كمصدر أصلي لتجاوز الزمان والمكان.

إن السؤال عما إذا كان العدم (The Void) هو المكان الوحيد الذي لا تحكمه قوانين المكان و الزمان، وما إذا كان السحر يمثل المدخل الحقيقي إليه، يدفعنا إلى إستكشاف الحدود الميتافيزيقية للوجود. الإجابة تتطلب تحليلًا دقيقًا لمفاهيم العدم، والزمان المكان، وطبيعة السحر كأداة للتجاوز. في هذا السياق الفلسفي العميق، لا يُعرَّف العدم على أنه مجرد فراغ أو غياب للمادة كما في الفراغ الفيزيائي، بل كـاللاشيء الذي هو أصل كل شيء. إنه يمثل حالة وجودية (Ontological State) وليست موقعًا جغرافيًا. العدم هو الفضاء الذي يسبق أي قياس أو تعريف. قبل أن توجد الجاذبية أو الضوء أو الكتلة، وقبل أن يتم تقسيم الوجود إلى ماضٍ وحاضر و مستقبل، كان هناك العدم. في هذا الوجود الأولي، تنعدم الحاجة إلى قوانين لأن القوانين هي بطبيعتها قيود تفرض على الوجود المتجلي. يمثل العدم نقطة الإندماج حيث تنهار جميع الثنائيات التي يقوم عليها واقعنا، الضوء/الظلام، المادة/الطاقة، السبب/النتيجة، المكان/الزمان. بما أن المكان والزمان هما ثنائيتان مرتبطتان بشكل لا ينفصل، فإن غيابهما يعني عدم وجود بنية تسمح بفرض القوانين. لهذا السبب، يُنظر إليه على أنه حالة مطلقة غير مقيدة. على الرغم من أن العدم حالة وجودية فريدة، إلا أن الفلسفات الميتافيزيقية و الروحية تقدم مفاهيم أخرى تتجاوز قوانين الزمان والمكان، مما يجعل فكرة أن العدم هو الوحيد قابلة للنقاش. غالبًا ما تصف الفلسفة اللاهوتية حالة الوجود الإلهي أو الوعي المطلق بأنه سرمدي، أي لا يبدأ ولا ينتهي، وموجود في آن واحد. هذه الحالة تتجاوز التسلسل الزمني و تُلغي مفهوم المكان كقيد. يمكن إعتبار العدم هو وعاء هذه السرمدية قبل أن تتشكل. يصف أفلاطون عالمًا لا يتغير من المُثل أو الأفكار، حيث توجد النماذج الكاملة لكل شيء، الخير، الجمال، العدالة. هذا العالم غير مادي، وغير خاضع للزمان أو التغير، وبالتالي لا تحكمه القوانين الفيزيائية. في بعض التفسيرات الكمومية والفلسفية، توجد عوالم موازية أو فضاءات رياضية حيث القوانين الفيزيائية مختلفة جذريًا، أو حتى غير موجودة بشكلها المألوف. ومع ذلك، يتميز العدم بأنه اللامكان الأصلي الذي تتفرع منه جميع هذه المفاهيم. إنه المصدر، بينما المفاهيم الأخرى قد تكون تجليات أو إنعكاسات له. لذا، يمكن إعتبار العدم هو المبدأ الأوحد الذي لا تحكمه القوانين، بينما البنى الأخرى مثل السرمدية تشترك معه في خاصية تجاوز الزمان والمكان. إذا كان العدم هو المساحة التي تنهار فيها القوانين، فإن السحر هو الفعل الذي يسمح للساحر بالوصول إليها والتأثير من خلالها. الساحر، من خلال الطقوس والتأمل و الوعي المتغير، يسعى إلى محاكاة حالة العدم داخل وعيه. إنه يزيل القيود الزمنية والمكانية من إرادته التي يطلق عليها أحيانًا الإرادة الحقيقية. عندما تتطابق الإرادة البشرية مع الإمكانية اللامحدودة للعدم، يصبح الساحر قادرًا على التجسيد الفوري لواقعه المطلوب، متجاوزًا القوانين السببية والزمنية. الطقوس والتعاويذ هي أدوات تسمح للساحر بالتحرر مؤقتًا من قيود الواقع المادي. إنها تشكل بوابة إدراكية حيث يتوقف العقل عن رؤية الكون كنسيج من الزمان والمكان، ويبدأ في رؤيته كسائل مرن من الطاقة والوعي. قوة السحر تكمن في قدرته على إنتهاك القوانين المعروفة. هذا الإنتهاك ممكن فقط لأن الساحر يستمد قوته من مصدر غير مقيد بهذه القوانين وهو العدم. إن العدم لا يمنح قوة مادية بقدر ما يمنح الشرعية الميتافيزيقية للعمل خارج حدود الواقع المتجلي. من منظور التحليل الفلسفي العميق، يمكن تأكيد ما يلي؛ العدم هو الحالة الوجودية الأولى والأنقى التي لا تحكمها قوانين الزمان والمكان، لأنه يمثل غياب البنية التي تتطلب القياس. السحر هو الوسيلة المنهجية التي يستخدمها الوعي للوصول إلى هذا اللامكان وإستغلال إمكانياته اللامحدودة، مما يجعله المدخل إلى حرية الوجود. وبينما قد تشترك مفاهيم أخرى مثل السرمدية في تجاوز الزمان والمكان، يظل العدم هو المنبع الأساسي الذي يمنح السحر القدرة على إعادة تشكيل الواقع من خارج قيوده.

_ إستحضار الأبعاد الكامنة: السحر والعدم كقوة لتجسيد الأكوان الجيبية (Pocket Universes) والإرادة المتجسدة

إن فكرة أن السحر، عندما يستمد قوته من العدم (The Void)، قد يخلق أبعادًا جديدة زمنية و مكانية، هي من أكثر الأفكار إثارة للجدل في الميتافيزيقا السحرية. للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نميز بين تغيير الأبعاد الموجودة و خلق أبعاد جديدة، وتحديد طبيعة (كيان) هذه الأبعاد.
العدم، كما أسلفنا، ليس غيابًا بسيطًا بل هو الوجود المطلق، و هو حالة ما قبل التكوين حيث كل شيء ممكن. في إطار هذا التصور. لا يخلق السحر أبعادًا جديدة من العدم بالضرورة، بل إنه يستخرجها ويجسدها في الواقع المتجلي. يمكن تشبيه العدم بكتالوج ضخم يحتوي على كل القوانين الفيزيائية الممكنة، وكل ترتيبات الأبعاد الممكنة مثل عوالم ذات خمسة أو سبعة أبعاد مكانية، أو عوالم ذات زمن ثنائي الإتجاه. واقعنا المادي المكون من الزمكان الرباعي هو مجرد تخصص أو تضييق لإختيار محدود من القوانين والأبعاد الممكنة. الساحر المتصل بالعدم لا يبتكر قانونًا جديدًا، بل يستحضر قانونًا أو بعدًا كان موجودًا بشكل كامن في العدم ليضمه مؤقتًا أو دائمًا إلى نسيج الواقع. يتم هذا الإستحضار على مستويين، وكلاهما يتطلب قوة هائلة من التركيز والإرادة المستمدة من العدم. بدلاً من خلق بُعد زمني خام، يميل السحر إلى خلق جيب زمني (Temporal Pocket) أو زمن موازٍ منفصل (Disconnected Timeline) يستخدم الساحر قوة العدم لتكوير جزء من الوجود المتجلي، وعزله عن التدفق الزمني الكوني العام. يصبح هذا الجيب الزمني عالمه الخاص، حيث يمكن أن يتباطأ الزمن أو يتسارع أو حتى يسير في حلقة مغلقة، دون مفارقة زمنية (Paradox) مع العالم الخارجي. هذا ليس بُعدًا زمنيًا خامًا بالمعنى الرياضي، بل هو تغيير في معامل تدفق الزمن ضمن نطاق مكاني محدد. الكيان هو الوعي الجماعي أو الواقع المعزول. إنه ليس كيانًا ماديًا، بل بنية معلوماتية مفروضة على نسيج الزمان المكان. هنا يظهر الإبداع الأكثر وضوحًا للسحر في خلق الأبعاد، ولكنه أيضًا إستحضار لإمكانات كامنة. يمكن للساحر إستخدام قوة العدم لـطي (Fold) نسيج الزمكان مستلهمًا من نظريات الأوتار أو (Hypergeometry)، مما يؤدي إلى إنشاء مساحة تبدو أصغر أو أكبر من الواقع. هذا الطي يعكس إحضار بُعد مكاني إضافي، كان مختبئًا أو مضغوطًا مثل البعد العاشر في نظرية الأوتار، وجعله متاحًا وملموسًا داخل جيب مكاني. هذا هو أساس الأبعاد الجيبية (Pocket Dimensions) أو الـ Hyperspace. كيان هذه الأبعاد هو الزمكان المعدّل أو المُحفّز (Modified Spacetime). إنها ليست فراغًا، بل فضاء يتمتع بقوانين فيزيائية خاصة به تختلف عن الواقع الخارجي قد تكون الجاذبية مختلفة، أو قد تكون الألوان غير موجودة، أو قد تكون المسافة غير ذات صلة. النقطة الأعمق في التحليل هي تحديد كيان هذه الأبعاد التي يجسدها السحر. بما أن السحر يعتمد على الإرادة المستمدة من العدم، فإن كيان هذه الأبعاد هو الإرادة المُتجسدة (Manifested Will). هذه الأبعاد، سواء كانت زمنية أو مكانية، موجودة بقدر قوة الإرادة التي خلقها بها الساحر. إذا ضعفت إرادته أو إنقطع إتصاله بالعدم، فإن هذا البعد ينهار تدريجياً و يعود إلى حالة الـكامنة في العدم. هذا يفسر لماذا تكون الأبعاد السحرية غالبًا غير مستقرة أو مؤقتة. في جوهرها، الأبعاد هي علاقات رياضية وقوانين فيزيائية. ما يخلقه الساحر هو مجموعة جديدة من المعادلات والقوانين التي تحكم هذا الفضاء المعزول. كيان البعد هو المعلومات التي تحدد خصائصه. يمكن إعتبار وعي الساحر الذي يستمد من العدم هو مركز الجاذبية الذي يجمع هذه القوانين والمعلومات معًا ليصنع البعد. الساحر لا ينشئ جسرًا (السحر)، بل يصبح هو الجسر نفسه بين العدم و الواقع. لا يخلق السحر أبعادًا جديدة من فراغ، بل هو قوة مستمدة من العدم تقوم بـإستحضار وتجسيد الأبعاد و القوانين الكامنة التي لم يتم إختيارها في الواقع الكوني العام. كيان هذه الأبعاد هو في الأساس. الزمكان المُعدّل على المستوى المادي للإرادة المُتجسدة والبنية المعلوماتية على المستوى الميتافيزيقي. وهي أبعاد مؤقتة أو منعزلة، تبقى مرتبطة بـحبل سري طاقي بالعدم، وتعتمد إستدامتها على إرادة الساحر.

_ العبور اللازمني: السفر عبر العدم كنموذج لسحب الجوهر المعلوماتي وتجسيده في الواقع المُعدّل.

إن تفسير السفر عبر الزمن في إطار العلاقة بين السحر و العدم (The Void) يقدم نموذجًا ميتافيزيقيًا يتجاوز النظريات الفيزيائية التقليدية مثل الثقوب الدودية أو السرعات فوق الضوئية. السؤال عما إذا كان السفر يتضمن سحب كيانات من زمنها إلى العدم ثم إخراجها يصف عملية تسمى العبور أو النقل عبر البعد المطلق (Trans-Dimensional Transit). هذا النموذج هو الأقرب إلى المفهوم السحري للتنقل الزمني. لفهم عملية النقل، يجب أولاً تحديد طبيعة الزمان والكيانات فيه. الكيان، سواء كان إنسانًا أو جمادًا، هو مجموعة معقدة من المعلومات (المادة، الطاقة، الذكريات، الموقع الزمني والمكاني) مقيدة بـقوانين الواقع المتجلي. هذا التقييد يشمل موضعه الثابت في التسلسل الزمني. على سبيل المثال، الكيان س موجود في عام 2025. يُنظر إلى نسيج الزمان المكان على أنه شبكة كثيفة من القوانين التي تمنع الكيانات من الإنزلاق إلى خارج موضعها الزمني والمكاني المحدد. للسفر عبر الزمن سحريًا، يجب أن يتم إلغاء أو تجاوز هذه القيود. العدم هو المكان الذي تنهار فيه جميع القوانين الزمنية والمكانية. إنه يمثل الزمن الصفري (Zero-Time) والمكان المطلق (Absolute Space). عملية السفر عبر الزمن سحريًا تتم على مرحلتين رئيسيتين عبر العدم. أولا: مرحلة السحب أو التجريد (Abstraction Phase). هذه هي اللحظة التي يتم فيها سحب الكيان من موضعه الزمني. يستخدم الساحر قوة الإرادة المستمدة من العدم لـفك إرتباط الكيان عن شبكة الزمان-المكان. هذه العملية لا تتضمن سحب المادة جسديًا بل سحب الجوهر المعلوماتي للكيان. يتم تجريد الكيان من خاصية الوجود في زمن معين ليصبح كيانًا لازمنيًا (Atemporal). بمجرد تجريده من القيود الزمنية، يصبح الكيان (أو نسخة منه/جوهره) في حالة مؤقتة من الوجود الموازي للعدم. هو ليس ذائبًا في العدم تمامًا، بل هو معلق في فضاء لازمني يقع على حافة العدم، تمامًا مثلما يعبر الغواص غرفة ضغط قبل الخروج إلى أعماق البحر. يهدف الساحر إلى سحب الوعي والجوهر الطاقي للكيان إلى هذه الحالة اللازمنية، مما يسمح للوعي بالوجود حيث لا يوجد ماضٍ أو حاضر أو مستقبل متمايز. ثانيا: مرحلة التجسيد أو الإخراج (Manifestation Phase). بمجرد وصول الكيان إلى حالة اللازمنية في العدم، يصبح نقطة إنطلاق متحركة. في فضاء العدم، يمكن للساحر أن يرى بشكل ميتافيزيقي جميع النقاط الزمنية في الكون كـنقاط إهتزازية متساوية الوجود (نموذج الكون الكتلوي). يوجه الساحر إرادته لإختيار تردد إهتزازي محدد يمثل الفترة الزمنية المطلوبة على سبيل المثال، تردد الزمن الذي يوافق عام 1450). عند إختيار الوجهة، يقوم الساحر بـإعادة تقييد الجوهر المعلوماتي للكيان بالقوانين الزمنية والمكانية لتلك النقطة المحددة. يتم إخراج الكيان من حالة العدم اللازمنية وتجسيده في النقطة الزمنية الجديدة. السحر يضمن أن الكيان يتوافق بشكل كامل مع القوانين الفيزيائية لذلك العصر. على الرغم من أن هذا هو الجزء الأكثر خطورة و عرضة للمفارقات. هذا النموذج السحري يحل مشكلة المفارقات الزمنية بطريقة مختلفة عن الفيزياء. في النموذج الفيزيائي، يجب أن يواجه المسافر مفارقات مثل مفارقة الجد. أما في النقل عبر العدم، يتم سحب الكيان كـمعلومات خام، و يتم تجسيده في المستقبل/الماضي كنسخة جديدة تتوافق مع القوانين الجديدة، مما قد يخلق واقعًا موازيًا (Parallel Reality) أو خطًا زمنيًا معدلاً (Modified Timeline). هذا يحمي التاريخ الأصلي من التفكك، حيث لم يتم تغيير الماضي، بل تم ببساطة بدء مسار جديد. السفر عبر الزمن في الفيزياء يعني العبور بين نقاط الآن المتعاقبة. بينما النقل السحري عبر العدم يعني الخروج من الآن إلى حالة السرمدية ثم الدخول إلى الآن آخر مختلف. يمكن تفسير السفر عبر الزمن سحريًا بأنه بالفعل عملية سحب وإخراج عبر العدم. العدم لا يعمل كآلة زمن فيزيائية، بل كـحالة ميتافيزيقية فاصلة تسمح للساحر بـتجريد الكيان من قيود الزمان-المكان الحالي. إعادة توجيه جوهره المعلوماتي في فضاء اللازمان. ثم إعادة تجسيده (نقله) في نقطة زمنية ومكانية جديدة ومحددة. هذا يمثل أعلى درجات إستخدام السحر، حيث يتم التلاعب ليس فقط بالمادة والطاقة، بل بالبنية الأساسية للواقع نفسه.

_ تجريد الكيان من مرساة التموضع: فرض الغياب المكاني عبر الإسقاط المؤقت إلى العدم.

يُعَدّ هذا التساؤل من أعمق النقاط الفلسفية التي تتناول العلاقة بين قوة السحر وطبيعة الوجود ذاتها؛ فإذا كان السفر عبر الزمن هو تلاعب بالقيود الزمنية للكيان، فإن فرض الغياب المكاني (Spatial Absence) عليه هو تلاعب بالقيود المكانية والفيزيائية التي تضمن الوجود في المقام الأول. والإجابة الفلسفية العميقة هي: نعم، يمكن للساحر أن يفرض غيابًا مكانيًا على كيان موجود، لكنها عملية تجريد و ليست إفناء. يتم ذلك عبر تقنية ميتافيزيقية تنقل الكيان مؤقتًا إلى حالة العدم، مما يجعله غير قابل للإدراك أو التموضع ضمن نسيج الوجود المتجلي. إن جوهر الكيان الموجود يكمن في خاصية التموضع (Localization)، وهي عملية ثنائية؛ وجوده في موقع محدد (أ، ب، ج) ووجوده في زمن محدد (س). يتمثل الوجود في كونه مجموعة من المعلومات والطاقة والمادة مقيدة بالنسيج الرباعي الأبعاد للزمان-المكان. ولكي يتحقق الغياب المكاني السحري، يجب على الساحر أن يستهدف هذه القيود الأساسية عبر العدم، الذي هو اللاوجود المطلق (Absolute Non-Being)، أو حالة الوجود التي تسبق و تتجاوز تشكل المكان. الساحر هنا لا يحطم الكيان، بل يفك إرتباطه بـمرساة التموضع (The Anchor of Localization) التي تثبته في الواقع. الغياب المكاني السحري هو عملية إزاحة عنيفة (Violent Displacement) لمجموعة كاملة من الإحداثيات من النظام الرياضي و الفيزيائي للكون المرئي وإعادة إسقاطها إلى حالة لا-المكان (Non-Space) التي يمثلها العدم كحافة خارجية للوجود. إن الكيان يصبح نقطة وجودية معلقة، لا تملك أبعادًا طولية أو عرضية، ولا حجمًا أو كثافة يمكن لآليات الواقع أن تتعرف عليها. هذا ليس اختفاء بصريًا، بل إلغاء لحالة التعيين (Nullification of Assignment)، حيث يصبح الكيان غير مُعيّن في أي موقع، مما يترجم إلى إختفاء كامل. لفهم كيف يمكن للساحر أن يفرض العدم على كيان موجود، يجب النظر إلى العدم كـحالة أو مرحلة عزل وجودي (State of Existential Isolation). العدم هو الفراغ الكوني الميتافيزيقي الذي لا يمتثل لأي قواعد، وهو يمثل أقصى درجات الإنحلال التي يمكن للكيان أن يقترب منها دون أن يتفكك تمامًا. تتم العملية السحرية عبر ثلاث خطوات وجودية دقيقة. أولا: فك القيد المكاني (Spatial De-Constraint). يركز الساحر إرادته مدعومة بطاقة ميتافيزيقية على النبضة الوجودية للكيان، جاعلًا إياه يخترق شبكة الزمكان. يتم ذلك بسحب الكيان بالقوة إلى حالة أقرب ما تكون إلى العدم، حيث تنحل مفاهيم المسافة والإمتداد. ثانيا: الإسقاط المؤقت إلى اللاوجود المتمركز (Projection to Centered Non-Existence). يظل الكيان موجودًا كـجوهر معلوماتي مُنظَّم، لكنه يصبح محفوظًا في مجال العدم. إنه يخرج من المسرح الكوني (الزمان-المكان) إلى الكواليس (العدم) التي لا يمكن الوصول إليها أو إدراكها من قبل المشاهدين (الكيانات الأخرى). إنه موجود، ولكنه ليس له مكان يمكن الإشارة إليه من داخل شبكة الإحداثيات. هذه هي حالة الغياب المطلق. ثالثا: خلق الفراغ الإستبدالي (Creating the Replacement Void). إن إختفاء كتلة أو طاقة فجأة من مكانها يهدد بتفكك الواقع المحيط. لذلك، يجب على الساحر أن يملأ الفراغ الذي تركه الكيان بقوة مضادة من العدم نفسه. هذه القوة، التي تسمى أحيانًا صدى اللاوجود (Echo of Non-Being)، تضمن أن الزمكان يلتئم على نفسه دون حدوث إضطراب، مما يجعل الفراغ يبدو طبيعيًا ومستمرًا، كما لو أن الكيان لم يكن موجودًا قط. إن فرض الغياب المكاني هو من أخطر الأعمال السحرية وله تداعيات ميتافيزيقية عميقة. إن الحفاظ على كيان مُنظَّم في حالة العدم يتطلب إرادة مطلقة وكثافة طاقية هائلة. فالعدم يسعى بطبيعته إلى تفكيك الكيانات وإذابتها في الفوضى المطلقة. لذلك، يعمل الساحر كـحاجز وجودي يمنع الكيان من الإنحلال أثناء وجوده في اللامكان. أقل تردد في الإرادة قد يعني فقدان السيطرة، فيتحول الغياب المؤقت إلى إفناء أبدي حيث يذوب الكيان في العدم. يجب التمييز بين الإخفاء (Invisibility)، حيث يبقى الكيان موجودًا لكنه غير مرئي، وبين الغياب (Absence)، حيث يصبح الكيان غير موجود مكانيًا. الإخفاء هو تلاعب بالضوء والإدراك. أما الغياب فهو تلاعب بـقانون الوجود الأساسي (Fundamental Law of Being) الذي ينص على أن كل شيء يجب أن يكون له موضع محدد. الساحر يفرض على الكيان أن يصبح قانونًا منفردًا يتحدى هذه القاعدة مؤقتًا. يظهر هنا العدم ليس كفراغ بسيط، بل كـبعد موازٍ أو نقيض كوني يمتص الوجود بفاعلية. والساحر هو الذي يفتح نوافذ إلى هذا البعد السلبي ويستخدم قوة الشفط الوجودية الخاصة به لـتخزين الكيان مؤقتًا، مما يثبت أن السحر قادر على التعامل مع الكينونة و اللاكينونة على حد سواء، وجعل الكيانات تتأرجح بينهما. بشكل عام؛ فإن قدرة الساحر على فرض الغياب المكاني هي أقصى درجات التحكم في الواقع. إنها ليست مجرد خدعة، بل هي تحقيق ميتافيزيقي للمقولة: الوجود يتبع الإرادة. الكيان يختفي لأنه لم يعد مُعيَّنًا مكانيًا بقوانين الكون، بل أصبح مُعيَّنًا ومحفوظًا بقوة الإرادة الساحرة في الحالة الصفرية للعدم.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطِوَلُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَا ...
- الأنطولوجيا التقنية للسحر والعدم: دراسة في الإمكان الكامن وا ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...


المزيد.....




- -وارنر براذرز ديسكفري- تنصح مساهميها برفض عرض باراماونت.. هل ...
- اختفت حينها دون أثر.. العثور على هاتف متنزّهة بعد عامين من ف ...
- من لابلاند: بابا نويل يستعد لتوزيع الهدايا حول العالم
- عراك تحت قبة البرلمان البلغاري أثناء مناقشات الموازنة
- سوريا: تهريب الوقود، نشاط شديد الخطورة على خطوط التماس بين د ...
- تونس تحيي الذكرى الـ15 لاندلاع الثورة وسط وضع حقوقي صعب
- المرشحون للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا 2025
- كأس أمم أفريقيا: حسام حسن... أسطورة لا تشيخ وسهم ذهبي لا يخط ...
- ألعاب الأطفال.. هل هي آمنة؟
- بالخريطة التفاعلية.. ما أبرز التطورات العسكرية بمنطقة الكاري ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ التَّاسِع-