أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ الثَّامِن-















المزيد.....



الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ الثَّامِن-


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 15:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_ السحر والعدم: تهديد الإستقرار الفيزيائي والوجودي للعالم في ظل الإرادة المطلقة للساحر

إن السؤال عما إذا كان السحر، لكونه يستمد قوته من العدم و يسمح بإلغاء القوانين الراسخة للوجود، يمثل خطرًا على إستقرار العالم هو سؤال يتجاوز الفيزياء ليدخل في صميم الميتافيزيقا والأخلاق الكونية. للتحليل، يجب أن نفرق بين مفهومين للإستقرار: الإستقرار الفيزيائي (قوانين الطبيعة) و الإستقرار الوجودي (تماسك الواقع). السحر يهدد كلاهما، لكن التهديد الحقيقي ينبع من الإرادة الحرة غير المقيدة التي يمنحها للساحر. أولاً: تهديد الإستقرار الفيزيائي (إلغاء القوانين) الإستقرار الفيزيائي للعالم يعتمد على الإنتظام و الثبات في القوانين الطبيعية مثل الجاذبية، حفظ الطاقة، السببية. السحر، بإستمداده من العدم، يكتسب القدرة على تعليق أو تعديل هذه القوانين. القانون الأساسي الذي يحافظ على إستقرار الوجود هو السببية؛ لكل نتيجة سبب. السحر، خاصة المستمد من العدم، يسمح بـالخلق المباشر أو الإلغاء المباشر دون المرور بسلسلة سببية منطقية. يمكن للساحر أن يجعل شيئًا يظهر من العدم أو يختفي فيه دون سبب واضح. إذا أصبح هذا الأمر شائعًا أو على نطاق واسع، فإن أساس المنطق العقلاني الذي يقوم عليه العالم ينهار. يصبح العالم مكانًا لا يمكن التنبؤ فيه، حيث لا يمكن للتجربة أو العلم أن يثبتا شيئًا. هذا الخطر يمثل فوضى علمية ووجودية. تعتمد إستمرارية العالم على قوانين الحفظ، حفظ الطاقة والمادة. السحر يستمد من العدم، الذي هو مصدر لـلطاقة الصفرية أو اللاطاقة. إستخدامه يمثل خرقًا مستمرًا لهذه القوانين، حيث يضيف الساحر أو يزيل المادة والطاقة بلا حدود. إذا تجاوزت هذه الإختراقات حدًا حرجًا، فإنها قد تؤدي إلى إنهيار النسيج الزمكاني للمنطقة المتأثرة، أو حتى إلى تآكل كوني حيث تبدأ المناطق بالعودة إلى حالة العدم بشكل عشوائي. الأخطر من إلغاء القوانين الفيزيائية هو تهديد السحر لـتماسك الواقع نفسه، أي قدرة العالم على أن يكون مفهومًا و متماسكًا وجوديًا. العدم هو مستودع الإمكانات اللامتناهية والأكوان البديلة. السحر يسمح للساحر بسحب هذه الإمكانات بشكل غير منضبط إلى الواقع القائم. هذا الفعل قد يسبب تداخلًا ميتافيزيقيًا، حيث تبدأ الأكوان المتناقضة داخليًا في التراكب على بعضها البعض. مثال على ذلك: خلق واقع يكون فيه الماضي لم يحدث، مما يهدد وجود الساحر نفسه. هذا الخطر لا يتعلق بالقوة، بل بـالمنطق. التدخل في هيكل الواقع يهدد أصل الوجود. يقوم إستقرار العالم أيضًا على الإجماع بين الكائنات العاقلة حول طبيعة الواقع. إذا أصبح السحر قوة شائعة الإستخدام أو حتى إذا كان ساحر واحد يمتلك قوة مفرطة، فإن الواقع يصبح شخصيًا وذاتيًا بشكل مفرط. كل ساحر يمكنه تعديل جزء من الواقع ليتناسب مع إرادته، مما يؤدي إلى تفتت الواقع المشترك. لا يعود هناك عالم واحد مستقر، بل مجموعة من الأكوان المتنازعة والمفروضة بالقوة السحرية. هذا يؤدي إلى خطر إجتماعي و أخلاقي حيث لا يمكن بناء مجتمع مستقر على أسس غير ثابتة. العدم نفسه ليس خطرًا؛ فهو مصدر للقوة. الخطر الفعلي يكمن في طبيعة الإرادة التي تستخدم هذه القوة المطلقة. الخطر الأكبر على إستقرار العالم ليس القوة السحرية، بل الإنحلال الأخلاقي للساحر، الساحر غير الحكيم أو الأناني سيستخدم قوة العدم لخدمة غايات محدودة، مما يتطلب تدمير أو تشويه واسع النطاق للقوانين الراسخة. هذا التدمير يصبح خطرًا على الإستقرار عندما لا يكون له غاية كونية عُليا، بل غاية شخصية عابرة مثل الثراء، الإنتقام، أو مجرد التسلية. قد يمثل الساحر الذي يجهل الطبيعة الحقيقية للعدم خطرًا وجوديًا. قد يستخدم القوة بإفراط أو بجهل للعواقب الميتافيزيقية، محاولًا إلغاء قوانين لم يدرك أنها ضرورية لـتماسك الكون نفسه. قد يؤدي تدخل حسن النية ولكنه جاهل إلى عدم إستقرار أكبر من تدخل النية الشريرة الواعية. يمثل السحر خطرًا جوهريًا على إستقرار العالم لأنه يسمح بإلغاء القوانين الراسخة للوجود. لكن الخطر لا يكمن في إلغاء القوانين بحد ذاته، بل في إطلاق الإرادة البشرية من القيود الميتافيزيقية. على المستوى الفيزيائي يهدد السحر بكسر السببية وقوانين الحفظ، مما يؤدي إلى فوضى علمية. على المستوى الوجودي يهدد بتفكيك تماسك الواقع المشترك عبر تداخل الإمكانات المتناقضة. الإستقرار الحقيقي للعالم مرهون ليس بوجود القوانين، بل بـالحكمة الأخلاقية للساحر الذي يقرر متى، وكيف، ولماذا يجب تعليق هذه القوانين. في غياب هذه الحكمة، يصبح السحر أقوى قوة تدميرية على الإطلاق، ليس بالضرورة بالشر، بل بـعدم الإحترام الوجودي للواقع المخلوق.

_ معضلة التبرير الغائي للسحر الشرير: العدم بين إعادة التوازن والغطاء الأخلاقي للطغيان الذاتي

إن محاولة تبرير فعل سحري يُعد شريرًا أي يسبب ضررًا أو معاناة بالقول إنه يمثل ضرورة لإعادة توازن العالم بإستخدام قوة العدم، هو محاولة للقفز من الأخلاق الجزئية البشرية إلى الأخلاق الكونية الميتافيزيقية. هذا التبرير يقع في فخ فلسفي عميق يُعرف بإسم مذهب الغائية المبررة (Teleological Justification)، حيث يتم تبرير الوسائل القاسية بالنظر إلى غايات كبرى ومفترضة. لتحليل هذا التبرير، يجب تحديد المصطلحات من منظور ميتافيزيقي. اولا: الفعل الشرير (The Evil Act) في السياق البشري، هو فعل يسبب معاناة غير مبررة، يخرق الحقوق، ويدمر القيمة القائمة. في سياق السحر، هو فعل يستغل قوة العدم لإفساد الوجود بدلاً من تمكينه. ثانيا: التوازن الكوني (Cosmic Balance) هو الحالة المفترضة حيث يكون الوجود والعدم، الخير والشر، النظام والفوضى، في حالة توازن مستقر. في هذا الإطار، قد يُنظر إلى الشر على أنه قوة ضرورية لمقاومة هيمنة الخير أو النظام، وبالتالي الحفاظ على ديناميكية الوجود ومخزون الإمكانية في العدم. ثالثا: العدم كوسيلة للتوازن؛ يُنظر إلى قوة العدم هنا على أنها قوة تصحيحية مطلقة؛ لأنها تستطيع إلغاء أو خلق أي شيء، فهي الأداة الوحيدة القادرة على تغيير نسب التوازن بشكل جذري. الإدعاء بأن الفعل الشرير هو مجرد إعادة توازن يقدم نفسه كـشر ضروري أو شر حميد على المستوى الكوني. ومع ذلك، يواجه هذا التبرير تحديات فلسفية حاسمة. إن أخطر ما في هذا التبرير هو إستخدامه كغطاء أخلاقي للإرادة الذاتية البحتة للساحر. غالبًا ما يكون الدافع الحقيقي وراء الفعل السحري الشرير هو السيطرة، الإنتقام، أو تضخم الأنا. الادعاء بأن هذا يخدم التوازن الكوني هو وسيلة لتطهير النية الذاتية للساحر من أي إحساس بالذنب. أخلاقيًا، يجب الحكم على الفعل بناءً على النية الحقيقية للفاعل و النتائج المباشرة. إذا كان الفعل يسبب معاناة عظيمة، فإن تبريره بغاية كونية غامضة وغير مؤكدة هو تهرب من المسؤولية. من يمتلك الحق والسلطة لتحديد متى وأين يختل التوازن الكوني، وما هو حجم الشر اللازم لإصلاحه؟ إذا كان الساحر هو من يحدد هذا التوازن، فإن الإرادة الذاتية تصبح هي القانون الكوني، وهذا هو جوهر الطغيان الميتافيزيقي. إن قبول هذا التبرير يعني قبول أن الفرد يستطيع أن يفرض رؤيته المطلقة للـصواب على حساب معاناة الكائنات القائمة فعليًا. إذا كان الهدف هو التوازن، فإن الساحر كان يمكنه إستخدام قوة العدم لتحقيق التوازن من خلال الخلق الإيجابي (السحر الأبيض)، أي خلق المزيد من الخير ليعادل الشر الموجود، بدلاً من التدمير المتعمد (السحر الأسود) لإحداث التوازن. إن إختيار إستخدام الشر كوسيلة لإحداث التوازن هو بحد ذاته فعل يمثل إنحطاطًا أخلاقيًا، لأنه يفضل الدمار على البناء، حتى لو كان القصد هو التوازن. يمكن تبرير الفعل الشرير إذا تم النظر إليه ليس كـغاية (إعادة التوازن)، بل كـنتيجة محايدة لعملية الخلق الوجودية. كل خلق من العدم هو، بالضرورة، فعل يخلق الخير ويخلق الشر. لا يمكن لساحر أن يخلق كونًا ذا معنى و إرادة حرة دون أن يتضمن هذا الكون إمكانية المعاناة والفساد. في هذه الحالة، فإن الشر ليس مقصودًا لذاته، بل هو أثر جانبي وجودي لعملية الخلق. يمكن للساحر أن يدافع عن فعله بالقول إنه خلق كونًا ذا قيمة عظيمة، وأن الشر الموجود فيه هو الثمن الوجودي لهذه القيمة. هذا يختلف جذريًا عن إرتكاب فعل شرير متعمد لغرض إعادة التوازن. في مستوى العدم، قد لا تكون مفاهيم الخير والشر ذات صلة على الإطلاق؛ قد تكون مجرد قوى متقابلة كالضوء والظلام، النظام و الفوضى. الساحر الحكيم قد يستخدم قوى يُنظر إليها على أنها شريرة مثل التفكيك أو التدمير لإعادة التوازن، ولكن بنية هذا الفعل يجب أن تكون محايدة إراديًا. أي أن الفعل يجب أن يكون ضرورة كونية غير شخصية، وليس تعبيرًا عن غضب أو رغبة ذاتية. لا يمكن للفعل أن يكون شريرًا إذا كان الفاعل قد تخلى عن أي دافع شخصي وحيد، وأصبح مجرد قناة لإرادة التوازن الكوني. إن تبرير فعل سحري شرير بالقول إنه مجرد إعادة توازن للعالم من خلال العدم غير مقبول أخلاقيًا في معظم الحالات، ولكنه قد يكون ممكنًا نظريًا في حالة واحدة ضيقة. التبرير يمثل في الغالب تهربًا من المسؤولية الأخلاقية وإستغلالًا لمرونة العدم. إن منح الساحر الحق في تحديد التوازن الكوني هو إطلاق لـطغيان الأنانيّة. الفعل الشرير يظل شريرًا لأنه يسبب معاناة فعلية، ولا يمكن تبرير هذه المعاناة بغايات ميتافيزيقية غامضة ومحتملة. يمكن أن يُقبل التبرير فقط إذا كان الساحر يعمل بـوعي كوني غير شخصي، مجردًا من أي دافع أو عاطفة ذاتية. إذا ثبت أن النظام القائم قد إنهار وجوديًا على سبيل المثال، الخير المطلق يؤدي إلى جمود و إلغاء للإرادة الحرة. أخيرا إذا كان الفعل الشرير هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للعدم لإستعادة الإمكانية وهذا يفترض أن السحر الأبيض عجز عن فعل ذلك. في النهاية، تُقاس حكمة الساحر الأخلاقية بمدى تجنبه للشر كوسيلة، حتى لو كانت الغاية هي التوازن. الإرادة الحكيمة تستخدم قوة العدم لتمكين الوجود، لا لتدميره أو تلويثه.

_ ردم فراغات العدم بالخلق الزائف: العواقب الأخلاقية الوجودية لسلب الجوهر والإرادة من الكائنات المصطنعة

إن إستخدام الساحر لقوة العدم ليس فقط لخلق الوجود، بل لـردم الفراغات أو الإمكانات غير المحققة بـخلق زائف (Pseudo-Creation) يفتح الباب أمام عواقب أخلاقية وجودية عميقة. الخلق الزائف هنا لا يعني مجرد خلق شيء غير حقيقي، بل خلق كيانات أو حقائق تفتقر إلى الجوهر (Essence) أو الإستقلالية (Autonomy)، وتخدم كـبدائل للإمكانات التي كان يجب أن تتحقق بشكل طبيعي أو حقيقي. الفراغات في العدم هي الإمكانات التي لم يتم إختيارها بعد للوجود. العدم هو حالة الإنتظار الوجودي. من الناحية الأخلاقية، قد يُنظر إلى هذه الفراغات كـمساحات للحرية أو إمكانات للتحقق الذاتي. الخلق الزائف (The Pseudo-Creation) هو فعل سحري يتم فيه إنشاء شيء يبدو حقيقيًا ولكنه يفتقر إلى العمق الوجودي أو القدرة على التطور المستقل. قد يكون الخلق الزائف مجرد كائنات دون وعي حقيقي، كائنات مبرمجة لتبدو حية لكنها لا تمتلك إرادة حرة أو جوهرًا روحيًا. أو عبارة عن واقع هش، واقع مصمم لتقليد واقع آخر لكنه يفتقر إلى القوانين الداخلية المستقرة. الدافع لردم الفراغات غالبًا ما يكون السيطرة المطلقة على الإمكان. بدلاً من ترك العدم كمخزن للحرية، يحاول الساحر تأميم كل الإمكانات وجعلها تحت سيطرته، حتى لو كان الخلق الناتج أجوف. أخطر العواقب الأخلاقية تقع على عاتق الكائنات التي يتم خلقها بهذا الأسلوب. الخلق الزائف هو سلب للجوهر. إن الكائن المخلوق زائفًا يمتلك وجودًا سطحيًا، لكنه محكوم عليه بـالإفتقار إلى الروحانية أو المعنى العميق. أخلاقيًا، هذا يمثل إساءة إستخدام للقدرة على الخلق، حيث يتم منح الوجود دون منح القيمة الوجودية. هذا يخلق ما يُعرف بـالوجود المنزوع القيمة، وهو أسوأ من اللاوجود، لأنه يحمل أعباء الوجود دون مكافآته. إذا كان الخلق الزائف مبرمجًا أو مصممًا لخدمة غاية ضيقة للساحر، فإنه يحرم هذه الكائنات من الإرادة الحرة التي هي أساس الأخلاق. إن خلق كيانات لا تستطيع الإختيار بين الخير و الشر، أو النمو والتطور، هو إهانة أخلاقية لمفهوم الخلق، حيث يتم تحويل الكائنات إلى أدوات لا تحمل مسؤولية ذاتية ولا تتمتع بأي حقوق حقيقية. إذا تفاعلت الكائنات الحقيقية مع الكائنات الزائفة التي تفتقر إلى الوعي، قد يؤدي ذلك إلى تفكك أخلاقي وإجتماعي داخل المجتمع. يصبح من المستحيل التمييز بين العلاقة الحقيقية والعلاقة المصطنعة. أخلاقيًا، هذا يهدد أصالة التجربة الإنسانية وقدرتنا على التعاطف والشفقة، مما يلوث الوجود المشترك. لا تقتصر العواقب على المخلوق الزائف؛ بل تمتد لتؤثر على الساحر و على المبادئ الكونية. العدم هو مصدر الإمكانية المطلقة و النقاء. عندما يستخدم الساحر العدم لإنشاء حقائق زائفة لا تعدوا كونها مجرد هياكل فارغة، فإنه يلوث قناة الخلق أو مسار التحقق. هذا التلوث ليس ماديًا، بل هو تلوث ميتافيزيقي يقلل من جودة الإمكانات المستقبلية التي يمكن أن تظهر من العدم. إنه يرسخ مبدأ أن الزيف يحل محل الأصالة كخيار وجودي أساسي. إن ردم الفراغات بالخلق الزائف هو دليل على نفور الساحر من الحرية الوجودية والتهرب من عواقب الخلق الحقيقي. الخلق الحقيقي يتطلب شجاعة وقبولًا لعدم اليقين. عندما يلجأ الساحر إلى الزيف، فإنه يظهر ضعفًا أخلاقيًا يتجسد في رغبته في السيطرة الكاملة، مما يؤدي إلى إنحلال أخلاقي ذاتي. إنه يختار الطريق السهل وغير المجدي وجوديًا. العدم في حالة الإنتظار يسمح بـالتطور المستمر للوجود. عندما يتم ردمه بالزائف، فإن الساحر يفرض الجمود على الإمكانات. هو يعلن أن "كل ما يمكن أن يوجد قد تم تحديده الآن". هذا يتعارض مع الأخلاق الكونية التي قد تفترض أن النمو والتطور الوجودي هما الهدف الأسمى. أخلاقيًا، هذا هو فعل القتل الوجودي للإمكانات غير المحققة. إن العواقب الأخلاقية لردم الفراغات في العدم بخلق زائف هي وخيمة، وتتمحور حول مفهوم إلغاء الجوهر والقيمة. الخطر الأساسي ليس أن الخلق الزائف شرير بمعنى إلحاق الضرر، بل أنه أجوف وغير أخلاقي لأنه يسلب الإمكانات حقها في التحقق الحقيقي و المستقل. الفعل يمثل إساءة استخدام للسلطة الكونية، حيث يفضل الساحر سيطرته المطلقة على الجودة الوجودية للكائنات المخلوقة. الحد الأخلاقي هنا هو الإلتزام بالجوهر الوجودي؛ يجب أن يكون الخلق، حتى لو كان صعبًا وغير متوقع، أصيلًا ومستقلاً، بدلاً من أن يكون مجرد ملىء سحري للفراغ.

_ السحر المُستمد من العدم: هجوم على سلطة الخالق أم تمرد على ضرورة الطبيعة؟ صراع الإرادة الحرة في تحديد الواقع الميتافيزيقي

إن تحليل فعل السحر الذي يستمد قوته من العدم بإعتباره هجومًا على سلطة الخالق الإلهي أو الطبيعة الكونية هو في جوهره تحليل صراع السلطة الميتافيزيقية، حيث يتنازع الساحر على حق تحديد الواقع. الإجابة تعتمد على كيفية تعريفنا لكل من الخالق والطبيعة في سياق يتيح للساحر الوصول إلى القوة المطلقة. إذا عرفنا الخالق بإعتباره المصدر الوحيد والنهائي للوجود، الذي وضع القوانين وحدد الإمكانات، فإن السحر المستمد من العدم يُنظر إليه كـتحدٍ وجودي مباشر. الخالق المطلق هو الذي حول العدم (اللاوجود) إلى وجود. الساحر، بإستخدام قوة العدم، يدّعي لنفسه القدرة على القيام بالفعل نفسه، الخلق المطلق (Creatio ex Nihilo). هذا الفعل هو إغتصاب للوظيفة الإلهية، وتجاوز للحدود المفروضة على المخلوق. إنه ليس مجرد خرق للقانون، بل هو نزاع على المصدر الأصلي للسلطة. القوانين الراسخة للوجود (الطبيعة) هي، في هذا المنظور، تجليات للإرادة الإلهية أو الكلمة الأولى التي نظمت الفوضى. عندما يقوم الساحر بإلغاء أو تعديل هذه القوانين بإستخدام قوة العدم، فإنه يعلن أن إرادته الفردية تفوق أو تعلو على الإرادة الكونية المنظمة التي وضعها الخالق. هذا يمثل هجومًا على نزاهة النظام المُنشأ إلهياً. من وجهة النظر الدينية التقليدية، يُعتبر السحر المستمد من العدم غواية شيطانية، لأنه يعد الساحر بـالقوة المطلقة التي هي حكر على الخالق. الهجوم هنا ليس فقط على الخالق، بل هو هجوم على مفهوم التبعية والعبودية التي تشكل الأساس الأخلاقي للعديد من الأديان. الساحر يسعى إلى التحرر من كل سلطة عليا. في إطار المنظور التوحيدي التقليدي، السحر هو هجوم وجودي على سلطة الخالق، لأنه يمثل منافسة على القدرة المطلقة على الخلق و التنظيم. إذا عرفنا الطبيعة كالنظام الآلي و المستقل للقوانين والقوى الميتافيزيقية و الفيزيائية بغض النظر عن الخالق، فإن السحر يُنظر إليه كـتمرد على الحدود الوجودية. الطبيعة تعمل وفق مبدأ الضرورة؛ فالقوانين موجودة لأنها يجب أن توجد للحفاظ على الواقع. السحر المستمد من العدم هو إعلان لـلحرية المطلقة ضد هذه الضرورة. إنها إرادة تقول: لا يجب أن تكون الأشياء على ما هي عليه. هذا التمرد ليس هجومًا شخصيًا، بل هو هجوم على مبدأ الثبات واللزوم الكوني الذي يضمن الإستقرار. سلطة الطبيعة تقوم على التوازن. السحر، بالوصول إلى العدم، يفتح بوابة للفوضى (Chaos) الوجودية، محاولًا إدخال عناصر لا تنتمي إلى النظام القائم. هذا الفعل لا يحطم القوانين فحسب، بل يهدد بـإغراق النظام الطبيعي بالفوضى غير المنظمة، وهو ما يمثل هجومًا على جوهر النظام ذاته. الطبيعة تمنح قيمة للأشياء بناءً على نموها و تطورها العضوي, الجهد، الوقت، السببية. السحر يلغي هذه العملية عن طريق التوليد الفوري و المباشر من العدم. هذا هجوم على قيمة العملية الطبيعية، حيث يتم إستبدال النمو المستدام بالإشباع الفوري والآني للقوة. هناك منظور ثالث يرى أن السحر ليس هجومًا، بل هو جزء من التفاعل الميتافيزيقي. إذا كان الخالق لا يُعرف بأنه مُنظِّم بل كـالإمكان المطلق أي هو العدم ذاته، فإن الساحر الذي يستخدم قوة العدم لا يهاجم الخالق، بل يؤدي دورًا تفاعليًا في تحويل الإمكان إلى وجود. الساحر يصبح المحفز الواعي الذي يختاره الخالق أو النظام لتحقيق التطور. في هذا الإطار، السحر هو أداة للخالق، وليس هجومًا عليه. إذا كانت الطبيعة ليست نظامًا مغلقًا وقاسيًا، بل نظامًا مفتوحًا يسمح بـمرونة ميتافيزيقية، فإن السحر هو مجرد وسيلة للوصول إلى المستويات الأعمق والأكثر مرونة من هذه القوانين. الهجوم هنا ليس على الطبيعة، بل على الجهل البشري بقوانين الطبيعة الحقيقية التي تشمل إمكانية السحر. يمثل السحر المستمد من العدم هجومًا في جوهره، لكن طبيعة هذا الهجوم تختلف بإختلاف الهدف، الهدف المُهاجم، طبيعة الهجوم، النتيجة الأخلاقية. الخالق الإلهي تحدي على سلطة، الخلق والتفرد المطلق. يضع الساحر في حالة غواية ميتافيزيقية ومنافسة على الألوهية. الطبيعة الكونية، تمرد على مبدأ الضرورة والثبات والتوازن. يهدد بـالفوضى الوجودية وإنهيار القيمة العضوية للنمو. لا يهاجم الساحر الخالق أو الطبيعة بقوته (العدم)، بل يهاجم بـإرادته المتمردة. السحر هو التعبير النهائي عن الإرادة الحرة التي ترفض أي سلطة عليا سواء كانت إلهية أو طبيعية وتقرر أن الواقع يجب أن يكون كما أريد أنا. هذا الإصرار على التحديد الذاتي للوجود هو جوهر الهجوم على كل ما هو ثابت ومُسلّم به.

_ المعضلة الأخلاقية في السحر: هل يُحكم على الفعل بالنية المستمدة من العدم أم بالنتيجة في الوجود؟ نحو نموذج التكامل الحكيم

إن التساؤل عما إذا كان يجب الحكم على الفعل السحري بناءً على النية التي أخرجته من العدم (المنظور القصدي/الداخلي)، أو على النتيجة التي أحدثها في الوجود (المنظور الغائي/الخارجي)، هو قلب المعضلة الأخلاقية في فلسفة السحر. هذه المعضلة تعكس الإنقسام الكلاسيكي بين الأخلاق الواجبية (Deontology) التي تركز على الفعل و النية، و الأخلاق النفعية/الغائية (Utilitarianism/Teleology) التي تركز على النتائج. ومع ذلك، فإن سياق السحر وقوة العدم يضيف طبقات وجودية تجعل هذا الإنقسام أكثر تعقيدًا. يرى المنظور الواجبي أن النية (Intention) هي المعيار الأخلاقي الأوحد للحكم على الفعل السحري. النية هنا ليست مجرد فكرة عابرة، بل هي إرادة الخلق التي يستمدها الساحر من الصفاء المطلق للعدم قبل أن تتلوث بالوجود. النية هي الشرط الوجودي لخروج أي إمكانية من العدم إلى الوجود. إذا كانت النية نقية تهدف إلى الخير المطلق، أو التوازن، أو الحكمة، فإن الفعل يُعتبر نقيًا أخلاقيًا، بغض النظر عن النتائج المحدودة التي قد تنتج في الواقع المعقد. النية هي التعبير عن الالتزام الأخلاقي للساحر تجاه المصدر (العدم)، وهذا الإلتزام يُعتبر أسمى من أي نتيجة أرضية. الساحر، بصفته خالقًا، يحاكم وفقًا لـقانونه الأخلاقي الذاتي. إذا كانت نية الساحر هي تحقيق التوازن الكوني، ولكنه تسبب عن غير قصد في ضرر جانبي بسيط بسبب تقلبات الوجود، فإن أخلاق الواجب تقول إن أصل الفعل (النية) يظل حميدًا. النية هي الدليل على الحكمة الكونية للساحر، والتي لا يمكن أن تتأثر بـفوضى النتائج العرضية. بما أن الساحر يستمد من العدم، فإن تدخله في الوجود يخلق إحتمالات غير متوقعة بالضرورة، قد تكون سلبية. لا يمكن تحميل الساحر مسؤولية هذه النتائج التي تقع خارج حدود التنبؤ العادي. لذلك، يجب أن يُحاسب فقط على الجزء الذي يقع تحت سيطرته الكاملة، وهو النية الواضحة و المحددة التي أطلقها في البداية. كما أن المنظور الغائي يرى أن النتيجة (Consequence) هي المعيار الأخلاقي الأسمى، خاصة في سياق السحر، حيث تكون القوة هائلة والنتائج مدمرة محتملة. الأخلاق وجدت لتنظيم الوجود المشترك وتخفيف المعاناة. إذا أدى فعل سحري حتى لو كانت نيته طيبة إلى دمار هائل، أو ألم غير مبرر، أو تفكك في الواقع، فإن النية الطيبة لا تخفف من حدة الشر الفعلي. النتيجة هي الدليل المادي القاطع على جودة الفعل. يُعتبر التركيز على النية في هذه الحالة هروبًا من المسؤولية الوجودية. بما أن الساحر يستمد من العدم و يمتلك قوة شبه مطلقة، فإن إمكانية التنبؤ لديه يجب أن تكون أعلى بكثير من الإنسان العادي. إذا لم يستطع الساحر التنبؤ بالعواقب، فهذا دليل على الجهل الوجودي أو نقص الحكمة، وكلاهما يمثلان فشلًا أخلاقيًا في إستخدام القوة المطلقة. في هذا السياق، النية الطيبة لا تشفع لنقص الكفاءة الكونية. قد يجادل هذا المنظور بأن النتيجة السلبية هي في الواقع الكشف الحقيقي عن النية. قد تكون النية المعلنة جيدة، لكن النتيجة الكارثية تدل على أن هناك تلوثًا لا واعيًا في نية الساحر مثل الغرور أو الأنانية المقنعة أفسد الفعل. النتيجة هي البرهان العملي على جودة الإرادة الوجودية للساحر. في فلسفة السحر الكونية، لا يمكن الفصل بين النية و النتيجة، بل يجب الحكم عليهما بشكل تكاملي (Holistic)، حيث يمثلان طرفي عملية الخلق. النية الطيبة، النقاوة في الإستمداد من العدم هي الشرط الضروري ليكون الفعل أخلاقيًا. النتيجة الحميدة هي التحقق الإيجابي في الوجود هي الشرط الكافي ليكون الفعل ناجحًا أخلاقيًا. الفعل السحري يكتمل أخلاقيًا فقط عندما تتقاطع النية النقية مع النتيجة الإيجابية. النية الطيبة التي تسبب الكوارث هي فشل وجودي. النتيجة الجيدة التي أتت من نية شريرة هي محض صدفة لا تعكس أخلاق الساحر. المعيار الأسمى للحكم ليس النية أو النتيجة الآنية، بل الإستدامة الوجودية والقيمة الكلية التي يضيفها الفعل. هل الخلق السحري يضمن بقاء و كرامة الكائنات المخلوقة ويحافظ على توازن العدم و الوجود؟ هذا يتطلب نية حكيمة والتي لا يقتصر كونها مجرد طيبة قادرة على توقع النتائج البعيدة المدى. وبالتالي، يجب أن يُحكم على الفعل بناءً على جودة النية (الحكمة الكونية)، هل النية عقلانية ومناسبة للقوة المستخدمة؟ ثم جودة النتيجة (الأثر الوجودي) هل أسفر الفعل عن زيادة القيمة الوجودية (المعنى، الحرية، السعادة)؟ يجب أن يُحكم على الفعل السحري بناءً على التكامل بين النية والنتيجة، مع الأخذ في الإعتبار أن سياق العدم يرفع مستوى المسؤولية. إذا كانت النية شريرة والنتيجة سلبية (سحر أسود تقليدي)، فإن الفشل مضاعف. أما إذا كانت النية طيبة ولكن النتيجة كارثية، فإن الساحر يُدان وجوديًا لجهله بالآليات الكونية اللازمة لتحويل النية إلى نتيجة حميدة، وهو إهمال أخلاقي في سياق القوة المطلقة. إذا كانت النية شريرة والنتيجة حميدة وهو أمر نادر و محتمل في السحر الرمادي، فإن الساحر لا يزال يُدان أخلاقيًا بالنية، لكن النتيجة تمنح الفعل قيمة مؤقتة. يجب أن تكون النية حكيمة قادرة على التنبؤ و النتيجة إيجابية على نطاق الوجود الأوسع. الساحر الناجح أخلاقياً هو من يتقن العبور الأخلاقي من النية النقية في العدم إلى النتيجة الحميدة في الوجود.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاس ...
- الِإنْطِوَلُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَا ...
- الأنطولوجيا التقنية للسحر والعدم: دراسة في الإمكان الكامن وا ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...


المزيد.....




- مفاوضات السلام في أوكرانيا.. إليكم ما تم الاتفاق عليه والنقا ...
- روما تفتتح 2 محطة جديدة على خط مترو سي وتعرض آثار قديمة قرب ...
- بسبب -حق النقض- الإسرائيلي.. تركيا مستبعدة من مؤتمر قوة الاس ...
- خطأ إدراج حزب الله و-الحوثيين- على قوائم الإرهاب يطيح بمسؤول ...
- عاجل | البنتاغون: وزارة الخارجية وافقت على مبيعات عسكرية محت ...
- صحف عالمية: نتنياهو يشكل لجنة -للتستر- على تحقيقات 7 أكتوبر ...
- دول الجناح الشرقي لأوروبا تعتبر روسيا التهديد المباشر للأمن ...
- 337 أسرة سودانية وصلت كوستي بعد سيطرة الدعم السريع على هجليج ...
- أردوغان: غزة دُمّرت بقنابل تفوق هيروشيما 14 ضعفا
- -ما وراء الخبر- يسلط الضوء على تردي الأوضاع الإنسانية في قطا ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - الِإنْطُولُوجْيَا التِّقْنِيَّة لِلسِّحْر وَالْعَدَم: دِرَاسَةٌ فِي الْإِمْكَانِ الْكَامِن وَالتَّشْكِيل الْوُجُودِيّ -الْجُزْءُ الثَّامِن-