أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في بعض تمظهرات مأزق - اليسار السوري -!















المزيد.....

في بعض تمظهرات مأزق - اليسار السوري -!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنقرأ بعناية ما أتى في مقدمة منشور الدكتور منذر خدام ، ابرز نخب معارضات اليسار التاريخية، و أحد أقطاب " هيئة التنسيق الوطنية " السابقة، وأحد حلفاء مسد( الواجهة السياسية لقسد ) السياسيين :
" يبدو لي أن دعاة الفدرالية في الساحل السوري والاخطر دعاة حق تقرير المصير لا يدركون مخاطر ذلك على من يوجهون خطابهم اولا وعلى سكان الساحل ثانيا وعلى سورية كوطن اخيرا. إنها دعوات لصراعات لا تنتهي وهي في صلب اهداف المشروع الصهيوني...سوف يظل حلم السوريين كما كان في أيام الاستعمار الفرنسي وكما عملوا على تحقيقه لاحقا سورية وطن نهائي لجميع ابنائه موحد أرضا وشعبا...اتعظوا من اسلافكم كيف وقفوا في عام 1936مع الدولة السورية الموحدة ضد مساعي فرنسا لتقسيمها... .علينا أن ندرك جميعا أن ما تعاني منه سورية اليوم هو نتاج أنظمة استبدادية قل نظيرها وسوف تظل تعاني اذا لم نعمل جميعا على القطع التاريخي مع الاستبداد في جميع صوره وأشكاله وهذا لن يتحقق الا بنظام ديمقراطي يعلي من قيم الحرية والمسؤولية والقانون والمواطنة المتساوية. ".
إذا غضينا النظر عمّا يعبّر عنه المنشور من مصلحة و حرص الدكتور على عدم حصول " قطع سياسي "مع قسد ومسد، عبر توجيه النقد" للأذرع" في الساحل، وتجاهل دور " الرأس" في " شمال وشرق سوريا" ، فإنّ ما أتى في المنشور من أفكار حول رفض مشروع التقسيم في الساحل يمثّل جوهر الموقف الوطني تجاه قضايا الصراع على سوريا الجديدة، وشرطا لازما لمشروعية قيام معارضة سياسية!
بمعنى، إذا كان من حق وواجب جميع السوريين معارضة سياسات السلطة الجديدة التي لا تتوافق مع مصالح السوريين الوطنية المشتركة، فإنّه لكي تمتلك" المعارضة " شروط ومشروعية المعارضة الوطنية، يجب أن تعارض على أرضية مشروع وطني، يؤمّن بوحدة سوريا ، ويرفض مشاريع قوى التقسيم.
رؤية الدكتور منذر خدام الجديدة تشكّل خطوة إلى الأمام، لكنّها غير كافية، طالما أنّها تتجاهل طبيعة قيادة مشروع التقسيم، وتتجاهل اهميّة كشف طبيعة ارتباطاتها الإقليمية، وضرورة اتخاذ موقف وطني واضح تجاهها.
على أيّة حال ، يمثّل موقف الدكتور الجديد ، بغض النظر عن دوافعه الشخصية، موقفا وطنيا بامتياز، ويبيّن طبيعة مأزق رفاق اليسار الذين عارضوا السلطة الجديدة مع الاحتفاظ بحق "الصمت " تجاه، أو الانحياز المباشر لمشروع " مسد الديمقراطي" !
فهل يشجّع رفاق اليسار على إعادة تقييم شاملة لرؤيتها و مواقفها ؟
من المؤسف أنّ بعض رفاق الدكتور منذر خدام ما زالوا غير مدركين لأهميّة اتخاذ الخطوة الأولى !!
في برنامج " الحدث " على قناة " اليوم " الموالية لقسد، يوم 912، وفي جواب على سؤال " كيف يمكن تنمية المجال الوطني للفعاليات الوطنية الديمقراطية التي تدعو إلى الحوار مع الحكومة، وعدم إظهار الفئات التي تدعو إلى شعارات طائفية أو عنصرية؟."
أوضح الرفيق فاتح جاموس أنّ تلك الفعاليات والقوى الديمقراطية ستبقى ممزقة، ولا تستطيع أن تتقدّم خطوة لتحقيق المهام دون وحدتها وتحالفها العميق ،وأكّد انّ توحيدها يقع على عاتق مسد و قسد.."، بالدرجة الأولى.
يعتقد السيد فاتح جاموس أنّه " على قسد أن توقف الحوار الثنائي بينها وبين السلطة وأن تهتم أكثر بوجود تحالف معارض ، عريض، جاد وعقلاني، وعلى أية طاولة حوار ، عليها أنّ تتصرّف كطرف معارض ، حتى إذا كنا بصدد تنفيذ القرار 2254. دون ذلك ، لايمكن التقدّم خطوة واحدة ، وستبقى هذه القوى ممزقة ..حتى لو طرحنا الحوار مع السلطة ، كلما كانت هذه القوى كتلة واحدة متحالفة ، وفيها كلّ القوى الأكثر أهميّة وقوة ، نستطيع بذلك وقف كل ما يجري..."
هل يسمح لنا الرفيق الديمقراطي بتقديم بعض الملاحظات؟
بداية ،التساؤل الذي يطرح نفسه : هل حقّا يعوّل السيد فاتح جاموس على قسد / مسد لتوحيد تحالف " وطني ديمقراطي" واسع، يحاور السلطة من موقع " كتلة واحدة متحالفة " وهل يعتقد أنّ طبيعة قيادة قسد ومشروعها تسمح أنّ " تتصرّف كطرف معارض" ، دون احتكار صوت وتمثيل " القوى الديمقراطية!؟
1يعتب السيد فاتح جاموس على عدم قيام قسد بتشكيل تحالف و" وفد ديمقراطية " مشترك للتفاوض مع دمشق، متجاهلا أوّلا كيف تنكّرت هذه " القيادة الديمقراطية " لحواراته معها طيلة سنوات ، و لاتفاق " شركائها" الأكراد في كونفرانس " وحدة الصف والموقف الكردي - 26 نيسان " ، حين اتفقوا على تشكيل وفد مشترك"، لكنها ذهبت إلى مفاوضات السلطة السورية منفردة ، وكيف حرصت مسد الديمقراطية على تصدّر شيوخ الساحل والسويداء الصفوف الأولى في "مؤتمر وحدة المكونات"- الحسكة أغسطس 2025، و حرص مظلوم عبدي على تأكيد ضرورة أن تشاركه" المرجعيات الدينية " في المفاوضات مع دمشق، وهو ما عزز دورها ، وجعلها تنافسهم في الساحل على التمثيل السياسي ، و قيادة "جمهورالمكوّنات"!
2
السيد فاتح جاموس المحترم :
إذ كان من حقكم كديمقراطيين لوم قسد على عدم القيام بدورها ك" قوّة ديمقراطية " رئيسيّة في توحيد " الفواعل الديمقراطية "، وقيادة "الصف الموحّد "في مفاوضات " مع السلطة ، بما يوحّد الصف والصوت الديمقراطي ،والمشاركة الوطنية الديمقراطية، وعلى سعيها للتنسيق مع " المرجعيات الدينية "" الغير ديمقراطية " والتحالف معها في للحوار مع "سلطة الأمر الواقع ""، فهل من واجبكم تجاهل طبيعة المشروع السياسي" اللاديمقراطي " الذي تمثّله قسد ؟
3 إذا كانت قسد ومسد ، في نظر السيد فاتح جاموس هي القوّة الديمقراطية الرئيسية التي يجب أن تعمل على توحيد وقيادة الديمقراطيين السوريين ، وهي تمثّل نهجهم ورؤيتهم، وتطلّعاتهم، فلماذا يصر خطابه السياسي على اتهام السلطة السورية بالإقصاء، وحرمان الديمقراطيين من المشاركة الحوار ( في السلطة) ، رغم أنّ هذه السلطة "الجهادية / الاقصائية" التي يسعون لمشاركتها قد فتحت أبوابا للحوار والمشاركة مع قسد منذ منتصف ديسمبر، وأنّها تخوض معها جولات متتالية ومتواصلة من المفاوضات ، أثمرت عن اتفاقية 10 مارس آذار التاريخية، ووصلت إلى مرحلتها النهائية ، وأن السلطة وحدها لا تتحمّل مسؤولية المماطلة ، و عدم تنفيذ بنود الاتفاق، أو أبعاد "الفعاليات الديمقراطية" عن طاولة الحوار ؟
هل يعقل أن لايعرف المناضل المُخضرم أنّ ميليشات " روج آفا " الديمقراطية كانت وليدة سياسات سلطة نظام الاستبداد والطغيان الأسدية في سياق مواجهة قوى الثورة الكردية والسورية ، وأنّ" جيش" قسد كان إحدى أدوات مشروع تقسيم سوريا الذي قادته "الأمبريالية الأمريكية" منذ مطلع 2015، وانّها ، فوق كلّ ذلك ، وبما يتعارض ليس فقط مع القيم والأهداف الديمقراطية ،بل ومقوّمات الدولة السورية الوطنية، تدعم منذ سقوط سلطة شريكها الأسدي يوم 8 ديسمبر كل مجموعات ونزعات فصل الساحل والسويداء عن الجسد السوري ، خاصة " المرجعيات الطائفة"؟
4هل نفهم من قولكم "
إذا السلطة أصرّت على موضوع المجازر " أنّ السلطة تمارس " المجازر" كنهج ، وأنّ هدف الحور معها هو" إقناعها "بالتراجع عنه ؟.
لماذا تتجاهلون أنّ " مجازر الساحل" قد أُرتُكبت في سياق معارك الصراع السياسي والعسكري للسيطرة على الساحل ....وكان المهاجمين من بقايا شبيحة سلطة الأسد، وشركاء مشروع " اللامركزية السياسية " القسدي، ويتحملون بالدرجة الأولى المسؤولية عن تفجير الصراع وما تخلله من مجازر، وأنّه ، رغم ذلك ، اعترفت السلطة بتقصيرها عن عدم حماية المدنيين، وشكّلت لجان تحقيق سورية ، وتعاونت مع دولية ، وباتت قضية العدالة في مسؤوليتها ، وأنّها بالتالي لا تنتظر نتائج حواراتكم لكي " توقف المجازر "؟
ثمّ هل تعتقدون أنّ " المقاومة الشعبية السلمية " التي تهددون باللجوء إليها في حال رفضت السلطة " وقف المجازر " هي الوسيلة الأفضل لخوض الصراع السياسي في هذه الظروف من الاحتقان الطائفي ، وما قد ينتج عن تحويل المدن إلى ساحات مواجهة بين " شارعين " طائفيين؟ ألا تشكل واقعيا " دعوة " لإشعال حرائق " فتنة طائفية "!!؟
هل يُعقل ان لا تدركوا عمق هذه التناقضات التي يعبّر عنها وعيكم وسلوككم الديمقراطي، عندما تسعون للتحالف مع قوى" سلطة أمر واقع " استبدادية، ترتبط بأجندات مشروع تقسيم إقليمي، تتغطّى بيافطات الديمقراطية ، وتعمل تحت شعارات اللامركزية السياسية لانتزاع شرعية وجود حصّتها من الجسد السوري ، وتثبيت مرتكزات كيان جيوسياسي انفصالي ؟ وهل ستكونون في هذا السياق، وفي أحسن الأحوال، أكثر من ورقة " ديمقراطية"، لتغطية على جريمة تقاسم سوريا؟ هل باتت هذه وظيفة القوى الديمقراطية السورية !؟

بكلّ الأحوال، نحن جمهور القوى الديمقراطية، من كافة " المكوّنات " ، نتمنى لكم التوفيق ، ونرجو أن يحقق تعويلكم على قسد، والحوار المشترك مع " سلطة الأمر الواقع " ، اكثر ما حققت حواراتكم مع سلطة الأسد الإيرانية الساقطة طيلة سنوات !!



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على الساحل السوري، رؤية حول متطلّبات الحوار الوطني ال ...
- أطروحة - اللامركزية السياسية - القسدية ، بين أكاذيب الدعاية ...
- في الذكرى السنوية الأولى للتحرير المجيد، تحدّيات كبيرة وإنجا ...
- في معايير التفكير الوطني السوري!
- الصراع على سوريا، ودور المرجعية الكردستانية في إقليم كردستان ...
- انضمام سوريا إلى التحالف الدولي- مخاطر وفرص!
- زيارة الرئيس الشرع التاريخية إلى واشنطن، وأبرز تساؤلات المشه ...
- الإعلام الرسمي، وقضايا الصراع على سوريا!
- في بعض تمظهرات مأزق وعي وسلوك نخب المعارضات اليسارية.
- في نقد رؤية الدكتور راتب شعبو لطبيعة المشهد السياسي السوري ا ...
- العملية السياسية الانتقالية في سوريا- تحدّيات ومآلات.
- في أبرز خطوات إلغاء قانون قيصر وأثار إنجازها المحتملة على تس ...
- انتخابات مجلس الشعب السوري الجديد- آمال وتحدّيات.
- خطة ترامب للتسوية في غزة ، وفرصة السلام الممكن !
- في طبيعة الجريمة السياسية المنظمّة ضد العلويين في الساحل الس ...
- في خارطة الطريق السورية لمعالجة جراح السويداء.
- في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.
- الصراع على الساحل، وبعض وقائع فشل ممارسات السلطة الجديدة.
- في عوامل شرعية السلطة الإنتقالية في دمشق.
- بيان القوى الوطنية الديمقراطية في اللاذقية- تساؤلات وهواجس!


المزيد.....




- منفذو هجوم شاطئ بوندي المزعومون زاروا منطقة معروفة بالتطرف ف ...
- هل ينفد الكون من النجوم الجديدة؟
- ترامب يوسع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل 7 دول إضافية ...
- تونس في ذكرى الثورة : مسيرات لأنصار الرئيس وسط احتقان سياسي ...
- سجن بعد تصريحات حول الأمازيغية ثم عفا عنه تبون... من هو المؤ ...
- مجلس الصحافة الألماني يوبخ -بيلد- بسبب تغطيتها استشهاد أنس ا ...
- مادورو محذرا الأميركيين: لا نريد فيتنام جديدة
- عون: نسعى لإبعاد شبح الحرب والتفاوض لا يعني استسلاما
- -أبواب أميركا تُغلق-.. مرسوم ترامب يفجر جدلا واسعا على المنص ...
- موقع إيطالي: 3 نقاط ضعف تهدد الدفاع الجوي الروسي


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في بعض تمظهرات مأزق - اليسار السوري -!