عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 22:02
المحور:
الادب والفن
1
أكتشف العالم قبل أن يختفي
فرحة تيَّار الرِّياح تدفِّئ الرُّوح
قبل أن تزهر الإسفنج في تيَّار الأمواج
أغنيةً متبلورةً
والجسم أصيص زهرة
لنذهب مع الشُّعراء لنحصد السَّحب
سأترك قلبي محميّ في قصيدة قديمة
في الموسيقى
هي رحلة بين الشَّغف ونسيم البحر
يمتزج الحبُّ بالرِّمال والذِّكريات تحت شمس الإسكندريَّة.
2
قطع الذَّاكرة الآن بأشكال خضراء
في اتِّجاه واحد دائمًا
وفي القلب شمعةً،
طفل بعيون زرقاء
بخطوط حادَّة قصيرة تمشِّط الأسماك الحروف
وقلبي نجم من ورق
في ظلِّ هذه الشَّفافيَّة
يتحوَّل قلبي للَّون الأرجوانيِّ
أنا أبكي!
أنت تبكي!
في قيثارات ألاموس ذاكرتي
زهرة الكبريت الصَّامتة
رأسي المعلِّق تصفرُّ بألوان جميلة.
3
الأسماك متعدِّدةً الألوان تتجمع وترسم شكل زهرة
في الرُّوح الباردة،
أنا وحدي
والكمان يصفرُّ للطُّيور البيضاء
الآن الشُّعور بالاختناق لا يطاق
إنَّه يشبه التَّوتُّر الفارغ
أمام الإفراط في المحظورات
أمام النَّغمة المتفجِّرة
أمام الحدِّ الفائق للصُّراخ
يتوقَّف الآن العقل، ومعنى الأشياء
بثمن التَّنازلات أنتهك الحياء
والموت الرُّوحيُّ،
وفقدان الضَّمير
والكفاح من أجل المعرفة حدَّ الموت.
4
هنا تتدخَّل الفكاهة
وصرخات المكفوفين
والشُّعور بالسُّخرية يسقط العالم
تبريرًا للإخفاقات
أشارك في الفوضى العامَّة
تطلُّعًا شاعريًّا للجمال والسَّعادة
تنازعني حركات الالتصاق بالشُّعور العامِّ،
والرَّفض
في النَّصِّ الرُّومانسيَّة، ضدَّ الرُّومانسيَّة
على خطأ بودلير، لوتريامونت
مدمِّري الأصنام
أمام مساحة الصَّمت
والخوف المحترم
نكشف عن معنى الشِّعر.
5
أنا شاعر ملعون
أمام العديد من مظاهر التَّمرُّد,
الحرِّيَّة ,
يبتر الرَّوابط الاجتماعيَّة
أو الأسريَّة
أو اللُّغويَّة
هي عاجزة عن ممارسة وظيفتها
القطيعة مع العشيرة البدويَّة
هي التَّفاهة والرِّضا الهادئ الَّذي تمتلكه السِّلع
الشَّاعر يكشف عن عداؤه للبرجوازيَّة
يكشف أسلوب حياته تشابكًا مع الجمارك
باعتباره جسم سامّ
ظاهرةً ثابتةً في دواليب الحركة
بالرَّغم من الحياة المثيرة في كفرالدوار.
-كفرالدوار10ديسمبر2025.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟