عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 16:12
المحور:
الادب والفن
1
لا رجعةً في عزاء الحبِّ
ومساهمات من البحر
والقبلات بين الأجسام
فقدت مشاهد الحبِّ معناها المأساويَّ
كانت مليئةً بالظَّواهر الغامضة
الآن شواهد المقابر تشير بأصابعها إلى السَّماء
والأمَّهات تفوح منهنَّ رائحةً اللَّافندر
لا شيءً نلاحظه على رأس النَّصِّ
لاعناويين
لازهور حمراء،
لارائحة قبل الوصول إلى قاع اللَّيل
والنَّصِّ أنضج من الأسنان والخبز الجافِّ.
2
أمام أكواب الفودكا المتدفِّقة على الشِّعر
تمطر مزادات الأوكسجين
عيناهاتتوهَّج أثناء كتابة الكلمات، الآية
كم عدد الأحلام المحطَّمة! ياذات العيون الزَّرقاء!؟
لقد تجاوزنا طفولة الفنِّ!
في العزلة السَّحيقة
شاركت الخنازير في الحفلة
والنَّزف صعد إلى ذروة منحنى الملذَّات
لقد أغرق بحر الفرح الشَّمس.
3
أمام حشد مشترك من النَّائمين المستيقظين
نظراتها زائغة للأسف علامة حدِّ التَّشتُّت
هي قوَّة الحبِّ الأولى
يبتلع الثُّعبان ذيله ويستدير
وبغرق في الأنهارالجليديَّة
وتتناثر الكتب، والثَّقافات
وعبرنوافذ المدينة تغزونى آلاف الضِّحكات
لتنتشر الأوراق المرتعشة
الحزن، الحزن،
وأنت الصُّدفة الممطرة
قدأبحر اللَّيل ليزَّكَّى حرائق القلب.
4
على الشَّاعر أن يبقي الكلمات مبتلَّة
على الشَّاعران يزوِّدهم بالعري الشَّفيف
عشِّ الكلمات،
زوبعتها المتهوِّرة،
تشكِّل جوهر العالم
عدم واقعيَّة الأسباب
دفن الشَّاعر تحت حجر الرَّحى
وشظايا التَّفاهم تنظر إلى بعضها البعض
في الماء الهادئ والمرآة
غرور الهدوء المطلق.
5
ما الَّذي يهمُّ الشَّاعر في ختام الفعل؟
أمام الإرادة؟
أو أمام الرَّغبة؟
هناك يبدأ التَّعاقب الَّذي لا رجوع فيه للوحشيَّة،
والضَّوء وأحلام الغابات العميقة
تحت زخَّات المطر والخوف
الصَّمت يشعل النَّار في حلم الشَّاعر
يغذَّى الجفاف القاسي للغياب
بدون جسد
أو نجوم
يفيض القلب بمياه لا تنسى
كمرآة ذات وجهين
ومثَّل الظِّلُّ المتراكم
يتحدَّث عن حبِّ الحزن
مع قليلاً من الجنون يحلُّ اللَّيل
يمكنك الآن إلقاء نظرة خاطفة على النَّدبة العميقة في عينيك.
-كفرالدوار7ديسمبر2025.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟