أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - دور الكورد الفيليين في تحقيق يوم النصر العراقي














المزيد.....

دور الكورد الفيليين في تحقيق يوم النصر العراقي


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحمل يوم 10 كانون الأول في الوجدان العراقي معنى يتجاوز كونه موعد سنوي على التقويم فهو يوم الانتصار الذي استعاد فيه العراق أرضه وهيبته واحتفل شعبه بزوال كابوس داعش الارهابي بعد سنوات طويلة من المعارك والتضحيات وتكريماً لذكرى التحرير ولدماء الأبطال الذين صنعوه، غير أن خلف هذا المشهد الكبير تتخفى تفاصيل عميقة أبرزها الدور الذي أداه الكورد الفيليون مع ابناء شعبه الواحد في كتابة هذه الصفحة المفصلية من تاريخ البلاد حيث يشكل هذا اليوم لحظة فارقة في الذاكرة الوطنية فهو ليس إعلاناً عن نهاية حرب فقط بل ترجمة لإصرار العراقيين على أن تبقى أرضهم عصية على الإرهاب وفي قلب هذا الاصرار وقف الكورد الفيليون أبناء هذا المكون الكوردي الاصيل لطالما حملت في تاريخها إرثاً ثقيلاً من التهجير والاضطهاد ولكنها لم تعترف يوماً بالهامش ومع سيطرة عصابات داعش الارهابية لمدن العراق رأى الفيليون المعركة امتحاناً للانتماء قبل أن تكون معركة أرض فكان جوابهم واضحاً وصريحاً وهو الحضور والمشاركة والتضحية.
وفي هذه المناسبة يتجدد استذكار بطولات القوات الأمنية بكل صنوفها وما قدمته من شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وطرد العصابات التكفيرية الإرهابية من المدن كما تستعاد أهمية فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف والتي شكلت نقطة انعطاف في مسار الحرب ولعل العلاقة التي تربط الكورد الفيليين بالمرجعية ليست علاقة طقوس فحسب بل رابطة تستمد قوتها من الإيمان بأن المرجعية تمثل ضمير الأمة وصوت العدالة فالنداء الصادر من النجف لم يكن عندهم توجيهاً دينياً فقط بل تكليفاً أخلاقياً ووطنياً فقد شارك أبناء الكورد الفيليين في صفوف الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة وتمركزوا على جبهات تمتد من ديالى وحزام بغداد إلى كركوك والموصل والأنبار قدموا شهداء وجرحى وأثبتوا أن الدفاع عن الوطن ليس شعاراً بل فعل يكتب بالدم وسط النار والتراب ولم يكن دورهم عسكرياً فالعائلة الفيلية جسدت وجهاً آخر من البطولة عندما قدموا المبادرات الإنسانية وجمع الغذاء والدواء وتنظيم الحملات لدعم النازحين واحتضان العائلات التي فقدت بيوتها حيث كانت جزءاً من المعنويات التي رفعت روح المقاتلين والتي خففت عن المدنيين آثار الحرب، فقد برهن الكورد الفيليون كما بقية مكونات الشعب العراقي أن معركة التحرير لم تكن معركة طائفة أو قومية بل معركة وطن واحد وحين أعلن النصر في عام 2017 شعر الفيليون بأنهم أخيراً يطوون صفحة من الألم ويضعون بصمتهم الواضحة في حماية بلد كانوا دوماً جزءاً أصيلاً من نسيجه، فكثير من العائلات الفيلية ربطت مشاركتها بقيم راسخة وهي الدفاع عن المظلوم وحماية الأرض والعرض وتقديم العون للمحتاج وامتزجت تضحياتهم بروح الإيمان والصبر وكانت دموع الأمهات الفيلية على الشهداء هي لوحة النصر الكبرى، لقد حاول أعداء العراق مراراً نشر روح اليأس لكن إرادة الحياة كانت أقوى فقد انتصرت إرادة النور على ظلام التطرف بفضل وحدة العراقيين وموقفهم الشجاع في مواجهة الإرهاب وأثبت الكورد الفيليون أنهم ركيزة أساسية في الهوية العراقية المتنوعة فكل نداء وطني أو صوت صادر من المرجعية تجدهم في الصفوف الأولى سواء في الفعل السياسي أو في الدعم الاجتماعي واليوم يواصل الفيليون كتابة صفحات جديدة في بناء الدولة مستندين إلى تاريخ مشرف وأن الوفاء للعراق ليس شعاراً بل واقعاً يترجم حين يلتقي الضمير الديني بالواجب الوطني في موقف واحد عنوانه الولاء للوطن والوفاء للعراق.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات كوردية فيلية ضاعت في الانتخابات
- أمل الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة المقبلة
- مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان العراقي
- صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون
- صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية
- جيل Z الفيلي تحديات الحفاظ على الهوية في ظل العولمة الرقمية ...
- مشاركة جيل جديد من الكورد الفيليين بانتخابات البرلمان العراق ...
- المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- هكذا ردت زعيمة المعارضة في فنزويلا على سؤال بشأن تأييد التدخ ...
- فيديو متداول لـ-فيضانات شديدة في كردستان العراق-.. هذه حقيقت ...
- شباب المنطقة في مواجهة تغيّر المناخ
- المغرب والسعودية في مواجهة طموح سوريا وفلسطين في ربع نهائي ك ...
- سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان -سيُقتل- إذا لم يحقق نتيجة أفض ...
- فيديو- فيضانات جارفة تضرب إقليم كردستان العراق وتودي بحياة 3 ...
- بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير ...
- انهيار 3 مبان في غزة بسبب المنخفض الجوي والفيضانات تغمر القط ...
- لافروف يهدد أوروبا ويطمئنها بذات الوقت
- إحباط هجوم انتحاري يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - دور الكورد الفيليين في تحقيق يوم النصر العراقي