أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات














المزيد.....

المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرأة الكوردية الفيلية ليست مجرد شاهدة على التاريخ بل صانعة له وملهمة للصمود في أصعب الظروف ومنذ عقود أثبتت قدرتها على الثبات والمواجهة رغم كل أشكال الإقصاء والتهميش واضعة بصمتها في مختلف ميادين الحياة من الحفاظ على كيان الأسرة إلى الدفاع عن الهوية والقضية الفيلية حتى في أوقات الظلم الشديد والاضطهاد السياسي صمدت أمام أنظمة دكتاتورية قاسية وحملت على عاتقها مسؤولية حماية العائلة والمجتمع نتيجة التهجير القسري أو الاعتقالات السياسية مؤكدة أن إرادتها لا تُكسر وأنها مصدر قوة لا يستهان بها واليوم وبعد أكثر من عقدين على سقوط النظام البائد يعيش العراق تحت مظلة نظام ديمقراطي يقوم على الانتخابات الحرة وهي فرصة حقيقية لكل مواطن للمساهمة في رسم مستقبل بلاده وفي هذا السياق يبرز دور المرأة الكوردية الفيلية بشكل لافت سواء كانت مرشحة تسعى لتمثيل قضيتها العادلة تحت قبة البرلمان أو ناخبة تشارك بوعي في صنع القرار وتحدد معالم المستقبل وإن مشاركتها في الانتخابات ليست مجرد واجب شكلي بل هي تجسيد حي لدورها في تعزيز الديمقراطية وترسيخ الهوية خاصة في عالم السياسة حيث تُتخذ القرارات التي تؤثر على حياة الأفراد والمجتمعات.
ان مسؤولية المرأة الفيلية اليوم تتعدى التصويت الشخصي لتشمل توعية أسرتها ومحيطها بأهمية المشاركة وعدم العزوف عن الانتخابات فالغياب عن صناديق الاقتراع ليس خياراً محايداً بل يمثل خسارة للقضية الفيلية العادلة التي تحتاج إلى أصوات قوية وممثلين أكفاء يكرسون جهودهم للدفاع عنها فالحقوق المادية والمعنوية للمجتمع الفيلي لا تُستعاد إلا عبر القنوات القانونية والتمثيل البرلماني الحقيقي الذي يحمل هموم الشعب بصدق وإخلاص وان المشاركة الواسعة للمرأة الفيلية تعكس وعيها المتنامي بحقها السياسي وقدرتها على إحداث التغيير، لقد أثبتت المرأة نجاحها العملي في مختلف المجالات وحان الوقت لترجمة هذا النجاح إلى قوة سياسية مؤثرة وحكمة المرأة العراقية عامة والكوردية الفيلية خاصة التي عانت من ظلم طويل تفرض عليها أن تكون شريكة حقيقية للرجل في عملية الاقتراع وأن تسهم بفاعلية في تشكيل واقع أفضل لمجتمعها، ان ذهاب المرأة الفيلية إلى صناديق الاقتراع ليس مجرد فعل رمزي بل خطوة مسؤولة تمنحها فرصة للتغيير وإعادة صياغة الواقع وعلى النقيض من ذلك فإن الامتناع عن التصويت يمثل تسليماً لحقوقنا الأساسية ويمكن الفاسدين من تحقيق مصالحهم على حساب الوطن والمواطن فالانتخابات ليست مجرد خيار إنها أداة حيوية لحماية الحقوق وتحقيق العدالة ومقاطعتها لا تحل المشكلات بل تزيدها تعقيداً بينما المشاركة الفاعلة هي واجب وطني وأخلاقي، المرأة الكوردية الفيلية اليوم رمز للصمود والنضال ودورها يمتد من إرثها التاريخي إلى المستقبل الواعد وبمشاركتها الواعية في الانتخابات فإنها لا تكفل حقوقها فحسب بل تؤكد أيضاً أن صوتها قوة فاعلة في بناء عراق ديمقراطي حر قادر على مواجهة التحديات وتحقيق العدالة فكل مشاركة وكل صوت وكل قرار انتخابي يمثل خطوة نحو مجتمع أكثر توازناً وعدالة وتعكس حضور المرأة الكوردية الفيلية الحقيقي والقوي في كل ميادين الحياة السياسية والاجتماعية.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- لاريجاني لأمين عام حزب الله: إيران مستعدة لدعم لبنان و-مقاوم ...
- ترامب: استعدوا لحدث استثنائي للمرة الأولى في الشرق الأوسط
- حماس تعلن انقطاع التواصل مع رهينتين وسط القصف الإسرائيلي الم ...
- طائرات الناتو تحلق فوق بولندا والدانمارك ترصد مسيّرات جديدة ...
- تلغراف: بريطانيا تبني جدارا من المسيّرات لحماية أوروبا
- لماذا تشترط القاهرة تفويض مجلس الأمن قبل نشر قوة دولية بغزة؟ ...
- بعد تعرضها لهجوم إلكتروني شرس.. الحكومة البريطانية تضمن قرضا ...
- إقالة وزير الطاقة بمدغشقر إثر احتجاجات على انقطاع الكهرباء
- صحف عالمية: نتنياهو فاقم عزلة إسرائيل وترامب سيضغط عليه لإنه ...
- الأطفال الخدج وحديثو الولادة في قطاع غزة يعيشون أوضاعا صحية ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات