أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية














المزيد.....

صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نعيش أجواء الحملات الدعائية الخاصة بانتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي التي انطلقت في 3 تشرين الأول وتستمر حتى 8 تشرين الثاني المقبل تتجه الأنظار إلى الحدث الديمقراطي الأبرز الذي ينتظره العراقيون والمقرر إجراؤه في في 11 تشرين الثاني 2025 حيث أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استكمال جميع الاستعدادات الفنية واللوجستية لضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد مؤكدة جاهزيتها لتأمين بيئة انتخابية نزيهة تضمن مشاركة واسعة وفاعلة من المواطنين، وقد صادقت المفوضية العليا في 2 تشرين الأول على أسماء 7 آلاف و768 مرشحاً يتنافسون على مقاعد البرلمان فيما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة يبلغ أكثر من 21 مليون ناخب بينهم أكثر من 20 مليوناً في التصويت العام ومليون و313 ألفاً و980 في التصويت الخاص، وفي ضوء هذا الزخم الانتخابي والسباق المحتدم بين الكتل السياسية والمرشحين لكسب ثقة الشارع العراقي تبرز أهمية مشاركة الكورد الفيليين في الانتخابات المقبلة بوصفها واجباً وطنياً ومسؤولية تاريخية فالصوت الكوردي الفيلي ليس مجرد رقم في صندوق الاقتراع بل هو أمانة تحمل في رقاب أبنائه لأنه يمثل قضية إنسانية ووطنية تمتد جذورها إلى عقود من المعاناة والحرمان والإقصاء، لقد عانى الكورد الفيليون من التهجير والمصادرة والتمييز واليوم بات من الضروري أن يترجم وعيهم السياسي إلى مشاركة فاعلة تضمن إيصال صوتهم إلى قبة البرلمان وتمكين ممثليهم الحقيقيين من الدفاع عن حقوقهم المسلوبة، إن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقاتها فهي انتخابات مفصلية بكل ما تحمله من كلمة إذ يتفق المراقبون على أنها تشكل نقطة تحول في المسار السياسي للعراق لاسيما في ظل التنافس الشديد بين القوى السياسية وتوظيفها كل إمكانياتها المادية والإعلامية وهنا تبرز الحاجة إلى وعي الناخب الفيلي الذي يتحمل مسؤولية جسيمة في اختيار من يمثل قضيته بصدق لا من يسعى إلى استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية، إن صوت الكوردي الفيلي يجب أن يذهب لمن عاش المعاناة وشهد الألم ويفهم تماماً ما تعنيه كلمة حقوق لأن من لم يتذوق مرارة الظلم لن يشعر بحاجة الناس إلى العدالة وواجب على كل فيلي أن ينظر إلى صوته على أنه عهد وأمانة أمام الله والتاريخ والشهداء الذين ضحوا في سبيل الكرامة والهوية فالتصويت ليس مجرد مشاركة شكلية بل هو موقف شجاع ومسؤول لأنه يحدد مستقبل الأجيال القادمة ويضمن أن تكون قضيتهم حاضرة على طاولة النقاش داخل البرلمان ولا يكفي أن نرفع الشعارات ونتحدث عن المظلومية بل يجب أن نترجم ذلك إلى فعل سياسي واعي يبدأ من صندوق الاقتراع لأن البرلمان هو المكان الذي تصاغ فيه التشريعات والقوانين وترسم فيه السياسات العامة التي يمكن أن تعيد للكورد الفيليين بعضاً من حقوقهم التاريخية المغتصبة على يد النظام البائد لذلك فإن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الصف الفيلي وتجاوز الخلافات والابتعاد عن التجاذبات التي أضعفت حضورهم في الحياة السياسية وعلى الكورد الفيليين أن يدركوا أن وحدتهم هي القوة الحقيقية التي تضمن لهم التمثيل العادل والمؤثر وأن تشتتهم يعني ضياع فرصتهم في تحقيق المطالب التي انتظروها طويلاً ويجب أن يختاروا من يملك القدرة على تحويل الوعود إلى مشاريع قوانين ومن يرفع راية قضيتهم في كل جلسة وموقف لا من يبحث عن مقعد أو وجاهة، إن المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة تمثل رسالة قوية بأن الكورد الفيليين مكون أصيل لا يمكن تهميشه أو تجاهله وأنهم جزء فاعل في بناء الدولة العراقية الديمقراطية العادلة التي تحترم جميع مكوناتها فصوت الكوردي الفيلي اليوم هو سلاحه السلمي لاستعادة مكانته وحقوقه وصوته غداً سيكون شهادة على وعيه وانتمائه لذلك فإن الشعار الذي يجب أن يرفعه كل فيلي في هذه المرحلة هو “صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية” لأن المشاركة ليست فقط حقاً دستورياً بل واجب وطني وأخلاقي تجاه التاريخ والمستقبل معاً.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل Z الفيلي تحديات الحفاظ على الهوية في ظل العولمة الرقمية ...
- مشاركة جيل جديد من الكورد الفيليين بانتخابات البرلمان العراق ...
- المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على وصف ترامب له بأنه -ليس أسهل شخص يمكن التعام ...
- المغرب بلد أفريقي؟
- احتجاجات جيل زد 212 في المغرب: السجن بين 3 و15 عاما لـ17 شخص ...
- غزة:ما الذي يهدد اتفاق وقف الحرب؟
- إدريس اليزمي : حركة جيل زد 212 حريصة على التحرك السلمي وستسا ...
- حميميم وطرطوس.. البصمة العسكرية الروسية في سوريا
- الشرع في الكرملين: زيارة تاريخية تعيد رسم خريطة العلاقات الس ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. القسام تسلم جثتي أسيرين وترامب يهدد ...
- لو ديبلومات: صراع نفوذ دولي على الصومال يقوض الرهان على استق ...
- -كتائب القسام- تصدر بيانا لتوضيح سبب عدم تسليم جميع رفات الر ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية