أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون














المزيد.....

صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني 2025 يعيش العراقيون حالة من الترقب والتفاعل مع هذا الحدث الوطني المهم حيث تتجدد الآمال في تحقيق الإصلاح عبر صناديق الاقتراع وفي خضم هذه الأجواء الديمقراطية يبرز اسم الكورد الفيليون بقوة وهم يستعدون لخوض تجربة انتخابية جديدة تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات الوطنية والإنسانية بعد عقود من المعاناة والتهميش التي ذاقوها في زمن النظام البعثي المجرم فالمشاركة الانتخابية للكورد الفيليون لا تمثل مجرد ممارسة سياسية بل هي وفاءً لتضحيات الشهداء والمغيبين الذين واجهوا أبشع أنواع الاضطهاد من قبل النظام البائد، فالفيليون الذين نزعت منهم الجنسية وتم تهجيرهم وصودرت ممتلكاتهم وتغييب الآلاف من شبابهم في السجون والمقابر الجماعية يرون اليوم في صوتهم الانتخابي رمزاً للكرامة والانتصار على الظلم فصوتهم عند الصندوق الانتخابي ليس رقماً يضاف إلى الإحصاءات بل هو زهرة توضع على قبر كل شهيد ورسالة إلى التاريخ بأن المظلومية لا تورث بل تتحول إلى أمل وموقف وشرف وطني.
لقد دفع العراق ثمناً باهظاً من دماء أبنائه الشرفاء الذين ضحوا في سبيل كرامة الوطن وكان الكورد الفيليون جزءاً أصيلاً من هذه القافلة المجيدة ولذلك فإن المشاركة الواعية والفاعلة في الانتخابات المقبلة في 11/11 تمثل واجباً أخلاقياً ووطنياً على كل فيلي من أجل الحفاظ على تلك التضحيات وصون حقوق الشهداء وعوائلهم فصوتك اليوم أيها الناخب الكوردي الفيلي ليس مجرد ورقة في صندوق بل هو عهد أمام الله وأمام الوطن بأن لا تضيع دماء الشهداء هدراً وفي ظل التحديات التي تمر بها المنطقة والظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة تزداد أهمية المشاركة في الانتخابات كأداة لحماية الدولة من الانزلاق نحو الفوضى وان الانتخابات ليست ترفاً سياسياً بل ضرورة وطنية لضمان وجود حكومة قوية تمتلك الصلاحيات الكاملة لتقديم الخدمات وتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق المكونات العراقية كافة ومن ضمنهم الكورد الفيليون الذين أثبتوا عبر التاريخ إخلاصهم للعراق ووحدته وان المقاطعة أو العزوف عن التصويت تعني ببساطة ترك الساحة للفاسدين والمتلاعبين بمصير الشعب أما المشاركة الفاعلة فهي طريق التغيير الحقيقي لذلك على الكورد الفيليين أن يجعلوا من يوم الانتخابات يوماً للوفاء يرفعون فيه راية الشهداء والمغيبين وأن يسمعوا صوتهم للعالم أجمع بأنهم أحياء بالإرادة والإيمان مهما حاول الأعداء تغييبهم أو كتم أنفاسهم، ان أعداء العراق حاولوا مراراً نشر روح اليأس والإحباط بين أبنائه لكن إرادة الحياة كانت أقوى فلقد انتصرت إرادة النور على ظلمة التطرف بفضل وحدة العراقيين وموقفهم الشجاع الذي تجلى في مواجهة الإرهاب ودحر العصابات التكفيرية التي أرادت تمزيق الوطن واليوم في الانتخابات يعود الاختبار من جديد هل نجدد العهد للشهداء ونحافظ على الوطن أم نسمح للوجوه البعثية الفاسدة أن تتسلل مرة أخرى تحت شعارات مزيفة؟ ، خاصة وان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اتخذت موقفاً وطنياً واضحاً باستبعاد العديد من المرشحين الذين ثبت انتماؤهم لحزب البعث المقبور وهو إجراء يبعث الأمل بأن الماضي المظلم لن يتكرر ويبقى الدور الأكبر الآن على الناخبين أنفسهم وعلى الكورد الفيليون أن يثبتوا حضورهم القوي في صناديق الاقتراع وأن يترجموا معاناتهم السابقة إلى موقف وطني واعي يعيد لهم مكانتهم المستحقة في الدولة والمجتمع، ان الفيليون وهم يتجهون إلى صناديق الاقتراع سيصوتون باسم الله وباسم الذين ناموا في الغياب دون كفن وباسم كل أم ما زالت تنتظر عودة ابنها المغيب وستبقى الرسالة واضحة صوتك هو وفاءً وصوتك هو كرامة وصوتك هو العراق.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية
- جيل Z الفيلي تحديات الحفاظ على الهوية في ظل العولمة الرقمية ...
- مشاركة جيل جديد من الكورد الفيليين بانتخابات البرلمان العراق ...
- المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- لحظة سقوط رافعات شاهقة في باريس وتطاير أسقف المنازل بسبب إعص ...
- ليندسي لوهان تتألق بفستان أبيض بأحدث جلسة تصوير في نيويورك
- صدام حاد بين زهران ممداني وأندرو كومو في مناظرة الترشح لمنصب ...
- وسط الضجة.. كشف أسماء من تبرع لبناء قاعة الرقص لترامب في الب ...
- مشاهد مهيبة.. مصري يستكشف حجرة الحمم في بركان خامد بآيسلندا ...
- كيف تغيّر رعاية الوالدين حياة الشباب؟
- كيف يمكن للعراق أن يحافظ على التوازن بين حليفين خصمين، واشنط ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل لتأكيد دعمهم لزيلينس ...
- 158 اعتداء على مزارعي الزيتون بالضفة منذ بداية الموسم الحالي ...
- استجواب 3 سجناء هددوا ساركوزي داخل محبسه في باريس


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون