أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - أمل الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة المقبلة














المزيد.....

أمل الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة المقبلة


عباس عبد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع انتهاء العملية الانتخابية في العراق وإعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية يدخل العراق مرحلة جديدة من المفاوضات لتشكيل الحكومة والبرلمان السادس، وبين قوة التحالفات وسباق الكتل السياسية على النفوذ يبرز صوت الكورد الفيليين الذين يضعون اليوم أملاً كبيراً على نوابهم الفائزين وعلى البرلمان الجديد لتحويل الوعود إلى تشريعات حقيقية تنصف حقوقهم، فالكورد الفيليون الذين تعود جذورهم إلى آلاف السنين في جغرافيا هذا الوطن كانوا وما زالوا جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي العراقي فتاريخهم ليس مجرد سرد لمعاناة بل حكاية صمود وهوية حافظت على وجودها رغم محاولات الاقتلاع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حين تعرض الفيليون لحملة تهجير قاسية من قبل النظام البعثي البائد صودرت فيها ممتلكاتهم وجردت منهم الجنسية وتم تغييب آلاف الشباب دون أثر فهذه الجراح القديمة لم تغلق بعد لكنها اليوم تتحول إلى قضية سياسية واضحة يطالب اهلها بحقوقهم عبر الأدوات الدستورية لا عبر المناشدات، وقد اثبتت المشاركة الواسعة للفيليين في الانتخابات الأخيرة أنهم لا يبحثون عن دور رمزي بل عن تمثيل فعلي قادر على إنتاج قوانين ملزمة للحكومة تعيد إليهم ما تم سلبه منهم بدءاً من استرداد الممتلكات وصولاً إلى ملف المغيبين قسرياً وانتهاءً بحقوق المواطنة الكاملة فالوعي الفيلي ظهر جلياً عبر حسن اختيارهم لمرشحيهم وإيمانهم بأن البرلمان هو الطريق الأكثر فاعلية لاستعادة الحقوق وأن التصويت ليس مجرد فعل انتخابي بل موقف وطني ورسالة انتماء، وفي الجانب الاجتماعي يعكس صعود الفيليين في العمل السياسي رغبة عميقة في إعادة حقوقهم ضمن مؤسسات الدولة بما يليق بتاريخهم وحضورهم الاقتصادي والثقافي فالكورد الفيليون يعتبرون من الجماعات النشطة في التجارة والتعليم والحياة المدنية وتنوعهم الثقافي الممتد بين الكوردية والعربية يجعلهم جسراً بين الهويات والمكونات المختلفة ولذلك فإن تمثيلهم البرلماني ليس مكسباً فحسب بل إثراء للحياة السياسية العراقية التي تحتاج دائماً إلى أصوات معتدلة وعقلانية، ويدرك الفيليون أن المرحلة المقبلة لا تحتمل تكرار أخطاء الماضي فالبرلمان السادس أمامه مسؤوليات كبيرة في تشريع قوانين عالقة بعضها يمسهم مباشرة وما يريده الفيليون ليس وعوداً بل نصوصاً قانونية واضحة تُلزم الحكومة بتطبيقها ضمن جداول زمنية محددة ومع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة يقف الفيليون أمام لحظة تاريخية جديدة فبعد أن اختاروا طريق المشاركة السياسية لا العزلة يتطلعون اليوم إلى أن يتحول هذا الحضور إلى قوة تشريعية داخل قبة البرلمان قوة قادرة على نقل مطالبهم من خانة المعاناة التاريخية إلى خانة الحلول الفعلية، فالفيليون ببساطة لا يطلبون امتيازات بل حقوقاً طبيعية نص عليها الدستور وآن الأوان لتتحول إلى واقع والبرلمان المقبل بتركيبته الجديدة وبوجود نواب فيليين منتخبين بثقة جماهيرهم يمتلك فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة من العدالة والمواطنة وإن أمل الكورد الفيليين اليوم ليس حلماً مثالياً بل مشروع واقعي يبدأ من قاعة البرلمان وينتهي ببيوتهم التي تنتظر عودة حقوقها والأيام المقبلة ستكون الامتحان الأكبر لجدية القوى السياسية في بناء ذلك.



#عباس_عبد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية مرشح الكوتا الفيلية في البرلمان العراقي
- صوتك الانتخابي شمعة مضيئة لأرواح الشهداء الفيليون
- صوتك أمانة فأنتخب من يمثل قضيتك الفيلية
- جيل Z الفيلي تحديات الحفاظ على الهوية في ظل العولمة الرقمية ...
- مشاركة جيل جديد من الكورد الفيليين بانتخابات البرلمان العراق ...
- المرأة الفيلية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات
- عگد الأكراد قلب فيلي نابض بالتآخي والذكريات
- المغيبون الفيليون ذاكرة العراق المؤلمة
- أهلي أكراد فيلية.. قصيدة تحاكي وجع شعب وتوثق مأساة
- الفيليون.. صرخة مكتومة بين التراب والسماء
- مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة ترصد وتوثق قضايا الكُرد الفيل ...
- الكُرد الفيليون الضحية الأكبر ل 85 قراراً جائراً
- بغداد تخلد شهداء الكورد الفيليين
- انجاز دهوك الخليجي وآمال إحياء نادي الكورد الفيلية
- تحديث سجل الناخبين: ضمان لمشاركة فاعلة للكُرد الفيليين في ال ...
- رحلة البحث عن رفات شهداء شباب الكُرد الفيليين
- كيف التعامل مع جيل بعد التهجير من الكُرد الفيليين ؟
- الخلافات السياسية وتأثيراتها على الكُرد الفيليين


المزيد.....




- -حنّط جثتها وارتدى ملابسها-.. كشف ما فعله رجل للحصول على معا ...
- شاهد كيف رد أنور قرقاش على مزاعم دعم الإمارات قوات الدعم الس ...
- تعليق عضوية نائبة أسترالية بعد ارتدائها البرقع داخل البرلمان ...
- ما مخاطر غبار بركان إثيوبيا وكيف تحمي نفسك؟
- دعوا إلى استبدالها بمذيع ..تضامن واسع في مصر مع مذيعة - دولة ...
- رمزي نويرة.. أول طبيب يجري جراحة روبوتية في تونس يتحدث لترند ...
- فيديو - رجلٌ إيطالي في خدعة لا تُصدَّق: تنكّر بزي والدته الم ...
- أمطار غزيرة تغرق مخيمات غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
- منخفض جوي يربك الأردن.. كيف تحولت الشوارع إلى مجاري سيول؟
- رئيس شبكة المنظمات الأهلية بالقطاع: الغزيون يواجهون أقسى شتا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبد شاهين - أمل الكورد الفيليين في البرلمان والحكومة المقبلة