داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 00:30
المحور:
الادب والفن
--------------
لعبةُ الأيام،
تتعكّزُ
على شيخوخةِ الصبا،
وتمضغُ فتاتَ الذكرى
بأسنانٍ من وهمٍ قديم.
في جيبِ مجنونٍ
ينهشُ أطرافَ صورته.
ذاكَ السّارقُ الذي لا يُجيدُ التخفّي،
يمرُّ من تحتِ جفني
كخنجرٍ
وأنا أعدُّ خيباتي بالسبّابة
كأنها مزاميرُ أزمنةٍ غابرة،
وأرسمُ فوقَ جبيني
خريطةً للوجعِ،
وعنوانَ قصيدةٍ
لم تُكتب بعد…
بتلعثم في أذني،
صدى المراهقةِ
يصفعني من مرآةٍ قريبة
نسيتُ أن أمسح غبارها
ومازلنا ..
نُفتّش عن أنفسنا
في زوايا الكلامِ المُهمل،
وفي ضجيجِ المدنِ القديمة
التي لا تُصغي إلا لصدى أقدامنا
وهي ترحل.
نحن أبناءُ المتاهة،
نكتب أسماءنا
على جدران الريح،
وننسى أن نوقّعَ أرواحَنا
قبل أن تذوب.
على طريقٍ لم نمشِهِ بعد
ومن يهمس في آذاننا
أن الصبا لم يمتْ،
بل فقط…
غيّر عنوانه
وانتقل للعيشِ
في قصائدنا المبعثرة
#داود_السلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟