|
|
عبدالباقي فرج صور ومحطات مكانية وزمانية
هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 11:16
المحور:
الادب والفن
حياته شهدت تنقّلات غادر البصرة عام 1979، نـأى بنفسه بعيدًا عن حراب البعثيين القتلة إلى “بقاع شتى من عراق سأصطفي شماله … ملتحقًا بقواعد الثوار علاقته بالمنفى أو الغربة سواء داخل العراق أو خارجه أثّرت في تجربته الشعرية تجربة الاغتراب، الألم، النفي، الانكسار، كل ذلك يُمكن أن يكون رصيدًا تأسيسيًا في وعيه الشعري. على الرغم من النزوح، حافظ على إنتاجه: مجموعاته الشعرية نُشرت في مدن عراقية، عربية، وأحيانًا في الخارج. عبدالباقي فرج يصنع ما يشبه مسارًا متواصلًا من خلال عقود، يعكس تطور رؤيته وتجربته. من أبرز أعماله المجموعة1993 الإزار دمشق 1995 شرفات لا تطلّ على القلب دمشق 2006 ذلك البياض البصرة 2010 قصائد آدم العراقي البصرة 2013 في مديح الخسارة القاهرة دار أروقة 2018 سماء تمتد إصدار عراقي 2021 سعادة المتوحّد بغداد هذا المسار الطويل يشير إلى شاعر مثابر، لا يتوقف عن الكتابة عبر الزمن رغم تذبذب الأوضاع داخليًّا وخارجيًّا. من خلال قراءات وتحليل ما كتب عنه نقاد حول عبدالباقي فرج، يمكن تحديد بعض سمات أسلوبه وما يميّز شعره: وفق مقال جمالية الألم مجموعته في مديح الخسارة تُظهر اتجاهه إلى نص “يملك مساره الخاص”: بعيدًا عن تقليد السابقين، يحاول أن “يلغي بلاغات السابقين” ويبحث عن لغة خاصة به. شعره كثيرًا ما يلامس الألم، الفقد، الحزن، الاغتراب، الخسارة هو شاعر “جمالية الألم الإيقاع الشعري عنده ليس تجريديًا بحتًا، بل بنائيّ: النصوص تتشكل من “صور ومحطات مكانية وزمانية” تُجمع أمام القارئ، ما يجعل الإمساك بـمتوالياتها صعبًا، لكنها تمنح النص عمقًا وتعدد أبعاد. ثمة مفارقة بين الطهارة أو النقاء التي ربما يسعى لها النصّ، وبين “ذات مكسورة الذات التي تعبّده تجربة الصدمة، الفقد، الظلم أو الاغتراب. يشتبك مع الوجع الإنساني — ليس فقط كألم شخصي، بل كمأساة جماعية: من وطن مجروح، شعب منكسر، منفى وقهر — مما يعطي شعره بعدًا وجوديًا وسياسيًا في آن.سأعود لهذا في قسم “رسالته الشاعر نفسه أعلن تركه للبصرة عام 1979، هربًا من “حراب البعثيين، والتحق بصفوف من وصفهم بـ“الثوار هذا يعني أن تجربته ليست مجرد أدبية، بل مرتبطة بتجربة صراع، لجوء، نفي، وربما مقاومة. عبر أشعاره كما في «في مديح الخسارة، لا يمكن فصل الألم الفردي عن الألم الوطني أو الجماعي. الألم الشخصي يتحول إلى مرآة لمعاناة الوطن وطن منكوب، شعب مشتت، ذاكرة مجروحة. هذا الانصهار بين الذاتي والجماعي يجعل من شعره رسالة، ليس فقط لشاعر تأملي، بل لشاعر شاهِد على تاريخه ومجتمعه. مشاركاته الثقافية خارج العراق مثلاً في لقاءات شعرية في المهجر تشير إلى سعيه للحفاظ على الصوت العراقي، وإيصال معاناة العراق والعراقيين إلى جمهور أوسع في الشتات. بداياته كانت في ديوان الإزار (1993) ثم شرفات لا تطلّ على القلب (1995): ربما تحفل بالتجريب، البحث عن الذات، ومحاولة بناء لغة أولى — مرحلة اكتشاف. ثم في ذلك البياض (2006) وقصائد آدم العراقي (2010)، يبدو وكأنه بدأ يرسّخ رؤيته: البياض قد يكون رمزًا للنقاء، أو للفراغ، أو للضياع دلالة على مفارقات الواقع. مع في مديح الخسارة (2013) مرحلة الألم، الذكرى، الخسارة، الاغتراب. هنا يصبح الشعر مرآة للوجع الجماعي والفردي. سماء تمتد (2018) ثم سعادة المتوحّد (2021) ربما تمثل مرحلة تأمل، نضج، محاولة للحكمة، الوحدة مع الذات، أو محاولة للتصالح مع الواقع على رغم الألم. بهذا المسار، يمكن أن نرى تطورًا من شاعر شاب يكتب عن الذات، إلى شاعر يُعوّل على الشعر كمساحة للتاريخ، الذاكرة، الألم، النهضة، والصراع. المزج بين الذاتي والجماعي الألم الفردي يبدو كرمز لمعاناة شعب، وطن، جيل. لا انفصال بين تجربة الشاعر وتجربة شعبه. صدق التجربة: نزوح، لجوء، حرب، خوف، غربة هذه تجارب حقيقية، لا فرض شعري مصطنع. هذه الصدقية تمنح شعره عمقًا وواقعية. ثبات واستمرارية: رغم الحروب، النفي، الظروف الصعبة، واصل الكتابة وإصدار الدواوين هذا يميّزه كشاعر ملتزم بقضيته وبفنّه. عبدالباقي فرج هو شاعر جرح فردي وجماعي، جرح وطن، مجتمع، إنسان لكنه استثمر هذا الجرح ليُنتج نصًا مُرهفًا، صادقًا، نابضًا بالوجع، والجمال في آن. شعره ليس هروبًا من الواقع، بل مواجهة له مواجهة الذاكرة، النسيان، الفقد، النفي. تجربته تمثل نموذجًا مهمًّا للشاعر العراقي في حقبة ما بعد الحروب، النزوح، الهجرة: شاعر لا يركن إلى الحنين فقط، بل إلى الشعر كذاكرة، كفضاء للمساءلة، كإدانة، كتاريخ حيّ. من هذا المنظور، يمكن قراءة شعره ليس فقط كإنتاج أدبي، بل كوثيقة إنسانية وتاريخية تُفيد الباحث في الشعر المعاصر، الدراسات العراقية، أدب المنفى، والنقد الاجتماعي والسياسي.
وطيور بألوانٍ شتّى نرحل هذي الساعة نحو جنوبٍ نعرفه نحطّ على ماءٍ يحملنا بالكاد أقدامنا أين ؟
الروح الكبيرة إلى ركن الدين يونس الاعتناء بالخسارات التروي بتداول كؤوس العرق نبذ وشالاتها المغلقة الأجفان التلذذ بروي تفاصيلها على كلّ حال هي الأعذب تلاوة والأكثر توارياً في حضورها أنها الكتابة بعيداً عن المجازر والتورية .
مَنْ ... ؟ يا عاصمة الحبّ وخارطة الخراب بيروووت ! ليس سواك يذود عنكِ .
الولد ... الصبي الصبي الذي كلّما شمّ إبْطيه علا صوته في السينما والحياة ! الصبي خليل الصبيّات أسرارهنّ يرددها بين سا... الصبي الصبي الصبي بأيدي الرجال المدلاّة شعور النساء الصدور التي "توسلتَ نيرانها " الصبي المُساق إلى الحرب عاد يلملمن أشلاءه الأمهات !.
الديك ... على عُرْفه .. تستريح العصافير الحمامات يلقطن ما بين أرجله الدجاجات يرمقنه بازدراء ديكنا لا يصيح صباحاً ديكنا من فخار .
الباب … عيني لم تبرح ْ عينَ الباب أسمع طرقاً في قلبي يا باباً مُشرع يا باباً … لم يُطرق منذ … طرقتَ ولذتَ كطفلٍ سأطرق كلّ صباحٍ سأطرق كلّ مساءٍ سأطرق في صحوي وفي نومي أيضاً
يمثّل عبد الباقي فرج واحداً من الأصوات الشعرية العراقية التي عملت على توسيع حدود القصيدة الحديثة، سواء في بعدها اللغوي أو في رؤيتها للإنسان والمنفى والحرب. يعاين الشاعر الوجود من زاوية حسّية عميقة، ويكتب عبر لغة مشحونة بمرارة التمزّق العراقي، وبعين تميل إلى التهكّم المرّ، وبأسلوب يقوم على كسر المألوف والانحياز إلى الهامشي واليومي والمقموع. يكتب عبد الباقي فرج ليؤسّس شعرية الانكسار المضيء: انكسار الإنسان في مواجهة العالم، ومضاء اللغة في قدرتها على تسمية الألم دون أن تتحوّل إلى خطابة أو بكائية. النص يختار البنية المقطعية الحكائية، حيث ننتقل من مقطع إلى آخر كمن يتقدّم في سلسلة من المشاهد السينمائية. كل مقطع يحمل صورة مركزية: الطيور الراحلة رمز الفقد والتيه والبحث عن موطئ قدم. الروح الكبيرة ويونس والخسارات طبقات روحية وأخلاقية ومجازية لجدل الكتابة. بيروت مدينة الحبّ والخراب، الرمز العربي للدمار والنهضة معاً. الولد/الصبي — صورة جيل أُقحم في الحرب، يخرج منها محطّماً، تتلقّفه الأمهات بأشلائه. الديك رمز السلطة والذكورة الفارغة حين تتحوّل إلى فخار لا يصيح. النص يتحرك دائماً بين التجريد والواقعية، بين الرمزي والمباشر، في عملية تشظٍّ مقصودة تصنع جوهر أسلوب عبد الباقي فرج. يستخدم الشاعر صوراً مكثّفة، غير تزيينية، ذات طابع وظيفي – كل صورة تُسهم في بناء دلالة. مثلاً: ديكنا من فخار” جملة قصيرة لكن تحمل نقداً اجتماعياً وسياسياً ورمزاً لانكسار الرجولة والسلطة. القصيدة تُروى كأنها ذكرى أو حكاية مُقطَّعة، لكنّها مسنودة بطاقة غنائية عالية: الطيور، الأمّهات، المدينة، الروح، الديك… كلها عناصر تتوزّع على محور شعري غنائي، رغم وجود بنية سردية واضحة. الشاعر لا يبسط الجملة، بل يضغطها: جُمل قصيرة، متقطعة، ذات إشارات كثيفة. هذا يخلق شعراً مبنياً على الاختزال الدلالي لا على الإطناب. العطر، الإبط، الشعر، الصدور… كلها إشارات متواترة عند الشاعر. الجسد هنا ليس تزييناً بل وثيقة وجود في عالم ينهار. يشجب الحرب، الخراب، العنف، لكن دون شعارات أو صراخ سياسي. إنه يقدّم المشهد لا الخطاب. الحرب لا تأتي كحدث تاريخي، بل كجروح، كأطفال ممزّقين، كمنفى داخلي. الصبي العائد بأشلائه هو أيقونة جيل كامل. يقول: “الاعتناء بالخسارات”. وهذا التعبير يكشف طبيعة الشاعر: الخسارة ليست مجرد فقد، بل هي شيء يحتاج إلى رعاية وتأمل وكتابة. أحد أهم مقاطع النص هو تعريف الكتابة بأنها: “الأعذب تلاوة والأكثر توارياً في حضورها”. هنا يتحوّل الشعر إلى شكل من أشكال الخلاص، طقس وجودي لا يمكن القبض عليه. بيروت ليست مجرد مدينة، بل كائن أنثوي/وطني ممزّق، وفي الوقت نفسه أمّ تُقاوم ما تبقى من حياتها. في مقطع الديك، تبدو السخرية كأحد أهم أدواته. هذا قريب من ملامح الشعر العراقي الحديث الذي يوظّف التهكم لكشف الخراب. يشترك مع شعراء العراق الحديث – مثل سعدي يوسف، سركون بولص، والجيل اللاحق – في: الغنائية المتكسّرة التوجّع الوجودي الاشتغال على الهامش نقد السلطة الاحتفاء باليومي لكن يختلف بتركيزه المكثّف على الصورة الناقصة، الصورة التي تومئ ولا تقول. يميل إلى لغة قصيرة أقرب إلى السوريالية الخفيفة، مع انحياز للواقعية القاسية، ما يجعله في تماس مع تجارب عربية مثل بول شاوول أو أمجد ناصر، لكن بطابع عراقي أكثر خشونة وحسية. يمكن مقارنة أسلوبه بـ: شعراء ما بعد الحرب العالمية الثانية الذين كتبوا عن الخراب مثل بول تسيلان شعراء الهايكو في تكثيف الصورة شاعرية الجرح والتمزّق التي توازن بين الفلسفة والواقعية يمكن استخلاص أهداف مشروعه الشعري من النص نفسه: الكتابة ليست ترفاً، بل فعل نجاة. إنها أكثر الأشياء “توارياً” وأكثرها حضوراً. ليس عبر الشعارات، بل عبر أجساد الصبيان، وجثث الذاكرة، وصور الطيور الراحلة. كل مقطع يضع الإنسان في المركز: الأم، الصبي، الطائر، الشاعر يصنع أرشيفاً شعرياً للحظة عراقية عربية مكسورة. الديك الفخاري رمز للسلطة العاجزة. لقد قدّم عبد الباقي فرج في هذا النص نموذجاً شعرياً يمزج بين الكشف والإخفاء، بين الاعتراف والترميز، بين الذات والجماعة. نصّه يقوم على حساسية لغوية عالية، وتوتر دائم بين الألم والجمال، وعلى شاعرية تتلمّس الخراب لا لتصفه فقط، بل لتعيد تأسيس العالم عبر اللغة. إنه شاعر ينتمي إلى المدرسة العراقية الحديثة، لكنه يقدّم فرادته الخاصة عبر حساسيته اللغوية وقدرته على تحويل أكثر المشاهد قسوة إلى شعرٍ يلمع مثل شظايا الضوء في ركام مدينة.
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاعر حمد شهاب الأنباري أسلوب الاعتراف
-
وداد الواسطي المرونة والإنسياب الشعري
-
الشاعر يوسف الصائغ على حافة الجرح
-
الناي قصبة جوفاء كانت يومًا ما خضراء
-
عصمان فارس المغني الفنان الممثل المخرج الناقد المسرحي
-
الشاعر عبدالله كوران عمل في إذاعة يافا فلسطين القسم الكردي
-
الشاعرة السعودية عطاف سالم
-
الشاعرة جيهان محمد حسن خلف قضبان المسافة
-
الفنان والكاتب يحيى ااشيخ
-
شيركو بيكس شاعر الحرية والخيال
-
الشاعر عبد الكريم كاصد
-
الفنان والأديب سمير عبد الجبار
-
الشاعر سعدي يوسف
-
الشاعرة سلمى الزياني قصيدة عدالة عرجاء
-
بيورنسن النرويجي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1903
-
جائزة المربد للشعر
-
الصوت قصة للكاتبة سنية عبد عون
-
راقية مهدي وجه الحب السابع
-
الفنان التشكيلي عبد الأمير الخطيب الهوية الأصيىة
-
الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب
المزيد.....
-
جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
-
-غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال
...
-
الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس
...
-
المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول
...
-
سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
-
منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل
...
-
ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
-
المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته
...
-
تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
-
-فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م
...
المزيد.....
-
زعموا أن
/ كمال التاغوتي
-
خرائط العراقيين الغريبة
/ ملهم الملائكة
-
مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال
...
/ السيد حافظ
-
ركن هادئ للبنفسج
/ د. خالد زغريت
-
حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني
/ السيد حافظ
-
رواية "سفر الأمهات الثلاث"
/ رانية مرجية
-
الذين باركوا القتل رواية
...
/ رانية مرجية
-
المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون
...
/ د. محمود محمد حمزة
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|