زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 14:11
المحور:
الادب والفن
يا ليت البابا لاوون الرابع عشر ، في رحلته الروحيّةِ السّامية الى لبنان الجميل ، يترك أسوار الفاتيكان ، ويصعد تلال لبنان الخضراء ، ليزور فيروز... تلك التي لم تغنِّ فقط للبنان ، بل غنّت للقدس والميلاد وللإنسانية في أبهى معانيها.
يا ليته يدخل بيتها المتواضع ، فيتأمّل وجهها الوادع ، ويصغي إلى صوتها الهابط من السماء ، كما تصغي الملائكة للتراتيل في المغارة .
فمن غيرها جعلت المجدلية تبكي او تكاد ، والراعي يهتزّ طربًا ؟
من غيرها رسمت الوطن على هيئة صلاة ، والحنين على شكل ترنيمة ؟
يا ليت البابا لاوون يجلس معها ، لا ليخاطبها ، بل لينصت اليها ... فهي لا تحتاج إلى اعتراف ، بل إلى تقدير يليق بقديّسة الفن وسيدة الابداع وجارة القمر.
ففيروز - والكلّ يعلم - ليست مجرّد صوت ، إنها رسالة ، فحضورها صلاة ، وغناؤها ترنيمة صباحيّة تمسّ الأرواح وتلوّن النفوس .
يا ليت ان يكون هناك من يوشوشه ، فلعلّ زيارته لها تكون اعترافًا رسميًّا من الكنيسة بصوتٍ من أصوات السماء ؛ صوتٍ أحبّ يسوع محبّة جارفة ...
صوتٍ يذكّرنا أن الجمال من الإيمان ، وأن الفنّ إذا اقترن بالصدق صار عبادة .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟