حسن خليل غريب
الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 21:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تم البحث فيه بمساعدة الذكاء الاصطناعي
المقدمة:
تُعدّ المؤسسات الدينية من أبرز الفواعل الاجتماعية التي شكّلت الوعي الجمعي في المجتمعات العربية، حيث تداخلت وظائفها الروحية مع أدوارها السياسية عبر مراحل تاريخية متعددة. وفي ظل التحولات الفكرية والسياسية التي شهدها العالم العربي، برزت قراءات نقدية تسعى إلى تفكيك العلاقة بين الدين والسلطة، من بينها رؤية حسن خليل غريب، الذي قدّم مقاربة عقلانية تُعيد النظر في وظيفة المؤسسة الدينية وموقعها ضمن البنية السياسية والاجتماعية.
ينطلق غريب من فرضية أن الدين، في جوهره، ظاهرة اجتماعية تهدف إلى تنظيم حياة الإنسان، إلا أن المؤسسات الدينية، بفعل التسييس، تحوّلت إلى أدوات هيمنة تُكرّس السلطة وتُقيّد التجديد. ومن خلال تحليله للظاهرة الدينية السياسية، يسلّط الضوء على كيفيات توظيف الخطاب الديني في خدمة مشاريع أيديولوجية، منتقدًا الجمود التأويلي والتواكل الفكري الذي تعزّزه هذه المؤسسات.
تهدف هذه الخلاصة إلى تحليل تصور حسن خليل غريب للمؤسسات الدينية، واستكشاف أبعاده النقدية والسوسيولوجية، من خلال ربطه بسياقات الفكر العربي المعاصر، ومقارنته بمقاربات فلسفية أخرى، سعياً إلى فهم أعمق لدور الدين في المجال العام وحدود تدخله في الشأن السياسي.
في محاضرته حول الظاهرة الدينية والظاهرة الدينية السياسية، يقدّم غريب تحليلاً نقدياً للمؤسسات الدينية، خاصة في العالم العربي، ويبرز عدة نقاط جوهرية:
أبرز ملامح رؤيته:
1-الدين كظاهرة اجتماعية أولاً: يرى أن الدين بدأ كظاهرة اجتماعية تهدف إلى تنظيم حياة الإنسان، لكنه سرعان ما تحوّل إلى ظاهرة سياسية تُستخدم لتبرير السلطة وتوجيه الجماهير.
2-المؤسسات الدينية كأدوات للهيمنة: يعتبر أن المؤسسات الدينية، في كثير من السياقات، لم تعد تمثل الدين بل أصبحت أدوات سياسية بيد الأنظمة أو الحركات التي تسعى للسيطرة، مثل الإخوان المسلمين أو تيار ولاية الفقيه.
3-نقد الإسلام السياسي: يركّز على أن الحركات الإسلامية استفادت من تراجع المشروع القومي العربي لتملأ الفراغ، مستخدمة الخطاب الديني لتبرير أيديولوجياتها، ما أدى إلى تسييس الدين بدل الحفاظ على طابعه الروحي والأخلاقي.
3-دعوة إلى التجديد والتأويل المتحرك: يدعو غريب إلى تجاوز الجمود الديني عبر التأويل المتجدد للنصوص، مستنداً إلى فكرة الناسخ والمنسوخ في القرآن كمبدأ للتجديد، في مقابل التجميد الذي تمارسه المؤسسات الدينية التقليدية.
خلاصة:
يرى حسن خليل غريب أن المؤسسات الدينية فقدت دورها الروحي الإنساني، وتحولت إلى قوى محافظة تُكرّس التسلط وتمنع التجديد، داعياً إلى إعادة النظر في علاقتها بالسلطة، وتحرير الدين من قبضة السياسة.
#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟