أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الطاهر المعز - فلسطين - خطة استعمارية أمريكية















المزيد.....

فلسطين - خطة استعمارية أمريكية


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 14:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة – وصاية برعاية الأمم المتحدة
يمثل يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 تاريخًا إضافيا يُجسّد تخاذل وخيانة أنظمة الدّوَل العربية والإسلامية ( باستثناء إيران)، بموافقتهم على القرار الأمريكي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويُرْسي هذا القرار استعمارًا أمريكيًا صهيونيًا لغزة. أما روسيا والصين، اللتان امتنعتا عن التصويت، فقد برهنتا على أنهما ليستا في مستوى المكانة التي تطمحان إليها، فهما عاجزتان عن إقامة "عالم متعدد الأقطاب" لأن الإمبريالية الأمريكية - و"عالمها أحادي القطب" - لا تزال سيدَة العالم، فقد نجحت الإمبريالية الأمريكية، بدون عناء، في فرض خطة استعمارية قائمة على حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، بموافقة أنظمة الدول العربية والإسلامية وأعضاء مجموعة "بريكس+"، ونشرت الولايات المتحدة وثيقةً موقعةً من الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، تُقر (قبل التصويت) خطة دونالد ترامب وبنيامين نتن ياهو لتصفية القضية الفلسطينية، وتنُصُّ الخطة الأمريكية على إنشاء قوة دولية قوامها 20 ألف جندي بقيادة مجلس يرأسه دونالد ترامب نفسه، دون تفصيل صلاحيات هذه القوة الدولية أو صلاحيات مجلس السلام الغامض الذي يُفترض أنه يدير قطاع غزة، إلا أن مهمة هذه القوة هي نزع سلاح المقاومة في غزة وتفكيك المنظمات الفلسطينية، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، دون أن يكون للفلسطينيين أي رأي، وهذا هو "السلام الأمريكي" الذي ترفضه جميع المنظمات الفلسطينية، والتي ترفض فرض الرؤية الصهيونية الأمريكية على الشعب الفلسطيني بغطاء الأمم المتحدة، وبواسطة قوة دولية تحل محل الاحتلال أو تدعمه، دون إعارة أي اهتمام للشعب الفلسطيني الذي يُناضل من أجل حقه في تقرير المصير وتحرير وطنه، رغم ميزان القوى غير المواتي حاليا...
تمثل السعودية نموذج الأنظمة العميلة، فقد أعلن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، اعتزامه شراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 (بمباركة الصهاينة لأن هذه الطائرات لن تستهدفهم، بل سوف تدعمهم) واستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك خلال استقباله في البيت الأبيض، في اليوم التالي لتصويت مجلس الأمن الدولي، وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش الصهيوني، الذي لم يلتزم قط بوقف إطلاق النار، احتلاله لجنوب سوريا ويقصف غزة ولبنان. أما القرار الذي صادق عليه ممثلو الأنظمة العربية في مجلس الأمن الدولي يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 فيمثل خطوةً أخرى في تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الجديد" الصهيوني الأمريكي، وهو تقسيم جديد للمنطقة الممتدة من أفغانستان إلى موريتانيا، بقيادة الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وبتواطؤ قادة عرب ومسلمين.
برر وزير الخارجية الجزائري تصويت بلاده لصالح القرار بأن محمود عبّاس و"السلطة الفلسطينية" تدعم "خطّة ترامب"، وهو عُذِرٌ أَقْبَحُ من ذنْب. أما بالنسبة للصين وروسيا، فإن هذا يُلقي الضوء على ما يُسمى بالعالم متعدد الأقطاب، فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) مرارًا ضد قرارات تتعلق بسوريا. أما الصين، التي استضافت العام الماضي اجتماعًا لأربع عشرة منظمة فلسطينية، وتدّعي الدّفاع عن الشعب الفلسطيني، فإن علاقاتها الاقتصادية والأمنية مُتطوّرة مع الكيان الصهيوني، وما "العالم متعدد الأقطاب" سوى مجرد خدعة كبرى وأداة لتقاسم "كعكة" العالم مع الولايات المتحدة...

اتنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الصهيونية مستمرة في مَنْع دخول قوافل المساعدات، وتحظر دخول معظم الأغذية والأدوية والأغطية والكتب والمواد التعليمية، بدعوى أن هذه المنتجات "لا تندرج ضمن نطاق المساعدات الإنسانية"، ولم تنشر الجهة المسؤولة بالجيش الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائمة في المحظورات طيلة سنتَيْ العدوان والإبادة، ويُشير مكتب الأمم المتحدة إلى عجزه عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد مرور أكثر من شهر على بدء وقف إطلاق النار يوم العاشر من تشرين الأول/اكتوبر 2025، وأعلنت منظمات إنسانية عديدة إن حجم المساعدات التي سمح بها العدو الصهيوني بالدّخول ضئيلة جدًّا، ويطلب الجيش الصهيوني معلومات مُفَصّلة عن الموظفين الفلسطينيين في هذه المنظمات، وتهدف هذه التّضييقات جعل الحياة صعبة قدر الإمكان على سكان غزة، من أجل دَفْعؤهم إلى مغادرة وطنهم...
في هذا المناخ من الحصار والحظر والتجويع والقصف المستمر – رغم قرار وقف إطلاق النار - اعتمد مجلس الأمن الدولي ( بمباركة الجزائر وباكستان) قرارًا أمريكيًا بشأن غزة تحت مُسمّى "خطّة ترامب" التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل صارخ وتُشَرْعِنُ الإحتلال، وتهدف نزع سلاح المقاومة،وأعلنت حكومات إندونيسيا وأذربيجان وباكستان وتركيا ومصر استعدادها للمشاركة في هذه المُهِمّة وتقديم جنود للمشاركة في القوة العسكرية الدّولية، ويمثل هذا الموقف نكرانًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في مقاومة الإحتلال، كما يمثل مُشاركة في فرض واقع جديد يتمثل في تحقيق أهداف الاحتلال التي فشل في تحقيقها بجرائم الإبادة الجماعية التي أدّت إلى قَتْلِ أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وأكثر من 100 ألف جريح...

الحرب بكافة الوسائل وعلى كافة الجبهات
لا يعني وقف إطلاق النار في غزة يوم العاشر من تشرين الأول/اكتوبر 2025 نهاية العدوان، بل كان بمثابة تغيير تكتيك الإبادة من الغارات الجوية العشوائية إلى التّدمير المُمَنْهج للمباني السكنية والبنية التحتية الحيوية وكل أثر للحياة والتراث والحضارة والثقافة، كما لم يتم إخلاء أي منطقة في غزة من الجيش الصهيوني، ودمّرت وحدات الهندسة العسكرية للجيش الصهيوني، ما بين العاشر من تشرين الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، ما لا يقل عن 1500 مبنى لجعل المنطقة غير قابلة للسكن والحياة، واستمر في شن الغارات الجوية والهجمات البحرية، خصوصًا في رفح وخان يونس ( جنوب قطاع غزة) وبكثافةٍ متزايدة، واستمرّ الجيش الصهيوني في احتجاز النّاجين من المجازر واستمر القصف والتّدمير الذي أدّى إلى قتل ما لا يقل عن 260 وجرح ما لا يقل عن 632، خلال الفترة من 10 تشرين الأول إلى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أي خلال ما سُمِّي "وقف إطلاق النّار"...
إنه وضع شبيه بما حدث خلال نكبة 1948، حيث أُجبر نحو 800 أو 850 ألف فلسطيني على الفرار من ديارهم بسبب المجازر الإجرامية الصهيونية، ولجأ العديد منهم إلى غزة التي يُشكل اللاجئون ثلُثَيْ سُكّانها، وظلوا محاصرين منذ قرابة ثمانية عقود وخصوصًا بعد عدوان 1967، حيث تم عزل غزة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى، من خلال المستعمرات الإستيطانية والحواجز ونقاط التفتيش والمعابر العسكرية، ومن خلال إرهاب المُزارعين والصيادين في البحر، بهدف تجويع وإبادة الشعب الفلسطيني، في ظل الحصار المُطبق الذي يمنع دخول المساعدات والأغذية والأدوية والمحروقات...
ينفّذ الكيان الصهيوني مخطط تهجير قسري للفلسطينيين من غزة عبر شبكة مُنظّمة لها مكاتب وهمية وتزعم إنها "منظمة إنسانية" لها فرع يُسمّى "مكتب الهجرة الطّوْعِيّة"، ونظّمت هذه الشبكة رحلات طيران غير قانونية تصل تكلفتها إلى 2700 دولار للفرد الواحد، انطلاقًا من مطار تل أبيب – اللّدّ ( مطار بن غوريون) نحو مطار جوهانسبورغ، عاصمة جمهورية جنوب إفريقيا، دون وجود ختم خروج لهؤلاء الركاب، ودون أن يكون الرّكّاب على علم بوجْهة الطائرة التي هبطت في كينيا، وحملت طائرة أخرى الرّكاب نحو جوهانسبورغ، ورَوّج الإعلام الصهيوني "إن جنوب إفريقيا رفضت الفلسطينيين الذين تدّعي مساندتهم".
أما "المنظمة الإنسانية" التي تتربّح من هذه الرحلات، فيرأسها شخص يحمل الجنسية "الإسرائيلية" والإستونية، وهي غير مسجلة في أي مكان، أسّسها جيش الاحتلال وهي بمثابة شبكة اتجار بالبشر تهدف طرد الشعب الفلسطيني من أرضه دون ترك أي وثيقة أو أثر إداري.

استمرار الدّعم الإمبريالي مُتَعدّد الوسائل
تُعدّ الدولة الصهيونية الاستعمارية امتدادًا عضويّا للإمبريالية ولذلك تُساعدها بالمال والسلاح والدّعاية على ارتكاب المجازر وتنفيذ عمليات الإبادة الجماعية، وما خطة ترامب سوى استمرارًا لعمليات الإبادة والحصار والتّجويع والتّهجير، فضلا عن محاولة تجريد المقاومة من سلاحها، بواسطة القوة العسكرية الدولية التي يتمثل دورها في تفكيك المقاومة أي إن هذه القوة ليست طرفًا محايدًا بل شريكًا وحليفًا للاحتلال، ولا يُقدّم قرار مجلس الأمن أي ضمانات لسحب القوات الصهيونية من غزة.
نشر موقع موقع "شومريم" الصهيوني أخبارًا عن مشاريع "إنشاء قاعدةً أمريكية كبيرةً على حدود غزة بتكلفة 500 مليون دولار، لإيواء قوات دولية (بإشراف أمريكي) لنزع السلاح ( سلاح المقاومة) وتدمير البنية التحتية العسكرية..." نيابة عن الكيان الصهيوني، وأنشأت الولايات المتحدة مركزًا عسكريًا به مائتا جندي أمريكي في جنوب فلسطين المحتلة للإشراف على وقف إطلاق النار، يُعرف باسم مركز التنسيق المدني العسكري ( CMCC ) ويُشرف الجنود الأمريكيون على "مركز تنسيق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"، وفق موقع صحيفة واشنطن بوست بتاريخ التّاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وذكرت بلومبرغ إن الجيش الأمريكي يدرس إمكانية بناء قاعدة "مؤقتة" قادرة على إيواء 10 آلاف جندي قرب غزة، واستشهد تقرير الوكالة بوثيقة صادرة عن جيش البحرية الأمريكية بتاريخ 31 تشرين الأول/اكتوبر 2025، وردّت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض على تقريروكالة بلومبيرغ: " لم تُدرس هذه الخطة أو تُعتمد رسميا بعْدُ من أعلى مستويات الحكومة الأمريكية، ولا ينبغي اعتبارها خطة رسمية في الشرق الأوسط".
نشرت وسائل الإعلام الصهيونية كذلك خبر "سَعْي إسرائيل إلى إبرام اتفاق مساعدات عسكرية لمدة عشرين عامًا مع الولايات المتحدة"، ويحصل الكيان الصهيوني حاليا ( منذ سنة 2017 وحتى 2027 ) على دعم عسكري مجاني بقيمة 3,8 مليارات دولار على الأقل سنويا، ويتطلع المسؤولون الصهاينة إلى زيادة هذا المبلغ، وفق موقع "أكسيوس" بتاريخ الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وذكر موقع "مشروع تكاليف الخرب" ( cost of war ) بمعهد وتْسُون التابع لجامعة براون "إن الحكومة الأمريكية أنفقت خلال العامَيْنِ التاليين لعدوان السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، حوالي 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، بالإضافة إلى أكثر من 12 مليار دولار أخرى على الحروب في اليمن وإيران وعمليات عسكرية أخرى في المنطقة دعما لإسرائيل..."
أن العنف الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على مدى العامين الماضيين ليس نتيجة العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، بل إن الإستعمار الإستيطاني الصهيوني هو عنيف بطبعه ووُلِد الكيان الصهيوني من العُنف ليس من أجل "الدفاع عن النفس"، بل كان العنف وسيلة لاحتلال الأراضي وتهجير السكان المحليين أو إبادتهم، بدعم امبريالي ورجعي عربي، مما جعل الكيان الصهيوني يرتكب إبادة جماعية أخرى بحق الشعب الفلسطيني، مع الإفلات من العقاب، بفعل الدعم المطلق لهذا الكيان من قِبَل الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، لأنه يمثل بؤرة استعمارية في المشرق العربي.
أعدَّ جاريد كوشنر ورون ديرمر وستيف ويتكوف خطة ترامب لتحقيق أهداف ومصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذي ينتهك وقف إطلاق النار يوميا ويمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية، وينص القرار على تشكيل مجلس السلام، وهو هيئة حاكمة انتقالية ( مجلس وصاية أو انتداب) لمدة سنتَيْن، تشرف على إدارة غزة، خصوصاً مشاريع إعمارها، تحت قيادة أو رئاسة ترامب نفسه، ونائبه توني بلير وجاريد كوشنير صهر ترامب، وهو الذي أعدَّ الخطة التي سوف تُؤمّن "فَرْضَ الأمن ونزع سلاح حماس (...) بمساهمة قوات إسرائيلية في استقرار الأمن في غزة من خلال ضمان عملية نزع السلاح، وستعمل القيادة الموحدة بالتشاور والتعاون مع إسرائيل ومصر (... وستتحَمَّل) الدول العربية ودول أخرى مسؤولية تكاليف الإعمار ومصاريف مجلس السلام الذي يدير غزة والقوة التي ستنزع السلاح" بما يعفي الكيان الصهيوني من تحمل نتائج ومسؤولية الدّمار الذي خلّفه، كما إن الولايات المتحدة تفرض قراراتها لتجني مكاسب مالية، فهي تلجأ إلى مجلس الأمن، وتتمتع بحق النقض وتمتنع عن تسديد مراسيم عضوية الأمم المتحدة، بل انسحبت من عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة...

خاتمة
تمكّن الكيان الصهيوني من تنفيذ العدوان والإبادة الجماعية لمدة سنتَيْن بفضل دعم ألمانيا وبعض دول أوروبا، وبالخصوص بفضل دعْم الولايات المتحدة للعدو فقد مثل العدوان الذي استمر سنتَيْن مجموعة من الصفقات التي استفادت منها شركات التكنولوجيا والأسلحة الأمريكية مثل بوينغ ولوكهيد مارتن وجنرال دايناميكس وكاتربيلار ونورثروب غرومان، وفق تقارير فراشيسكا ألبانيزي، مُقرّرة الأمم المتحدة، وقُدِّرت قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية بنحو 22 مليار دولار فضلا عن زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي على القُوات والقواعد المتواجدة بالمشرق العربي بحوالي 12 مليار دولارا تتضمن العدوان على إيران واليمن، وفق معهد "واتسون" التابع لجامعة براون، وتستمر الولايات المتحدة في دعم الكيان الصهيوني ( ودعم الشركات الأمريكية العابرة للقارات) من خلال قرار مجلس الأمن الذي يمنح شرعية للإحتلال الصهيوني وللهيمنة الأمريكية، ويُلغي القرارات السابقة للجمعية العامة ( قرارات الجمعية العامة غير مُلْزِمَة، خلافًا لقرارات مجلس الأمن ) ويُمكن الكيان الصهيوني من تحقيق أهدافه المتمثلة في نزع سلاح المقاومة، وهو ما فشل في تحقيقه طيلة سنتَيْن من الإبادة، فيما تُشرف الولايات المتحدة على عملية الإعمار التي يمولها عملاؤها من شيوخ النفط المُتَصَهْيِنِين، ويعني إشراف دونالد ترامب على "مجلس سلام" ونائب رئيس المجلس (توني بلير) وصهر الرئيس (جاريد كوشنير) لمدة سنتين – حتى نهاية سنة 2027 - وصاية أمريكية مباشرة على غزة، يتمَكّن من خلالها العدو الصهيوني من تمرير مخططاته التي لم يتمكن من فرضها بالقوة، رغم الدّعم العسكري والسياسي والإعلامي الأمريكي و"الغربي"...
تمثل خطة ترامب سلاما زائفًا ومخطّطًا استعماريًّا تقليديًّا، فهو يتجاهل تماما حقوق وتطلعات السكان الأصليين ، أي الشعب الفلسطيني، وتمثل الخطةُ خدعةً لأن الكيان الصهيوني لا يحترم أي التزامات، فيما تواصل إدارة ترامب طرح صفقات أسلحة جديدة بقيمة تقارب 6 مليارات دولار للكيان الصهيوني، وعلى التّقدّميّين مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقه المشروع في الكفاح المسلح ضد الاحتلال من أجل التحرير وحق اللاجئين إلى وطنهم...
إن المقاومة المسلحة جزء من النضال من أجل تحرير فلسطين ووضع حدّ للإستعمار الإستيطاني من النّهر إلى البحر.



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتابعات – العدد الواحد والخمسون بعد المائة بتاريخ الثاني وا ...
- التدخلات الأمريكية في امريكا الجنوبية
- أوروبا - الفساد في أعلى هرم السّلطة
- غزة، من -ريفييرا الشرق الأوسط- إلى -خطة السّلام-
- بإيجاز - خطوات أمريكية على طريق إنجاز -الشرق الأوسط الكبير-
- تفاوت طبقي بالأرقام
- الصين والولايات المتحدة ومكانة الدّولار والصناعة والتكنولوجي ...
- مُتابعات – العدد الخمسون بعد المائة بتاريخ الخامس عشر من تشر ...
- عرض كتاب -عقيدة الصّدمة ورأسمالية الكوارث-
- بإيجاز - حق تقرير المصير
- الأزمة = شطب وظائف
- عام من رئاسة دونالد ترامب
- مُتابعات – العدد التّاسع والأربعون بعد المائة بتاريخ الثامن ...
- أوروبا – بعض مظاهر الدّيمقراطية الزّائفة
- العلاقات الهندية الأمريكية ومحاصرة الصين
- مُتابعات – العدد الثّامن والأربعون بعد المائة بتاريخ الأول م ...
- تَسْلِيع قطاع الصّحّة
- الذّكاء الإصطناعي واستخداماته في الإقتصاد والحياة اليومية
- الأرجنتين – النّهب بواسطة الدُّيُون
- تونس – التلوث واحتجاجات المواطنين في مدينة قابس


المزيد.....




- إيليا أبو ماضي: شاعر التفاؤل وصاحب الطلاسم
- حكومة ميرتس في مأزق: تراجع قياسي في رضا الألمان عن أداء حكوم ...
- بيان الذكرى 35 لتأسيس حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ...
- تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار
- أوكرانيا: خلافات أمريكية أوروبية بشأن التنازلات المطلوبة لوق ...
- قمة كوب30 تتبنى اتفاقا مناخيا لا ينص على خطة للتخلص من الوقو ...
- رئيس الأركان الفرنسي يؤكد على أهمية -الاستعداد- لمواجهة خطر ...
- فرنسا: الجمعية الوطنية ترفض أجزاء من مشروع موازنة 2026
- ماكرون يرغب في -بناء علاقة هادئة- مع الجزائر
- احتجاج أمريكي على الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الطاهر المعز - فلسطين - خطة استعمارية أمريكية