أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ولادة حكومة وطنية نزيهة مستحيلة :















المزيد.....

ولادة حكومة وطنية نزيهة مستحيلة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسبب تعقيدات الوضع داخليا و خارجياً؛ فإن تشكيل الحكومة بعد إنتهاء الأنتخابات السادسة للبرلمان العراقي, بات معقداً و قد لا تتشكل خلال الفترة المنظورة بسهولة بسبب الفيتو الأمريكي الذي حذّر من تشكيلها خصوصا إذا كان المالكي هو المرشح لكي لا يتم تكرار التجارب السابقة الفاشلة .

,و قد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأربعاء الماضي؛ النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي شهدت إقبالاً بنسبة 56.11% لاختيار 329 نائباً حسب إدّعائها. و تلك النتائج بنظرنا ليست نزيهة بسبب الفساد و المال السياسي الحرام و شراء الذمم و التي وصلت ل25 ألف دينار للصوت ,الواحد , و هو أرخص سعر وصل إليه الصوت الواحد و كأنه بات مقبولا شراء الأصوات و إستخدام المال السياسي المسروق من دم الفقراء إلى جانب تشكيل الإئتلافات و غيرها من الوسائل الخيانية التي تتعارض مع الديمقراطية الحقيقية.
.
على كل حال , هكذا تمّت النتائج, حيث أشارت إلى أن تحالف “الإعمار والتنمية” بزعامة محمد شياع السوداني سجل تقدماً كبيراً في النتائج الأولية، محققاً 1,317,346 صوتاً في 12 محافظة من أصل 18، وجاء ثانياً حزب تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وثالثاً ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وفيما يخص قوى الإطار التنسيقي الشيعي فقد حصد تحالف الإعمار والتنمية للسوداني، 45 مقعداً برلمانياً، تلاه ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي بـ30 مقعداً، وكتلة “صادقون” بزعامة قيس الخزعلي بـ26 مقعداً، فيما نالت “بدر” بزعامة هادي العامري 19 مقعداً، و”قوى الدولة” بزعامة عمار الحكيم 18 مقعداً.

في ظل تشابك التحديات الداخلية وارتفاع حساسية الملفات الإقليمية والدولية، باتت مهمة اختيار رئيس الوزراء الجديد أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، فالصراع السياسي داخل البيت الشيعي والتنافس الأميركي–الإيراني، جميعها تجعل منصب رئاسة الحكومة المقبلة رهناً بمعادلات دقيقة وشروط متعددة تتجاوز الأطر الحزبية التقليدية.

ويبدو أن اختيار رئيس الوزراء المقبل سيُبنى – بحسب مراقبين – على ثلاثة مسارات متداخلة، الأول التوافق الداخلي وثوابت البيت الشيعي، حيث تمثل الهوية السياسية ودور الحشد الشعبي والوجود الأجنبي محددات لا يمكن لأي مرشح إغفالها.

والمسار الثاني يتعلق بالتوازن بين واشنطن وطهران، إذ لا يمكن لأي حكومة تجاهل تأثير الولايات المتحدة، ولا تجاوز الثقل الإيراني داخل الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى الشيعية الحاكمة في البلاد، وثالثاً أن يكون رئيس وزراء اقتصادي وخبير بالتقشف والإصلاحات الهيكلية في ظل أزمة أسعار النفط وشح المياه.

الحكومة السادسة أو السابعة هذه ليست نزهة .. و ستكون من أعقد الحكومات و أخطرها بسبب تلك المسارات المعقدة و التحالفات المشبوهة التي ستؤدي إلى ضياع المال و الوقت و الجهود و بآلتالي الضعف الذي سيعانيه العراق على مدى دورة كاملة كما الدورات السابقة!

وعن تفاصيل هذه المسارات والتحديات، يرى عقيل الرديني، المتحدث باسم ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، أن مواصفات رئيس الوزراء المقبل يجب أن تكون استثنائية وصعبة، نظراً لطبيعة التحديات “الخطيرة” التي تنتظر البلاد.

ويؤكد الرديني أن أخطر ما يواجه الحكومة المقبلة هو تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، ما يجعل من الصعب تغطية الرواتب والموازنة الاستثمارية ونفقات الدولة.

ويضيف أن “العراق مقبل على مرحلة تقشف قاسية، ما يتطلب منع التعيينات وفرض ضرائب لضمان استمرار عمل الدولة.”

ويشير إلى أن أزمة المياه بلغت مستوى غير مسبوق، إذ يشهد نهرا دجلة والفرات تراجعاً خطيراً “لأول مرة في تاريخ العراق”، ما ينذر بكارثة زراعية وبيئية، وربما يقتصر الاستهلاك على مياه الشرب فقط.

لذلك، يشدد الرديني على أن رئيس الوزراء يجب أن يمتلك رؤية اقتصادية بحتة، إلى جانب شبكة علاقات دولية فعالة، وخاصة مع تركيا لحل ملف المياه، إضافة إلى القدرة على ترشيق الوزارات وتقليل النفقات وإقناع الشارع بضرورة القرارات الصعبة.

وفي ظل هذه الظروف يؤكد أن “رئاسة الوزراء المقبلة ليست ذهاباً إلى نزهة، بل أنها مرحلة خطيرة تحتاج رجلاً حاذقاً لإنقاذ البلاد”.

:النفوذ الخارجي

أما من جانب التأثير الخارجي، فيرى الكاتب والباحث السياسي عمر الناصر، أن فصل الحكومة العراقية تماماً عن التأثير الأميركي أمر شبه مستحيل، لأسباب ترتبط بالوجود العسكري والأمني للولايات المتحدة، وبالاقتصاد العراقي المعتمد على الدولار والاحتياطي الفيدرالي.

ويقول الناصر إن “واشنطن قد لا تختار رئيس الوزراء، لكنها تؤثر في نوعية الحكومة وسياساتها الأمنية والاقتصادية.”

ويلفت إلى أن الإطار التنسيقي يمتلك القدرة البرلمانية والتحالفية لتشكيل الحكومة نظرياً، إلا أن شروط واشنطن – التي ظهرت بوصول المبعوث الأميركي مارك سافايا – تتعلق خصوصاً بملف الفصائل المسلحة، ما يجعل أي حكومة جديدة مضطرة لأخذ هذه المحددات بالحسبان.

ويرى الناصر أن قدرة الإطار على تشكيل الحكومة تبقى مرهونة بعدم حدوث انشقاقات داخلية أو تغيرات مفاجئة، مؤكداً أن الإطار قادر على بناء تحالفات ديناميكية مع القوى السنية والكوردية، لكنه في النهاية لا يستطيع تجاوز الخطوط الحمراء الأميركية في الملفات الحساسة.

المهم .. فإن المتأكد منه في هذه الدورة هي : أن ولادة حكومة وطنية حقيقية شبه مستحيلة أو مستحيلة , لذلك فأن أربع سنوات ضائعة ستضاف إلى تأريخ العراق الأسود للأسف, لأنها ستشبه الحكومات السابقة التي عملت لأجل منفعة المتحاصصين و الأحزاب المشاركة فقط دون مصالح الشعب و أهدافه العليا في البناء و الأعمار و السعادة .. بل تحقق العكس تماماً بسبب ذلك و كما يشهد العالم كله ذلك, حيث يعاني العراق اليوم حتى من العطش و المرض و الجوع و الفقر و البطالة وغيرها بسبب سوء الأدارة و جهل المتصدين في الحكومة و البرلمان و حتى اقضاء, لهذا ولادة حكومة وطنية نزيهة مستحيلة مع وجود هذه الطبقة السياسية التي لم تفهم من السياسة و الحكم غير مصالحها الشخصية و الحزبية بسرقة الأموال لبناء بنوكها و بيوت المسؤوليين و من سار على نهجهم لهدم و تحطيم الوطن و المواطن بآلمقابل .

أما التيار الوطني الشيعي بقيادة السيد مقتدى الصدر الذي إكتسح الساحة في إنتخابات سابقة لكنه تركها؛ فأن موقفه لم يتغيير للآن , و ما زال مصراً على الأبتعاد و الأنعزال عن الساحة السياسية, و هذا الموقف السلبيّ المتكرر منذ دورتين تسبّب في هبوط شعبيته .. و يأس المواطن من تغييره لوضع العراق الذي إمتلأ فساداً حدّ الجوع و العطش لعدم إتخاذ أي موقف عملي حياز فساد المتحاصصين , مما فضل الكثير من الناس مؤخراً العزوف عن تأئيده للأسف .. لعدم إتخاذه الموقف الحاسم لمواجهة الفساد, بينما أكثرية الساحة السياسية كانت مؤيدة له!؟
عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الفكر بيني و بين الوردي :
- ماجرى و سيجري في العراق :
- ما جرى و سيجري في العراق ؟
- العوامل المانعة للتقدم :
- دعاة الفسق !
- و إذ إعتزلتموهم و ما يعبدون ...
- هل الحسم سيُرافق الأنتخابات؟
- ميسان متعطشة : لماذا فشلت مشاريع العراق؟
- لماذا إغتالوا جون كنيدي ؟
- محنتنا جارية لتسلط الكفار و المنافقين في العراق و العالم :
- لن نحيد عما وجدنا عليه آبائنا!؟
- الأنتخابات بين خيار المشارك و المقاطعة :
- لا ديمقراطية في بلادنا :
- ألعراقيون أمام خيار صعب :
- قريباً سيحاكم المالكي و مرتزقته :
- ألأنتخابات باطلة كسابقاتها :
- تفعيل المنتديات الفكرية :
- ألظلم المقنن :
- بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!
- و فاة (القاضي الرحيم) فرانك كبريو- أرحم قاضي في أمريكا و ربم ...


المزيد.....




- السعودية.. ترامب ينشر فيديو عن محمد بن سلمان بعد زيارته ويثي ...
- البيت الأبيض: جنوب أفريقيا تقوض المبادئ التأسيسية لمجموعة ال ...
- بعد مقتله بحادث معرض دبي الجوي.. ماذا نعلم عن الطيارالهندي ب ...
- سوريا.. فيديو جملة ورد أحمد الشرع على هتافات ترحيبيه يشعل تف ...
- ترامب يقول إن خطته لإنهاء حرب أوكرانيا ليست -عرضه النهائي-، ...
- واشنطن: مقترحات إنهاء حرب أوكرانيا ليست -أمنيات روسية-
- بوادر تحرك أميركي وشيك ضد فنزويلا وشركات طيران تعلّق رحلاتها ...
- واشنطن تستعد لإطلاق عمليات عسكرية جديدة ضد فنزويلا
- ترامب: خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا -ليست عرضي النهائي-
- جرحى فلسطينيون باعتداءات للمستوطنين والاحتلال بالضفة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ولادة حكومة وطنية نزيهة مستحيلة :