كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما الذي ينتظركم ؟. . ما الذي ينتظرنا جميعاً ؟. . هذا هو السؤال الذي ينبغي ان يطرحه كل شريف على نفسه وعلى قومه. .
لقد تخلى الزعماء العرب عن عروبتهم، وتتازل الدعاة عن دينهم. تخلوا تماما عن الشعب الفلسطيني حينما منحوا ترامب حق الوصاية والولاية والزعامة والسلطة المطلقة للتصرف كيفما يشاء في غزة، ومنحوه حق التحكم بمصير شعبها المنكوب. فما الذي ينتظرنا وينتظركم بعد هذه الخطوة المعززة بقرار ملزم أطلقته الامم المتحدة ؟. قرار جائر: بنوده ممهدة لفرض قوة أمريكية مباشرة ممثلة بكل السلطات التنفيذية والرقابية، يشكل خيانة فادحة للشعب الفلسطيني. .
ماتت الأمم المتحدة، ودفنت بموتها القانون، وفقدت المنظمات الإنسانية قدرتها على احقاق الحق، وحثت حكومات العالم أمام طغيان الإمبراطورية الأمريكية وكيانها اللقيط. .
فهل هذه هي الأوضاع التي سوف يفرضونها علينا، ويرغمون شعبنا على العيش فيها ؟. وهل يستمر الكيان بارتكاب مجازره كيفما يحلو له بذريعة الدفاع عن النفس ؟، ولماذا اقتصر دفاعهم عن النفس بغارات غادرة ساحقة ماحقة ضد غزة ولبنان وايران واليمن والعراق وسيناء وسوريا والأردن ؟. وهل يفلت هذا الكيان من الحساب والعقاب ؟. وهل هذه هي الاجواء التي سوف يعيش فيها أولادي وأولادك ؟. ومن ذا الذي سوف يهتم بالأرواح التي زُهقت ظلما وعدوانا ؟. كيف نكون بشرا ونحن نرى الانتهاكات ترتكب امام أعيننا كل يوم بقاصفات وراجمات تدعمها أمريكا وأوروبا بالذخيرة وبالتقنيات الحربية المدمرة ؟. .
يحق لكم ان تتوقعوا المزيد من المآسي والويلات في منطقة الشر الأوسط، في الزمن الذي صار عنوانا للتفاهة، وصار علامة فارقة في الانحطاط والتردي، انتم الآن في الحقبة العربية الأسوأ والأردى. حيث المجازر والقتل والتجويع والترويع، والاحتفالات في جرش والرياض وقرطاج حيث الرقص والخلاعة والوضاعة. متى ينتفض الدعاة ويظهروا الخد الادنى من المروءة في الذود عن النساء اللواتي فقدن رجالهن وأبنائهن ؟. اين قممهم الاسلامية ؟. اين اجتماعاتهم وقراراتهم ؟. ألا يسمعون صيحات الاستغاثة من مشافي غزة ؟. متى ينتفضون للدفاع عن شيوخنا ونسائنا واطفالنا المقطعين الجائعين ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟