أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حسين - قادة لاتينيون في مواجهة الإمبريالية: غوستافو بيترو ونيكولاس مادورو… فلسطين كقضية -حرية عالمية-















المزيد.....

قادة لاتينيون في مواجهة الإمبريالية: غوستافو بيترو ونيكولاس مادورو… فلسطين كقضية -حرية عالمية-


حمدي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالمٍ يزداد خضوعًا لهيمنة القوى الكبرى، تبرز من أميركا اللاتينية أصواتٌ ثورية تذكّر العالم بأن فلسطين ليست قضية محلية، بل رمزٌ للحرية والمقاومة ضد كل أشكال الاستعمار. في مقدمة هذه الأصوات يقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اللذان اتّخذا مواقف شجاعة في الدفاع عن فلسطين، ودفعا ثمنها من الاتهامات والحملات الإعلامية التي تقودها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

غوستافو بيترو: رئيس كولومبيا في مواجهة الهيمنة

منذ تولّيه الرئاسة عام 2022، أعلن بيترو بوضوح أنّ ما يجري في غزة "إبادة جماعية"، مؤكداً في خطاب أمام الأمم المتحدة أن «الكلمات لم تعد تكفي، ويجب على العالم أن يتخذ موقفًا عمليًا لتحرير فلسطين».
وفي الأول من مايو 2024، أعلن بيترو أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدًا أنّ «حكومة الاحتلال تمارس الإبادة بحق شعبٍ أعزل».
هذا الموقف التاريخي جعل كولومبيا أول دولة في القارة اللاتينية تتخذ هذا القرار تضامنًا مع غزة.

ردّ الفعل الأميركي لم يتأخر: فاتهمت واشنطن بيترو بـ«التقصير في مكافحة تجارة المخدرات»، وهي تهمةٌ وصفها الرئيس الكولومبي بأنها «سياسية هدفها معاقبة المواقف المستقلة». أما إسرائيل فاعتبرت قراره «مكافأة للإرهاب»، في حين ردّ بيترو قائلاً: «لا أحد يُملي علينا مَن نحبّ ومَن نناصر. الحرية لا تُشترى».

موقف بيترو يعيد إلى الأذهان تراث الحركات التحررية في أميركا اللاتينية، من بوليفار إلى كاسترو، حيث تتّحد قضية العدالة الاجتماعية مع قضية الحرية العالمية، لتصبح فلسطين مرآةً لكل نضال ضد الظلم.

نيكولاس مادورو: فنزويلا تواصل نهج تشافيز

أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فقد حافظ على الإرث البوليفاري الذي أسّسه هوغو تشافيز، معلنًا أن «القضية الفلسطينية هي أكثر القضايا عدلاً في العالم».
وقد احتفلت فنزويلا عام 2025 بمرور 16 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع فلسطين، في حفلٍ رسمي جدّد فيه مادورو «التزام فنزويلا بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة».

فنزويلا لا تكتفي بالمواقف الرمزية، بل وقّعت اتفاقيات تعاون في مجالات الصحة والزراعة والتعليم مع السلطة الفلسطينية، وتواصل إرسال المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر قنوات الأمم المتحدة.
ويرى مادورو أن «من يقف مع فلسطين يقف مع الإنسانية»، مؤكداً أن مواجهة إسرائيل جزءٌ من مواجهة الإمبريالية الأميركية التي تحاول إخضاع دول الجنوب المستقلة.

بين بيترو ومادورو: وحدة الرؤية وتنوّع الأسلوب

رغم اختلاف السياقات، يجمع الزعيمان رؤيةٌ مشتركة: أن الحرية لا تتجزأ، وأن فلسطين ليست قضية شرقٍ أوسطية بل قضية إنسانية وأممية.
بيترو يُعبّر عنها بجرأة سياسية حادّة داخل الأمم المتحدة، بينما يجسّدها مادورو بثباتٍ مؤسّسيّ عبر سياسات الدولة البوليفارية المستمرة منذ تشافيز.

كلاهما يتعرّضان لحملات إعلامية وتشويهٍ غربي، لكنّ التاريخ يُسجّل أن أميركا اللاتينية كانت ولا تزال إحدى أكثر مناطق العالم انسجامًا مع روح النضال الفلسطيني، لأن شعوبها خبرت الاستعمار وعرفت معنى المقاومة.

خاتمة

بين كولومبيا وفنزويلا، بين بيترو ومادورو، تتّحد الأصوات الثورية لتقول للعالم:

إن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن كرامة البشرية جمعاء.

ورغم محاولات الابتزاز والاتهام، فإنّ هؤلاء القادة يؤكدون أن زمن الخضوع انتهى، وأن فلسطين ستبقى البوصلة الأخلاقية لحركات التحرر في الجنوب والعالم.



Latin American Leaders Confront Imperialism: Gustavo Petro and Nicolás Maduro – Palestine as a Global Cause of Liberation
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

Latin American Voices of Resistance

From Latin America arise voices that refuse submission to imperial domination. Among them stand Gustavo Petro of Colombia and Nicolás Maduro of Venezuela — two presidents who have openly defended the Palestinian people and paid the political price for it.

Gustavo Petro: Colombia’s Defiant President

Since taking office in 2022, Petro has denounced the war on Gaza as “genocide.”
In May 2024, he declared that Colombia would cut diplomatic ties with Israel, saying:

“We cannot remain silent before genocide Israel’s government has become genocidal.”

Following this stance, Washington accused his administration of “failing to fight drug trafficking,” a charge he called politically motivated retaliation.
For Petro, supporting Palestine is not a diplomatic posture but a moral duty rooted in Latin America’s own history of anti-imperial struggle.

Nicolás Maduro: Continuing Chávez’s Legacy

Venezuela under Maduro continues to uphold its revolutionary solidarity with Palestine.
In April 2025, celebrating 16 years of diplomatic relations, he reaffirmed that

“The Palestinian cause is the most just cause of our time.”

Venezuela has signed cooperation agreements with Palestine in education, agriculture, and health, while consistently condemning Israeli aggression in Gaza.
Maduro sees this solidarity as part of Venezuela’s broader anti-imperialist mission against U.S. domination.

Common Vision, Different Paths

Petro speaks in the fiery rhetoric of protest Maduro institutionalizes solidarity as state policy.
Both represent Latin America’s historical empathy with oppressed peoples and its unbroken spirit of resistance.

Defending Palestine means defending humanity.



#حمدى_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار إعادة التجارب النووية: إرهاب أمريكي لتدمير التوازن العا ...
- وقف المجاذر في غزة والاحتلال الغاشم يحتاج قرارات تلغي التطبي ...
- ردود الفعل الباهتة على المجزرة النازية – الصهيوأمريكية في مج ...
- من يريد إسرائيل فليذهب معها إلى الجحيم
- المفعول به والفاعل
- الألقاب لا تصنع قادة
- ترامب رجل الحروب وجرائم الابادة لا يستحق ان يكون رجل سلام
- بيروت لا تنسى.. خمسة سنوات على تفجير المرفأ والعدالة غائبة
- أطفال غزة يموتون جوعًا... هل ماتت الإنسانية ؟
- هل الثقافة حكراً على كبار السن؟ عن تشكيل المجلس الأعلى للثقا ...
- المقاومة الفلسطينية وتكتيك الاستنزاف تحت نار الإبادة-
- شركات الاستثمار واستغلال وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرا ...
- المعرفة النووية في العالم : بين الاستخدام السلمي والدمار الع ...
- لا عبور لأساطيل العدوان من بوابة مصر
- تعالوا نُعيد الاعتبار ليوم عظيم من أيام مصر المنسية
- الحوار وأهميته للخلاص من فساد المحليات المستشري في أرجاء الو ...
- وداعاً الرفيق المناضل رياض حسن محرم
- الحزب الشيوعي المصري يدعوا إلى توحد الشعب المصري وقواه السيا ...
- هو النظام مع مين ؟؟ كثيراً ما يتردد هذا السؤال فى أدمغة -عما ...
- عيد العمال بين الماضي والحاضر والمستقبل


المزيد.....




- بعد رصد مسيّرات مشبوهة فوق سماء بلجيكا.. بريطانيا تستعد لإرس ...
- استقالة المدير العام والرئيسية التنفيذية لبي بي سي على خلفية ...
- السعودية تعدم مواطنيْن اتُّهما بالتخطيط لاستهداف دور العبادة ...
- ترامب يصف معارضي الرسوم بالـ-حمقى- ويَعِد بدفعات تصل الى 200 ...
- إسرائيل تجدد الرفض: لن تكون هناك قوات تركية في قطاع غزة
- أوكرانيا: سكان كييف يتعايشون مع انقطاع الكهرباء
- هل تنعكس تغيرات الاقليم على انتخابات العراق؟
- إلباييس: انقسام كبير في معسكر ترامب كشفه حوار تاكر كارلسون
- أردوغان يتعهد بدعم السودان وأرقام جديدة تبين مأساة النزوح
- بيان للخارجية المصرية وسط تقارير عن اختطاف 3 مصريين في مالي ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حسين - قادة لاتينيون في مواجهة الإمبريالية: غوستافو بيترو ونيكولاس مادورو… فلسطين كقضية -حرية عالمية-