حمدي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 02:55
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
تعالوا نُعيد الاعتبار ليوم عظيم من أيام مصر المنسية ظلماً: يوم الجلاء 18 يونيو.
.................... في هذا اليوم المجيد، خرج آخر جندي بريطاني من أرض مصر، بعد أكثر من سبعة عقود من الاحتلال المباشر، وقرون طويلة من السيطرة الأجنبية المتعاقبة.
إنه اليوم الذي أعلنت فيه مصر – لأول مرة منذ نهاية حضارتها القديمة – استقلالها الكامل، وسيادتها الوطنية الكاملة، وحكم أبنائها لأنفسهم.
ولأن الذاكرة الوطنية لا تُبنى إلا بالوعي والتذكير المستمر، أعيد نشر هذا المقال الهام للرفيق الدكتور "صلاح السروي" ، أستاذ الأدب المقارن بجامعة حلوان، الذي يضع هذا اليوم في مكانه المستحق كأحد أعظم أيام الوطنية المصرية، ويُذكّر بدور ثورة يوليو والزعيم جمال عبد الناصر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
اقرؤوا مقال أ.د صلاح السروي ، وتذكّروا، وعلّموا أبناءكم : أن الحرية لم تُمنح لنا، بل انتُزعت انتزاعاً... وأن الاستقلال ليس مجرد لحظة، بل مسار طويل من النضال والتضحيات ولن يسمح شعبنا المصري بعودة المستعمرين مرة أخرى لبلدنا الحبيب.
°°°°°°°°°°°°°°°°° حمدي حسين
18 يونيو ..
انه يوم، لو تعلمون، عظيم وجليل. ففي هذا اليوم حصلت مصر على استقلالها، وحكمها أبناؤها، لأول مرة في التاريخ، منذ نهاية العصر الكيميتي القديم.
في هذا اليوم تم انهاء الاستعمار البريطاني على مصر بعد 72 عاما من اذلال الشعب المصري والتلاعب بمقدراته. وتم استرداد السيادة الوطنية المصرية بعد قرون طويلة من الحكم الأجنبي، بدأت بالحكم اليوناني، ثم الروماني، ثم العربي، ثم العثماني، ثم الفرنسي، ثم العثماني مرة أخرى، ثم الانجليزي.
لأول مرة في التاريخ منذ نهاية الحضارة المصرية القديمة تصبح مصر حرة مستقلة، يحكمها أبناؤها وتمتلك قرارها بيدها، وليست مجرد ولاية تابعة لهذه الامبراطورية أو تلك.
لذلك فان يوم الثامن عشر من يونيو عام 1954هو أجل الأيام في تاريخ الوطنية المصرية، ولو كان الأمر بيدي لجعلته عيد مصر الوطني الأول. لأنه لا عيد يدانيه في الأهمية والقدر والدلالة، من قبله أو من بعده.
وهنا لابد أن نتذكر الدور المحوري الاستراتيجي الحاسم لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، والدور التاريخي للزعيم التحرري الوطني الاستثنائي: جمال عبد الناصر. فلولاهما ما قامت الجمهورية المصرية الحرة المستقلة.
°°°°°°°°♡ صلاح السروي ♡°°°°°°
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟