أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق فتحي - بضع كلمات في ذكرى الراحل نوري جعفر














المزيد.....

بضع كلمات في ذكرى الراحل نوري جعفر


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 18:14
المحور: سيرة ذاتية
    


في عام 1998 اهداني صديق أراد الهجرة من العراق، اهداني كتاب "اللغة والفكر" للدكتور نوري جعفر، كان هذا اول تعارف لي بهذه الشخصية الفذة والرائدة في مجال الفكر والفسلجة والتربية، بعدها واظبت الى حد ما على قراءة اغلب منتجات الدكتور نوري جعفر، فهو كان غزير الإنتاج في مجالات عديدة، منها الفسلجة خصوصا فسلجة بابلوف، فقد أصدر عدة مؤلفات في هذا الشأن، ومنها الفكر، وأيضا الجانب التربوي، فضلا عن الدراسات الاجتماعية والتاريخية.

لا نعتقد اننا سنضيف شيئا على ما ذكر من حياته، لكن فقط لتجديد ذكراه:

في عام 1914 وفي احدى القرى الصغيرة من قرى مدينة القرنة في البصرة، ومن بيت عائلة فلاحية فقيرة ولد الدكتور نوري جعفر، كان طموحه ان يكون طبيبا، لكن فقر عائلته حال دون ذلك، الا انه أصر على دخول كلية الطب، فشد رحاله الى بغداد بواسطة مركب نهري، وهناك قدم أوراقه الى عميد الكلية آنذاك "سندرسن باشا"، وبعد المقابلة اقترح عليه سندرسن ان يذهب لدار المعلمين العالية، وبالفعل ذهب الى هناك ليقدم أوراقه الى "متي عقراوي" عميد الدار في ذلك الوقت، الذي رأى درجات الشاب نوري العالية وتم قبوله؛ وتخرج منها الأول على الدورة.

في عام 1945 يحصل على منحة دراسية الى الولايات المتحدة الامريكية، لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في الفلسفة وعلم النفس، ارتبط بعلاقة صداقة مع الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي"، أحد رواد الفلسفة البرغماتية، كان الشاب نوري شديد الاعجاب بجون ديوي، وقد انعكس اعجابه بتقديمه رسالة الدكتوراه ب "فلسفة جون ديوي التربوية وتطبيقاتها في العراق"، ثم أصدر كتابا بعنوان "جون ديوي حياته وفلسفته".

كان طالبا متفوقا جدا، كانت جامعة اوهايو التي درس فيها، كانت تبعث شهريا درجاته الى السفارة العراقية في واشنطن، وكانت الأخيرة ترسل كتب الشكر لهذا الطالب على تفوقه.

اثرت المدرسة الروسية على نوري جعفر كثيرا، خصوصا مؤلفات عالم الفسلجة ايفان بابلوف، فقدم لها الكثير من المؤلفات، منها "طبيعة الانسان في ضوء فسلجة بافلوف" بجزأين، و "الفكر.. طبيعته وتطوره" و "الأساس المادي لعقل الانسان" وغيرها الكثير؛ فيعود له الفضل بإزاحة الى حد ما مؤلفات فرويد، او لنقل انه جاء بوجهة نظر أخرى في علم النفس.

بعد انقلاب شباط 1963 الأسود، هاجر نوري جعفر الى السعودية، وهناك أسس قسم "علم النفس" في جامعة "ام القرى"، وله فقط يعود الفضل في ذلك، وما بين عام 1965 الى عام 1991، درّس الفلسفة وعلم النفس في عدة جامعات، منها بنغازي الليبية، والرباط المغربية، وشفيلد البريطانية، وجامعة الكويت، ومونتريال الكندية.

استقر في ليبيا، مدرسا في جامعة الفاتح، وفي السابع من نوفمبر-تشرين الثاني من العام 1991 توفي الدكتور نوري جعفر، مخلفا ارثا فكريا وتربويا كبيرا، فله منا كل الذكر الطيب لما قدمه من تأليف وترجمة وتدريس، له كل الذكر الطيب ونحن في زمن قحط وجفاف الا من رجال الدين، الذين صاروا هم من يقود هذه البلاد نحو مزيدا من الخراب والجهل والرجعية.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الصالح الأمين)
- الأخلاق والانتخابات
- غزة، السودان، لبنان، سوريا، اليمن... الموت واحد
- في ذكرى انتفاضة الخامس والعشرين من أكتوبر
- انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً
- هل ستنظف الانتخابات حظيرة العملية السياسية؟
- هل صحيح ان البرلمان ساحة للنضال للقوى اليسارية؟
- ملاحظات مقتضبة على مقال الصديق رزكار عقراوي
- في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات
- الانتخابات ووحل الطائفية...جلال الدين الصغير نموذجا
- أفضل مهنة في العالم... نائب في برلمان العراق
- كلمات في ذكرى الانتفاضة
- بضع كلمات لمناسبة ترجمة أطروحة الدكتوراه لكارل ماركس
- حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
- لماذا لا يمكن إيقاف الهولوكوست في غزة؟
- ما الذي يعنيه ادراج ميليشيات على لائحة الإرهاب؟
- تساؤلات حول بيان الشيوعي العراقي عن قصف إسرائيل لقطر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم العاشر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم التاسع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السابع


المزيد.....




- ترامب: نجني ترليونات الدولارات ومن يعارضون الرسوم الجمركية - ...
- تعرّف على -طائرة الخيال العلمي- التي قد تسافر على متنها يوما ...
- مصير مقاتلي حماس في أنفاق رفح.. هل تفتح إعادة رفات هدار غولد ...
- لافروف مستعد للقاء روبيو… وروسيا تتمسك بشروطها لإنهاء حرب أو ...
- فرنسا: فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات ...
- بوليفيا تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة
- حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد ...
- العراق: أكثر من 1,3 مليون ناخب عسكري يدلون بأصواتهم في الانت ...
- اعتداءات المستوطنين تشعل الضفة الغربية وسط صمت دولي
- تراهما بعينيك.. كوكب المشتري والقمر يزينان سماء العالم العرب ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق فتحي - بضع كلمات في ذكرى الراحل نوري جعفر