أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - ماذا يريد نتنياهو؟














المزيد.....

ماذا يريد نتنياهو؟


سالم المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أريد أن أنبه دعاة النأي بتونس عن صراع الشرق الأوسط بأنهم مخطؤون لأن كل ما نعانيه من نكبات وانهيارات منذ انطلاق مشروع الفوضى"الخلاقه" الى اليوم يضع تونس في قلب الحدث واختيارهأ لبداية قلب الاوضاع السياسيه واسقاط الدول واشعال الحروب كان مبرمجا ومدروسا وليس صدفة،وقد ازداد اليقين بعد الحرب على غزه وسقوط سوريا حيث انكشفت أكثر أضلع المؤامره بين التنظيم الدولي للاخوان والحركه الصهيونيه برعاية ودعم أطلسي مفضوح.

في آخر ظهور له أعلن نتنياهو بأن اسرائيل انتصرت في كل حروبها ونجحت في تغيير وجه الشرق الأوسط (كما كان مبرمجا،هذه اضافة من عندي)،وأضاف نتنياهو بأن الحروب المنجزه غيرت اسرائيل كذلك ما يتطلب بناء جيش كبير.

بتواضع أعتقدني أدركت ما يقصده نتنياهو أي أن نتائج الحروب كانت فوق المتوقع من انهيارات وهزائم لجيوش ودول وأنظمه ومقاومات ولأن حجم اسرائيل أصغر من هضم هذا المنجز الضخم والتحكم فيه فلا بد من جيش كبير يدير المنطقه أي الامبراطوريه الصهيونيه التي تدار من تل أبيب.

نتنياهو يتحدث وفق الاستراتيجيه التي هندسها المهندسون الصهاينه المؤسسون الأذكياء(حاييم وايزمن،بن غوريون،غولدا مايير وغيرهم) مع البريطانيين المحترفين في استعمار الشعوب وتفكيك المجتمعات والدول فهل ينجح نتنياهو وفريقه؟

لسنا وحدنا كمعادين للصهيونيه والاستعمار نشك في نجاح هذه الاستراتيجيه،حتى المعارضه الاسرائيليه ترى في جموح نتنياهو مغامرة خطيره ربما تؤدي لانهيار اسرائيل وتفككها لأن الرهان على الثقافات الرجعيه كالاسلام السياسي والأنظمه العربيه الخاضعه لبسط الهيمنه الصهيونيه على المنطقه،ظرفي ستطويه حركة التاريخ التطوريه خاصة في ظل دمقرطة العلوم وعولمة الثقافات نتيجة التقدم المذهل لتقنيات التواصل وسهولة انتشار الفكر التقدمي الحديث،مضاف لهذا تبلور نظام دولي جديد سينزع زعامة الغرب على العالم بظهور أقطاب جديده كالصين وروسيا تستطيع إعادة التوازن للقانون الدولي والمنظمات الأمميه.

في تونس الوضع يختلف فقط من حيث الشكل أما الأصل فنفسه كما الشرق من حيث تهرئة الدوله ومؤسساتها وانهاك الاقتصاد وتفكيك المجتمع عبر اطلاق تنظيمات الاسلام السياسي وتمكينها من السلطه السياسيه والمجتمعيه لأن الحروب ليست دائما عسكريه مباشره،بل في حالات تكون ناعمه مخادعه كما فعلت بريطانيا في حرب الأفيون للسيطره على الصين والآن يتسلل الصهاينه الى تونس عبر ثورة الياسمين السام والديمقراطيه المزيفه التي رفعت الأغبياء والحمقى وحتى المجانين لقيادة البلاد بدل نخبها الوطنيه الذكيه.

تلك هي الحروب الحديثه التي لها عدة أوجه فبدل المدفع والرصاص يمكن إصابة الهدف بنشر ثقافة التشبيك المجتمعي والتحريض الشعبوي والطائفي والديني وتزييف التاريخ لصناعة فوضى التفاهات التي تجمّد العقول وتعزل النخب الواعيه لصناعة مجتمع تائه ودوله بلا استراتيجيه وحكومات صوريه وعصابات متنفذه.

نتنياهو اليوم يريد أن يحكم الشرق الأوسط وشمال افريقيا مراهنا على التقاطع مع المصالح الامبرياليه الأمريكيه للاستفراد بحوض المتوسط لقطع طريق الحرير الصيني ومحاصرة الطموح الروسي للتحالف مع نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

يبقى السؤال هل أدركت النخب التقدميه خطورة اللحظه والمنعرج التاريخي للاستنفار من أجل ثورة تعلن ذاتها ثقافيه علمانيه تتحدى الواقع الرجعي المتخلف أم ستظل انتظاريه تجتر الأحداث وتلاحقها؟



#سالم_المرزوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسار ضال ومقاومه مهزومه
- الهجرات أصل والأوطان استثناء
- صراع شمال-جنوب واجهته الهجره
- المقاومه الفلسطينيه من العسكره الى الأخونه
- عبير موسي تقود ثورة هادئه
- لولا داسيلفا،قصة رجل قلبه ينبض يسارا
- القضيه الفلسطينيه من خارج القوس-الثوري-
- تونس ثورة أم ردة وإعادة انتشار للاستعمار؟
- ثورات الفوضى الخلاقه والحلم التوراتي
- لماذا صدرت في حقك بطاقة تفتيش يساريه؟
- تصحيحا للتاريخ وإنصافا لليسار التونسي وبورقيبه
- تونس نحو التأسيس لجبهة وطنيه تقدميه
- قصة الثوره في المنطقه العربيه
- لا يا سيادة الأمين العام
- اليسار وعبير موسي وبورقيبه
- المنحى الفاشي في ثقافة اليسار التونسي
- حالة استرخاء زمن الكورونا
- رساله الى رموز اليسار المفلسه
- مقاومة التطبيع معركة تحرير فلسطين
- الراقصه والطبال في حضرة برلمان تونس


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يجمع -أساطير الفن السوري- في الرياض ويتلقى هدي ...
- ما التحديات أمام انتخابات 2025؟ وكيف يواجهها العراق؟
- العاصفة فونغ وونغ تتحول إلى إعصار -فائق القوة- مع اقترابها م ...
- الإغلاق الحكومي يضرب مطارات أمريكا.. تأخيرات وإلغاءات بالجمل ...
- الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ 80 عاماً
- السعودية.. ضجة يثيرها طارق الحبيب بتصريح -نقصان درجة بالامتح ...
- -ضم السودان إلى مصر- لحل الأزمة.. نجيب ساويرس يرد على طرح وس ...
- كيف يمكن لترامب أن يعيق أجندة زهران ممداني عمدة نيويورك المن ...
- استشهاد فلسطيني بمخيم الفارعة والاحتلال يدهم منازل أسرى محرر ...
- تفاؤل جمهوري بشأن الإغلاق الحكومي وشركات الطيران الأميركية ت ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - ماذا يريد نتنياهو؟