أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - الراقصه والطبال في حضرة برلمان تونس














المزيد.....

الراقصه والطبال في حضرة برلمان تونس


سالم المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما شاهدت السجالات والعهر الجهر والعماله المعلنه في برلمان تونس الثوره" تذكرت أشياء غريبه التركيب في ذهني ومتناقضه , تساؤلات مبعثره فوضاويه غير متجانسه كعلاقة الفنون بالسياسه وعلاقة الجنس بالبرلمان وعلاقة الرقص بالثوريه وأكثر من هذا لمحت طيف سهام وهي جالسة في مقعد مريح وسط طائرة أباتشي أمريكيه متجهه الى بغداد وهي تهمس برقة للرجل الوسيم بجانبها : كانت الوجهة الأصح تونس قبل بغداد عزيزي بريمر....في لمح البصر عاد بي خيالي الفوضوي لمعركة عبير وساميه في برلمان تونس والسقوط الأخلاقي الذي صاحب السجالات خاصة من طرف الرجال الذين يعشقون حشر العهر في المرأة وكأن الطهارة خلقت مع الذكوريه...بعض الرجال تلذذ واستمتع مشهد العهر هذا وكأنهم ملائكه أبرياء بالفطرة وهم لا يدرون أنهم المعدن الأصل الذي سبكت منه كل ضفائر العهر الذي يتقلده مجتمعنا سرا وعلنا....مرة أخرى يسبح بي الخيال لمشهد نسيه البعض أو تناساه حصل في دورة البرلمان السابقه عندما جهر أحد النواب بعهر زميلته وذكر أنها كانت راقصه في ملهى وأنها ذات سوابق وعدد أماكن نزواتها مثل مدينة طبربه ومطعم الكونكورد وصمت الجميع ولم نسمع للفضيحة وقع كأن شيئا لم يحصل وهو اعتراف من الجميع بأن "كلنا في الهوى سوى " وواصل البرلمان أعماله الى أن انتهت عهدته وجاء برلمان جديد ظن البعض أن روحا جديده ستبعث فيه لكن "عادت حليمه لعادتها القديمه" ليدخل قاموس ماخور عبدلله قش للسجالات عوض كبريات الحمامات ونزلها وعوض الرقص والخمر والمجون دخلنا مرحلة المزاد حول اللحم الأنثوي المعروض...طبعا صاحب الشأن ومهندس المشهد نقصد الاخوان مبتهجون أيما ابتهاج عملا بمقولة هارون الرشيد للسحابه "أينما صببتي فخراجك لي" لأن المرأة في باطن عقلهم عورة ووعاء جنسي ولأنها هكذا , فهكذا سجال جنسي منحط يأتي في صلب الموضوع وفي صالح الدعوه الاخوانيه وتزداد نكهته وامكانية توظيفه أكثر عندما تكون بطلاته نائبات في البرلمان .
حاشا أن أحشر رفيقاتي وصديقاتي والنساء المحترمالت في هذا الموضع لكن و للضرورة الموضوعيه ولأن السياسة شأن عام وتحتسب بالنتائج على أرض الواقع فإني استسمحكم باستحضار ذاك الفلم المصري المميز " الراقصه والطبال " الذي أخرجه أشرف فهمي وكتب قصته احسان عبدالقدوس وأبدع في أداء البطولة فيه الفنان احمد زكي والفنانه نبيله عبيد ,ذاك العمل الفني الراقي يأتي بالضبط في نفس نسق البرلمان التونسي سياسيا وأخلاقيا فالرقص الفني والجمال الذي أراد المبدع اظهاره بجمال الراقصه تحول لبضاعة جنسيه وتجارة بجسدها الجميل وأدى لدمار الفن و الفنان وهو حال برلماننا الذي أراده الشعب أداة لابداع الحلول السياسيه والاقتصاديه وتحريرا للطاقات رجالا ونساءا للاسهام في النهوض والرقي ببلادنا تحول لسوق للسمسره وبيع مقدرات الوطن والطبيعي في العقل الرأسمالي والاخواني أن المرأة كجسد أداة فعاله لتمرير المشاريع والتمويه عن الأهداف الحقيقيه وذلك بحشرها في جسدها وتغييب عقلها وانسانيتها ودورها المجتمعي الحضاري.

في غفلة من الجميع مرت تونس بعشر سنوات عجاف شهدت فيها دمارا وخرابا لم تشهده حتى أعتى أيام دكتاتورية بن علي ولم ينتبه أحد أنها عهدة بول بريمر لمدام سهام يوم اقتحمت أول دبابه أطلسيه جسر الجمهوريه في مدينة الرشيد بغداد, يومها صمت بول بريمر وأخفى عن جاريته سهام أنه يجهز جيشا من مرتزقة الاخوان والرعاع والسواقط لاسقاط تونس بلا دبابات ولا مدافع بل بمشروع ماكر أطلق عليه الفوضى الخلاقه وعنوانه المختصر "الديمقراطيه" وكانت تونس العرض الأول لمسرحية الراقصه والطبال فرقصنا على بيعنا في سوق النخاسة رجالا ونساءا.

للأسف مجتمع تونس متخلف لازال بعيدا عن ممارسة الديمقراطيه الحق والحرية المسؤوليه والتقدميه الملازمه للانسانيه والعلوم والتحضر وإلا لما كان لتونس هذا البرلمان البائس وهذه السلطه التنفيذيه الفاشله و العميله وهذا المشهد السياسي المسخره الذي يعتبره البعض تطورا وهو في الحقيقة تعطيلا وإلهاءا عن التقدم.


رابط مداخلة النائب التونسي الذي عرض بزميلته
رابط فيلم الراقصه والطبال

https://www.facebook.com/327617547882/videos/266789194425300/
https://www.facebook.com/327617547882/videos/266789194425300/



#سالم_المرزوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار قبل كورونا وبعدها
- تونس: ثوره أم مؤامره أم شيئ آخر
- المرأه والتقدم اذا أردنا
- هل قتل محمد مرسي ؟
- ملاحظات حول أزمة اليسار التونسي
- هل تخرج معركة طرابلس عن السيطره ؟
- وقعة الاخوان وقعة البرامكه
- رساله مفتوحه:ما هكذا تساس الدوله المدنيه يا سيادة الرئيس
- هل تونس على أبواب الحرب الأهليه ....؟
- قراءه في التحالف النداخواني الحاكم في تونس
- نبيل فياض المثقف المشتبك
- أمريكا رأس امبراطورية الرأسماليه لن تنهار،ربما تنهض
- تونس الفسفاط الغنيمه
- أضلاع التجاره البينيه وصماصرة السياسه والدين
- يعيش المثقف على مقهى ريش
- الشرق الأوسط بين الحرب والسلم
- -مطر حمص- في أيام قرطاج السينيمائيه
- القيمه الفنيه في الشعر الشعبي من خلال شاعر تونسي
- 18 أكتوبر خديعه لليسار التونسي
- رساله مفتوحه في تشظي اليسار وفقره الثقافي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - الراقصه والطبال في حضرة برلمان تونس