أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - هل قتل محمد مرسي ؟














المزيد.....

هل قتل محمد مرسي ؟


سالم المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل قتل محمد مرسي ؟

لا يسع المتابع إلا الدهشة من هذه الحمله المبالغ فيها للدعاية واستثمار موت الاخواني محمد مرسي وتزامن هذا مع اختناق ومحاصرة تنظيم الاخوان عالميا،فتركيا الاخوانيه تعاني من ورطتها وتورطها في كل النزاعات الإقليميه خاصة في سوريا وتعاني أكثر بين الضغط الروسي والأطلسي ،كذلك قطر الإمارة العميله واعتمادا على المناوره بالأخطبوط الاخواني والمال لتلعب دورا اقليميا أكبر من حجمها وجدت (أي قطر ) نفسها محصاره ومهدده بالدمار من طرف الأشقاء الخليجين ما دفعها للتقارب مع ايران وهي بين نارين من المدافع الثقيله التي لاترحم الصغار فإما ايران ومن وراءها محور مقاومه ضخم ومنتصر وإما الحلف الصهيوأطلسي بقيادة الكاوبوي الأمريكي الذي لا يتردد في دعس الصغار لينذر الكبار،أما على مستوى باقي الفروع الاخوانيه فهي أكثر معاناة بضيق هامش الخداع لديها ففي السودان يحتضر حكمهم وفي تونس يستجدي الغنوشي البقاء من الأوروبيين خشية عنجهية ترامب بوضعهم على قائمة الارهاب ما يعني مصادرة أموالهم ومحاكمة رموزهم، خاصة بعد ترنح ورقة طرابلس الاخوانيه المسلحه وفقدان التوازن الداخلي الذي كان يناور به للسيطره على الدوله والحال الاخواني في اليمن أكثر سوءا باستقطاب الصراع بين الحوثيين والخليجيين ما جعل الاخوان خارج الرقعة حربا وسلما،في غزه تزداد أزمة الحمساويين الاخوان بعد أن أغلقت دمشق نهائيا طريق عودتهم لحلف المقاومه وأغلقت السعوديه حنفية المال.
في ظل هذه الظروف تأتي وفاة الرئيس محمد مرسي كقصبة صغيره يعبر منها بعض هواء الانقاذ من الغرق لذلك شاهدنا استنفارا محكما في كل الزويا الاخوانيه لاستثمار هذا الموت المفاجئ وتوظيفه ما أمكن بإضفاء القدسيه عن محمد مرسي والنفخ في صورته واتهام النظام المصري باغتياله وهو الذي كان من الدرجة الرابعه في سلم القيادات الاخوانيه حتى وهو رئيس فقد شاهد العالم ضحالة ثقافته وبؤس ظهوره الاعلامي حتى أصبحت تصريحاته ومداخلاته مسخرة وسائط التواصل الاجتماعي،ثم أن مرسي استنفذ الغرض من إيصاله لسدة الرئاسه وسقط وانتهى الى السجن وسقط معه مشروع الدوله الاسلاميه ولم يعد بالإمكان المقايضه به بعد أن أحكم الجيش قبضته على السلطه مسنودا بكتله هائله من الشعب المصري.
هنا يفرض السؤال نفسه ،إذا كان مرسي توفي مقتولا فمن له مصلحه في ذلك وهل النظام المصري بحاجة لاغتياله وهو خارج ملعب الصراع ولا قيمة له ؟ لا نعتقد هذا فالنظام المصري أذكى من النظام السعودي الذي أوقعته المخابرات التركيه في مصيدة تصفية الخاشقجي لا بل هو (اي النظام المصري ) بأشد الحاجه لبقاء الرئيس المعزول ضعيفا مسجونا وحتى حكم الاعدام لن ينفذ فيه لدوره الثانوي في تنظيم الاخوان من جهة وانتهاء صلاحيته من جهة ثانيه فاستعماله للمقايضه باعتباره ثمنا متواضعا إذا تعرض النظام لضغوط دوليه في مجال حقوق الانسان يكون أكثر فائده من تصفيته ومنح أعداءه ورقة الضحايا الشهداء.
بناءا على ما تقدم من اختناق التنظيم الدولي للاخوان ومحاصرته ولانتهاء دور محمد مرسي وضعف مكانته فإن دمه يصبح أداة نوعيه لإثارة الرأي العام والتذكير بوجود التنظيم الدولي للاخوان وتحفيز القوى الاخوانيه التي أصابها الفتور والشلل وبدأ اليأس يدب في أوساطها بعد الهزائم في سوريا واليمن والسودان وليبيا وتونس وخاصة في مصر معقلهم الرئيسي وانكشاف دور الخوان التآمري على المقاومه في غزه،أي ألا أحد له مصلحه في اغتيال محمد مرسي إلا الاخوان أو أحد مشغليهم كإسرائيل لجعله قميص عثمان المعمد بالدم للمقايضه أو لإثارة الفتن إن أمكنهم.
أجهزة المخابرات الدوليه والمصريه المعنيه أكثر لن تصمت طويلا عن حقيقة وفاة محمد مرسي فإن كانت الوفاة طبيعيه فهي أسهل الطرق للإجهاض على البالونات الاعلاميه للاخوان ولا نعتقد أن المصريين قد دفنوا الجثة دون تشريحها وأخذ عينات من دماء وخلايا جسد مرسي كبينه إن كان الموت طبيعيا و للتثبت من وجود سموم قاتله ونوعها ومصدرها إن كانت الوفاة اغتيالا وفي كل الحالات فالتحقيقات ستفضي حتما للحقيقة إن عاجلا أو آجلا .
لقد شهدت تونس اغتيالا معلنا في وضح النهار لمحمد الزواري وقامت دنيا الاخوان ولم تقعد من غزة الى تونس واعتباره شهيدا مقاوما اغتالته الأيادي الصهيونيه ونفخت فيه كعألم في مجال الطيران وساعدهم الاعلام الصهيوني ببعض الإشارات الخبيثه لكن بمجرد أن كشف المحققون التونسيون المحترفون الخيط الأولي للاغتيال وان المنفذين من منظوري دويلة البوسنه الاخوانيه التي رفضت تسليمهم،صمتت ابواق الاخوان وقنواتهم ودفنت بطلها ولم يطالب الاخوان حتى بمواصلة التحقيق ومطالبة أصدقاءهم البوسنيين بتسليم القتله أو محاكمتهم هناك،ما يعني استثمار دم القتيل اعلاميا وتوظيف الجريمة لتلميع صورة الاخوان بعد انكشاف عمالتهم ودورهم في تنفيذ مخططات اسرائيل لتدمير سوريا وحلف المقاومه.
إذا صح أن وفاة محمد مرسي ليست طبيعيه وأنها اغتيال مدبر فإن الاخوان لن يكونوا بمعزل عن الجريمه كما حصل مع محمد الزواري الذي لم يكن عالما ولا فيزيائيا بل كان عنصر ارتباط مع خلايا الارهاب في سوريا وربما صمصارا ممولا كان سبب تصفيته لا أكثر.
قادم الأيام ستكشف صحة ما ذهبنا إليه أو خطأه لكن ضجة الاخوان ونحيبهم المفتعل سيخفت حتما مهما كانت الحقائق لأنهم عصابة خارج سياق العلم والعالم المفتوح و لم يعد بإمكانهم تمرير مناوراتهم وخدعهم إلا لدى الجهله.

سالم المرزوقي



#سالم_المرزوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول أزمة اليسار التونسي
- هل تخرج معركة طرابلس عن السيطره ؟
- وقعة الاخوان وقعة البرامكه
- رساله مفتوحه:ما هكذا تساس الدوله المدنيه يا سيادة الرئيس
- هل تونس على أبواب الحرب الأهليه ....؟
- قراءه في التحالف النداخواني الحاكم في تونس
- نبيل فياض المثقف المشتبك
- أمريكا رأس امبراطورية الرأسماليه لن تنهار،ربما تنهض
- تونس الفسفاط الغنيمه
- أضلاع التجاره البينيه وصماصرة السياسه والدين
- يعيش المثقف على مقهى ريش
- الشرق الأوسط بين الحرب والسلم
- -مطر حمص- في أيام قرطاج السينيمائيه
- القيمه الفنيه في الشعر الشعبي من خلال شاعر تونسي
- 18 أكتوبر خديعه لليسار التونسي
- رساله مفتوحه في تشظي اليسار وفقره الثقافي
- قراءة خطاب السيد حسن نصرالله
- قطوف تزهر في الصحراء
- سيريزا اليوناني،يسار تونس:العقم المشترك
- رساله مفتوحه الى سلامه كيله،دفاعا عن اليسار التونسي


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم المرزوقي - هل قتل محمد مرسي ؟