أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - هل الشراكة وراء التهدئة الغربية الأخيرة مع النظام الإيراني














المزيد.....

هل الشراكة وراء التهدئة الغربية الأخيرة مع النظام الإيراني


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفهوم المصالح لدى الغرب فوق كل القيم والمفاهيم..
حدث وتعليق
قد يكون تفسير تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المخاوف من نظام ولاية الفقيه" إنهم يسعون من أجل البقاء وليس امتلاك سلاحاً نووياً" ليس بالتفسير الصعب وإنما هو تفسيراً بديهياً يستند إلى تاريخٍ من العلاقات السرية بين الدولتين شابتها الكثير من الأسرار والتنازلات وكذلك الشراكات، وأهم هذه الشراكات الاتفاق على هدم الدولة العراقية والمساهمة في احتلال العراق سنة 2003 بعد جلسات واتفاقيات بين الطرفين سبقت عملية احتلال العراق.
التنسيق بين الإدارة الأمريكية وملالي إيران كان قبيل احتلال العراق بعامين عندما أقرت إدارة الرئيس جورج بوش الإبن المخطط واختارت فصائل عراقية معارضة لتكون داخل المشروع كواجهات وشكليات أمام الرأي العام العالمي والإقليمي، ولم يكن ملالي إيران بعيدين عن المخطط من حيث وجهات النظر أو التواجد الفعلي داخل المشروع الأمريكي الذي أسموه الأمريكان في حينها بمشروع تحرير العراق.. كان تواجد الملالي من خلال أطراف عديدة منها أطراف إسلامية شيعية وأطراف قومية كردية والشيعي العلماني أحمد الجلبي الذي بذل جهداً كبيراً في زج الملالي بالمشروع بشكل كبير ومباشر من خلال قواتهم التي ستدخل العراق من خلال محافظة السليمانية ومحافظة ديالى العراقيتين بالتزامن مع دخول القوات الأمريكية مقابل ضرب المواقع العسكرية لجيش التحرير الوطني التابع لمنظمة مجاهدي خلق بطيران التحالف الدولي، وكذلك إتاحة الفرصة لميليشيا الحرس الإيراني لضرب هذه المواقع أيضاً بالتعاون مع قوات مسلحة إسلامية شيعية وقومية كردية موالية لإيران.. والأمر ليس بجديد فقد تغاضت الإدارة الأمريكية من قبل في عهد الرئيس كلينتون عن ضرب قوات مسلحة كردية عراقية لمقرات ومواقع الكوملة والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني لصالح إيران.. بمعنى أن التنسيق والتفاهمات ليست عملية جديدة بل قديمة حتى وإن كانت من خلال وسطاء.
لولا تنظيم داعش الإرهابي ما تمكن الأمريكان ولا الملالي ولا قوات الاتحاد الأوروبي من التمركز داخل سوريا وخلق مبررات للبقاء في العراق أيضاً بعد قرار انسحاب الجيش الأمريكي من العراق.. ولولا نظام الملالي ما تمكن تنظيم القاعدة من إنشاء معسكرات لهم في سوريا بموافقات من النظام السوري وقد اعترف بشار الأسد بذلك" أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لـ ميليشيا حرس الملالي قد طلب منه السماح بإنشاء معسكرات لتنظيم القاعدة في سوريا" أي على الأسد الموافقة وعلى سليماني باقي الخطوات المطلوبة وهي تمرير عناصر وقادة القاعدة المقيمين في إيران إلى سوريا عبر العراق ورفدهم بالمئات من سجناء القاعدة في العراق ومنهم ألف سجين للقاعدة على درجة عالية من الأهمية كانوا مسجونين في سجن بوكا وتم تهريبهم من السجن وقد خرجوا منه ووجدوا السيارات تنتظرهم لتنقلهم إلى سوريا.. ومن سوريا بدأت عمليات التفجير وقتل المدنيين وإثارة الفتنة الطائفية داخل العراق لإرباك الأوضاع وخلق المبررات لدى الأمريكان للخروج من العراق مع الإبقاء على بعض القوى وفق اتفاقيات أمنية..، بعدها تم خلق تنظيم داعش الإرهابي من رحم القاعدة وساهم نوري رجل الولي الفقيه بالعراق في تأسيس تنظيم داعش بالمال والسلاح ليأتي بعد ذلك السيناريو الجديد سيناريو مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق الأمر الذي تطلب تدخلاً أمريكياً وغربياً وإيرانياً بحجة محاربة الإرهاب، ومن هنا توفرت الأسباب وهدموا سوريا وأعادوا تبرير الوجود العسكري الأمريكي والغربي في العراق..، وانتهى دور داعش واختفت وتبخرت من الوجود ليتم تثبيت مشروع الحشد القمعي في العراق ويكون بمثابة جيش موازي للجيش العراقي لكنه غير منضبط بقرارات الجيش ولا الحكومة العراقية وإنما منضبط بتوجيهات حرس ملالي إيران.. وتأتي سيناريوهات أخرى وفقاً للمخططات منها سيناريو غزة الذي لا نعلم إلى أين سيصل وكيف سينتهي.
الحديث طويل ولكن خلاصة القول هي أن الغرب يحتاج لملالي إيران كصناع أزمات ومسببات تعزز قدراتهم وتواجدهم الإقليمي.. ولا مانع لدى الغرب من تقييد المقاومة الإيرانية التي تسعى إلى إسقاط وتغيير نظام الملالي وإقامة حكم ديمقراطي تعددي؛ والمهم أن يبقى نظام الملالي كنظام شريك ومطيع يُرعِب المنطقة ويروضها لصالح الغرب.. وعليه فإنه من وجهة نظر الغرب لا بأس من شراكة وتهدئة تكتيكية مع نظام الولي الفقيه.. وعلى العرب والشعب الإيراني أن يقلعوا أشواكهم بأيديهم ويتخلصوا من مخاوفهم بإرادتهم وبالشكل الذي يخدم مصالحهم.
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفة والحجاب.. والحقيقة المُرة لواقع الحال في إيران
- الحقيقة التائهة بين النظام الإيراني والنظام العالمي
- ملالي إيران وتستر النظام العالمي.. واليوم العالمي لمناهضة ال ...
- عين الشمس لا تُغطى بغربال ..بالدليل عقدين من تآمر كهنة ولاية ...
- شعوبنا بين شعارات الأنظمة الإستعمارية والأنظمة الوكيلة
- روضنا النظام الإيراني.. هكذا يقول ترامب؟
- سجن غزة الجديد في ظل خطوط الخريطة الجديدة
- نحيب في طهران.. وهلع على خشبة مسرح مجلس النظام
- غزة ونظام الملالي وافتضاح عقيدة الموالين له
- الغرب بين المطرقة والسندان بعد افتضاح أسرار برنامج الملالي ا ...
- النظام العالمي هو ذات النظام العالمي صانع الأزمات فهل يمكن ت ...
- 6 أيلول من كل عام يومٌ فاصل في إيران بين الطغاة والمناضلين
- مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار
- رسالة الشعب الإيراني من بروكسل بعد مؤتمر باريس
- رسالة الشعب الإيراني من باريس إلى بروكسل..
- يهددون العالم بالصواريخ ويخشون من أهل القبور
- لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية
- ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس


المزيد.....




- شاهد.. والد فتى فلسطيني أمريكي يروي لـCNN تفاصيل معاناة ابنه ...
- وزير الخارجية البحريني يستقبل رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: مواجهة التطرف اليهودي أو العنف الداخلي ...
- الآلاف من اليهود الحريديم يحتجون في القدس على التجنيد في الج ...
- آلاف اليهود المتشددين يتظاهرون في القدس رفضا للتجنيد الإلزام ...
- -لبرق الحمى عهد علي وموثق-.. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإ ...
- العدالة الانتقالية في ضوء الشريعة.. رؤية تأصيلية
- أحدث تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-JANAH TV.. على نايل وعرب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-JANAH TV.. على نايل وعرب ...
- مصر.. -حياد- المساجد يتصدر مشهد الانتخابات البرلمانية لـ-ضما ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - هل الشراكة وراء التهدئة الغربية الأخيرة مع النظام الإيراني