أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟















المزيد.....

ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني يتفقد رعاياه في بغداد وبيروت
سلطان طهران وعماله اليوم في وضعٍ داخليٍ لا يحسدون عليه رغم المرونة التي يبديها المجتمع الدولي تجاههم، ومن وجهة نظري المتواضعة لا أرى في نظام الملالي ما يخيفه من المجتمع الدولي.. فقد اعتاد ملالي إيران أن يجدوا مخارج لأزماتهم على يد النظام العالمي الذي يهيمن على ما نسميه نحن بـ المجتمع الدولي؛ لكن أكثر ما يخيف نظام الملالي اليوم الحراك الثوري الداخلي وتعاظم الرفض والسخط الشعبي ضده والذي بات منظما ويخضع لقيادة داخلية تتصدرها المرأة الإيرانية التي يراها ولي الفقيه ونظامه أنها وقود وعماد كل ثورة وأنها أكبر عدو لهم فهي أم الشهداء والسجناء، وأخت الشهداء والسجناء والمنفيين، وابنة الشهداء والسجناء والمنفيين تنضوي اليوم تحت لواء أشرف ووحدات المقاومة التابعة لها.. أشرف التي قتلها الملالي فتأسس على دربها قلعة أشرف في العراق، ولما تآمر الملالي على أشرف بالعراق بتواطؤٍ من النظام العالمي تأسست أشرف3 وألف أشرف في داخل إيران تتوسع وتتمدد عقائدياً وتنظيمياً لتهدد وجود الملالي.. المرأة الإيرانية التي قتلها نظام الملالي هي التي تهدد وجوده اليوم وستقضي على أخر مراحل حكمه ليس في إيران فحسب بل في المنطقة كلها..، وكل خطوة يخطوها هذا النظام اليوم هي خطوة نابعة من مخاوف.. وحراك لاريجاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني يأتي في هذا السياق كإجراءٍ استباقي لما قد تتسبب فيه الحدود مع العراق أو ما قد يحدث نتيجة فراغ القوة وفقدان الهيمنة في لبنان بعد أن دمر سوريا وغزة وخرجتا عن سيطرته.
لنظام الملالي في إيران أدواته داخل إيران وخارجها حتى وإن غاب البعض منهم عن صدارة السلطة.. حتى وإن صرح البعض منهم مهاجما السلطة؛ من هذه الأدوات علي لاريجاني الذي أصبح رئيس مجلس الأمن القومي في سلطة الولي الفقيه في هذه المرحلة الحرجة المليئة بالأشواك وهذا الوقت الحساس الذي تشير فيه الدلائل على ضعف النظام واحتمالية سقوطه القريب من الداخل، وهنا تأتي أهمية زيارة لاريجاني للعراق أولا لتفقد رعاياه وترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية في العراق "الباحة الخلفية " العراق مسرح عمليات إدارة الصراع وطوق أمان النظام الإيراني اليوم خاصة بعد تدهور أوضاع حزب الله وسقوط النظام السوري وفرار الأسد.
وكما لنظام الولي الفقيه أدواته في إيران له أدوات مماثلة أيضا في العراق لكنها أكثر طاعة وخضوعا؛ فعلى سبيل المثال رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومستشارية الأمن القومي في العراق وحتى مجلس النواب جميعهم من تلك الأدوات.. وبعض الأكراد والسُنة العراقيين لن يقدموا ولن يؤخروا إن اعترضوا أو رفضوا مطلبا لنظام الملالي بل ستتدهور أوضاعهم وتتراجع ثم يضطرون إلى العودة إلى بيت الطاعة.. بيت الطاعة الذي فرضوه على أنفسهم عندما قبلوا بوصاية ملالي إيران على العراق بعد أن قدمه الأمريكان كهدية على طبق من ذهب لولي الفقيه ورهطه وعماله.. ووفقاً لذلك تأتي زيارة لاريجاني للعراق كزيارة إدانة معجونة بجبر مُذكِرةٍ بما يجب أن يكون ولم يكن يلي ذلك إملاءاتٍ من ولي أمر واجبٌ تنفيذها ولا تقبل الرد ولا النقاش.
من أهم الأمور المتوقع التوصية والتأكيد عليها في العراق أثناء هذه الزيارة أمرين مهمين الأول هو التصدي لـ (الأحزاب الكردية الإيرانية " الكوملة والديمقراط" و"حزب البجاك" المعارضين المتواجدين على أراضي العراق وهذا ما سيتم الاتفاق عليه رسميا وسيوقع عليه قاسم الأعرجي من العراق وقائده علي لاريجاني من إيران حيث كان قاسم الأعرجي عنصرا من عناصر فيلق بدر التابع لحرس إيران في حينه وعليه يعد لاريجاني قائدا معظما أمام عماله في العراق ومنهم الأعرجي والسوداني ورشيد.. ولا تستغربوا أن رأيتم نظرات لاريجاني في الصورة تقول لقد بت كبيرا يا قاسم واليوم توقع الاتفاق بيننا كند في ظاهر الأمر.. الصورة تفضح المكنون؛ والأمر الثاني وهو موضوع الحشد الشعبي والزيارات الدينية وهما أمرين لا يحتاجا إلى اتفاقيات بل يحتاجا إلى توصيات وإملاء رغبات.. ورغبات نظام ولاية الفقيه أوامر وطاعته لدى عماله في العراق ولبنان واجبةٌ ومقدسة.. وسيبقى ما يسمى بـ الحشد الشعبي قائما في العراق لطالما بقي نظام الملالي على سدة الحكم في إيران، وستستمر الزيارات الدينية التي يتم تحت غطائها الكثير من العمليات الأمنية والعسكرية والاقتصادية
هل تختلف الصورة والزيارة في بغداد عن بيروت؟
مؤكد أنها تختلف وتختلف كثيراً أيضاً.. فبيروت اليوم في أكثر أيامها قوة وصلابة سياسية منذ عقود خاصة بعد أن تسبب نظام الملالي من خلال جواسيسه من كسر حزب الله على يد قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، حيث أدى هؤلاء الجواسيس خدمات جليلة للصهاينة بدأت بتمكينهم من ضرب مراكز الاتصال والسيطرة في الحزب في الحادثة المسماة بعملية "البيجر" ثم قتل قيادات من الحزب وبعدها قيادات من حماس على رأسهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار تلاها مقتل الأمين العام لحزب الله وقيادات من الحزب ومن ثم عمليات عسكرية نوعية قضت على قدرات الحزب.. كل ذلك لم يكن ليكون لولا خدمات هؤلاء الجواسيس، وعاد كل ذلك على القيادة اللبنانية بالظفر الأمر الذي يمكنها اليوم من التحرك بشجاعة نحو نزع سلاح حزب الله ورفع راية السيادة وقول لا لإيران.. هنا تختلف الزيارة وأسبابها فأسباب زيارة بيروت التي أصبحت خارج القفص ليست كأسباب زيارة بغداد التي هي داخل القفص ورئيس الجمهورية فيها شأنه شأن رئيس الوزراء شأن مستشار الأمن القومي العراقي الكل من عمال الخليفة الحاكم في طهران.. تختلف الزيارة وأكبر اختلاف بين الزيارتين أن لاريجاني وجد الكل مرحباً به في بغداد بينما وجد الجانب الأعظم في بيروت يقول له لا هلا ولا مرحبا.. والبعض الآخر يقول له لا.. وبعض الحلفاء يترددون في إبداء فريضة الطاعة.. كل السلطات في لبنان قالت لا لـ علي لاريجاني ونظامه، وكذلك قالتها الغالبية الشعبية في لبنان بما في ذلك شيعة لبنان الأحرار.
ببعض المقاييس يمكن القول بأن لاريجاني قد نجح في بغداد.. لكنه فشل في بيروت؛ و "لا" اللبنانية كانت مدوية وجدران الرفض اللبناني اليوم فولاذية ولم يسبق أن كانت كذلك.. فماذا لدى الملالي ليقدموه أو يفعلوه لتليين هذه الجدران وهل يفلحون في ذلك.. أم أنهم أي الملالي سيلجئون إلى إثارة الفتنة في لبنان لتليين هذه الجدران وكسرها.. هذا ما يجب أن يترقبه لبنان العربي ويستعد له.
د.محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس
- تاريخ من العنصرية والاستبداد والهمجية في إيران
- القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن ...
- بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا ب ...
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟