أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا بسياسة الغرب














المزيد.....

بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا بسياسة الغرب


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 00:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجهل والفساد من أكبر العوامل التي يرتكز عليها أي نظام دكتاتوري استبدادي، ودون مرافقة هذه العوامل لمسيرة حكمه لن يتمكن من المضي قدما باتجاه أطماعه.. ومن هنا فإن سياسة التجهيل وقطعان الجهاد ومشاريع الفساد أمرٌ لابد منه.. جاهلٌ يطبل ويساق كالدواب، وفاسد في هذه الأجواء الخصبة يسيء استخدام السلطة ويتربح ويشتري الذمم ويساهم مع نظامه في رفع هذا ونصب ذاك وصب النعم والنعيم على هذا وصب السخط والبلاء على ذاك، وكل الوسائل والأدوات مباحة ومحللة في هذا الإتجاه؛ وإن احتاجوا إلى فتوى فالفتاوى المعلبة موجودة والولي الفقيه موجود.
قطعان الجهل مخدرةٌ مغيبة العقول لا تحاور نفسها ولا تناقش ولا تتساءل تهرول مطيعة خلف مرياعها القائد، ومهما كان هذا المرياع وأيا كان عزفه وهراءه فهو قائدهم الضرورة وكبيرهم.. لذلك تنميق الخطاب وتزيينه هامٌ جدا لإلقاء تعاويذ السحر على القطيع ليبقى لاهثا وراء مرياعه.. والقياسات كثيرة، والقدرة على إعادة هذا القطيع إلى صوابه ليست بالأمر الهين.. وهو ما يدفعنا للكتابة على الدوام لإنقاذه وإعادته إلى صوابه رغم سعي هذا القطيع إلى رجم الخير على الدوام.
أن يسقط النظام الإيراني الفاشي في إيران على يد الشعب الإيراني منطق سليم وحل لابد منه كي ينال الشعب الإيراني حريته وتستريح شعوب المنطقة من هذا البلاء الذي هدم الدين والبلدان والعباد.. أن يُسقطه الشعب الإيراني بدلا من أن تأتي الدبابة الأمريكية والصهيونية ويأتي على ظهرها ابن الشاه المخلوع وشركائه وأمثاله وكل بنادق الإيجار..
والدعوة إلى إسقاط ملالي الظلام في إيران على يد الشعب الإيراني هي دعوة وطنية رشيدة لتجنيب إيران وشعبها تبعات الاحتلال والاستعمار وتجربة أفغانستان والعراق خير دليل.. وبالتالي نتفق مع دعوة السيدة مريم رجوي من عدة جوانب منها تجنيب إيران والمنطقة أزمات الحرب والاحتلال، وخلاص المنطقة من هذه الابتلاءات وأنظمة الشعارات الفضفاضة، ومشاريع الفساد والإفساد والتجهيل..
منذ قيام سلطة الملالي بعد سنة ١٩٧٩ وهم يرفعون شعار الدين وفلسطين فلا سلم منهم الدين ولا تحررت فلسطين.. وبدلا من ذلك هدموا الدين واساءوا للإسلام والمذهب الجعفري.. ودمروا العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة وفلسطين.. وبالأمس كانت الجولان محتلة واليوم أكثر من 6٠% من أراضي سوريا يحتلها الصهاينة بشكل مباشر وغير مباشر بفضل ملالي الشوم والخراب وتاريخهم الأسود الذي لم يخدم سوى الغرب والصهاينة.. فقد وفروا من الأسباب والدوافع والذرائع للغرب والصهاينة ما يعجز الغرب بقدراته ومؤامراته عن توفيره..
في حرب الثمان سنوات على العراق رفع ملالي الخراب شعار تحرير فلسطين عبر كربلاء أي من خلال الأراضي العراقية ومن ثم الانتقال إلى أراضي الأسد أسدهم ورجل الغرب أيضا، ومنذ عام ٢٠٠٣ والملالي يحتلون العراق ويتواجدون على أراضيه بنفوذ وهيمنة على كافة المسارات تشريعية وسياسية وأمنية وعسكرية.. وكذلك الحال في سوريا!!! فلماذا لم يحرروا فلسطين انطلاقا من جبهتين السورية واللبنانية...؟ لماءا لم يحرروا الجولان على الأقل...؟ السبب هو أنهم عملاء للغرب ودورهم هو صناعة الأزمات في المنطقة وتقاسم الهيمنة على المنطقة مع الصهاينة ليسهل ترويض وتركيع العرب وابتزازهم ونهب ثرواتهم وقد رأينا ذلك بأم أعيننا.. وبدلا من تحرير فلسطين من خلال الأراضي السورية واللبنانية انشغلوا بتصنيع وتوزيع المخدرات من على الأراضي السورية إلى داخل البلدان العربية..
لقد سقطت الأقنعة عن وجوه الملالي بعد استيلائهم على ثورة الشعب الإيراني ثورة جميع الإيرانيين بكافة فئاتهم وتنوعهم العرقي والديني والفكري.. استولوا على السلطة وأسموها جمهورية إسلامية فما نالت من الجمهورية شيئا ولا عرفت الإسلام المحمدي الحنيف في شيء.. ولا صانت المذهب الجعفري ولا احترمت جيرانها.. ولا رحمت بحال الشيعة في إيران والعراق ولبنان وسوريا والبحرين واليمن بل كان جحيما على الجميع والشيعة على وجه الخصوص.
خفايا ومصائب وكوارث الملالي لا حصر لها ولا وانظروا عواقب حكمهم في إيران والعراق والمنطقة دمار ومهازل دمروا كل شيء والمستفيد الوحيد هو الغرب..
يقول أحد قادة ملالي الظلام في إيران أن مؤيدوهم لا يتحاوزون ال ٤% وهذه حقيقة أثبتتها الانتفاضات المتوالية في إيران وستثبتها الأيام القادمة.. وما تحقق في سوريا قابل للتحقق في إيران.. وسقوط الملالي هو بداية تحرر العراق والمنطقة وبداية جديدة نقية لتحرير فلسطين.. وكل عاقل مدرك سيقف إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته ومشروع السيدة مريم رجوي وهو الخيار الأصوب والأفضل، وكما تقول فإن بقاء نظام الملالي على سدة الحكم في إيران وإعادة بناء قدراته وهيكلة نفسه من جديد مرهون باستمرار سياسة المهادنة التي ينتهجها الغرب من عدمها.. وأما أهم ما يجب قوله هو أن خيرٌ يعم الشعب بكافة مكوناته وفئاته في ظل المقاومة الإيرانية ومشروعها هو الصواب بعينه وبديلا عن سياسة الجهل والتجهيل والفساد والإفساد والحروب والفتن واستعداء شعوب ودول العالم التي قام ويقوم عليها نظام ولاية الفقيه.
الحرية التي كانت ولا زالت حلال لـ زيد أو عمر حلال لغيرهم ولا يجوز التعامل بمزاجية في الحلال والحرام فللدين ثوابت.. وللشعب الإيراني كامل الحق في إسقاط النظام الإيراني الفاشي ونيل حريته.
د.محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...


المزيد.....




- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- ماما جابت بيبي..حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...
- الأوقاف الفلسطينية: نبش الاحتلال المقابر في خان يونس انتهاك ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي بجودة رائعة وإ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا بسياسة الغرب