أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!














المزيد.....

تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 10:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نظاماً ميكيافيلياً متهرئا في إيران بالكاد يكون نمرا ورقيا؛ صنع منه الغرب بطلاً ورقماً.. وهذا هو الغرب وتلك هي سياساته في الشرق الأوسط وما أفضت إليه في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وما تسبب في إحداثه من دمار أصاب القضية الفلسطينية برمتها ودمر غزة وأباد وشرد أهلها وها هي تصل إلى درجة الفناء.. نعم تلك هي سياسات الغرب ونظامه العالمي سياساته التي لم ينتج عنها رشدا سواء في حقبة الدكتاتورية الشاهنشاهية أو حقبة دكتاتورية الملالي وشريكهم الأسد الهارب الذي حكم بلدا لا ينتمي إليه.. لذلك هرب في أهون المواجهات وتركه خلفه لا يعنيه في شيء بعد أن استنزف موارده وها هو يستنفع بها في منفاه.. وتلك هي صنائع الغرب التي ستستمر لطالما أستمرت صنائعه السياسية بالمنطقة.
بات من الواضح تماما أن نظام الملالي الحاكم في إيران ليس هو المستهدف في تلك المواجهات العبثية وإنما الهدف هو هدم الدول على رؤوس شعوبها لترويضها واذلالها فيما بعد؛ والبنية الطبيعية لهم في هذا السياق هي وضع أنظمة هدامة كهذه الأنظمة على رأس الحكم في إيران والعراق وسوريا.. وإنهاك الشعوب بما لا تطيق ومن ثم تسهل الإملاءات عليها..
الغرب تديره الشركات الرأسمالية الكبرى.. والشرق الأوسط تحركه أطماع هذه الشركات وبالتالي العمل على إبقاء الولي الفقيه في حكم إيران هو خدمة لمصالحها.. لكن المفاجآت التي لم تكن في الحسبان عندما أسقط ثوار سوار نظام الأسد وولى هاربا هي نفس المفاجآت التي قد تُحدِثها وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وعندما يتصاعد المد الثوري للشعوب تتكسر تحت أقدامها كل المخططات وإن تعاظمت في تدابيرها وكلفتها.. وعلى العالم الحر أن يعي ذلك.
لسنا ممن ينخدعون بجملة أو بفيض من الشعارات ونعلم ونقرأ ما يدور خلف الكواليس، وقد يصنع الغرب من نظام الملالي ويهيئ له الظروف ليصبح بطلا إقليميا في أعين المخدوعين لكنه يبقى في أعيننا وأعين العارفين نمراً من ورق.. وليعلم الجميع أن الضحايا التي تقع على يد نظام الملالي الطاغوتي في إيران ودول المنطقة من جراء حملات قتل حكومي وإخفاء قسري وتمدد وهيمنة إقليميين تفوق بعشرات الأضعاف حصيلة الخسائر البشرية نتيجة تلك الحروب العبثية التي حولت ملالي الظلام في إيران من نمور ورقية إلى أبطال يعلنون التمرد على كل شيء ويفرضون القنبلة النووية الإيرانية كأمر واقع، وكل ذلك نتاجاً لسياسة المهادنة والاسترضاء الغربية؛ هذا إن لم مخطط ٌ له.. في حين أنه كان بالإمكان دعم نضال الشعب الإيراني ومقاومته التقدمية بدلا من محاصرتها وتقييدها...
كم تمنينا أن يتخلى الغرب عن سياسة المهادنة وعن تشجيع نظام الملالي الفاشي في إيران على نهج الحروب والفتن واختطاف الرهائن والابتزاز؛ لكننا ندرك تماماً أن يعلم موقن بأن سلاح الملالي النووي لن يكون إلا وسيلة تركيع للمنطقة فقط ولن يضر الغرب في شيء فجدران مفاعل ديمونة لم تتعرض لطلقة واحدة منه رغم أنهم حرق الميناء على رأسه قبل حرب الـ 12 يوماً، وقتلوا له خيرة قادته في خروج لن يتكرر عن السيناريو المألوف بتوجيه من المخرج...
في الوقت الذي نجد فيه خطاب وسياسات الغرب بهذا المسار الخاطئ، ونهج نظام الملالي بهذا المسار التدميري نجد أن البديل الديمقراطي بقيادة السيدة مريم رجوي لا يرحب بوقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية فحسب بل يدعو إلى إنهائها ولا سبيل لإنهائها إلا بإسقاط النظام الحاكم في إيران، ووفقا لهذه الرؤية تقول السیدة‌ مريم رجوي بأن إنهاء الحرب يُعدّ خطوة إلى الأمام نحو الحل الثالث: وفق شعار لا للحرب ولا للمساومة، وتضيف دعوا الشعب الإيراني يقرر مصيره بنفسه، ويقوم بإسقاط خامنئي ودكتاتورية ولاية الفقيه في معركته المصيرية، ولقد رفض الشعب الإيراني في نضاله المتواصل منذ عقود طوال، ومن خلال انتفاضاته المتكررة ودفعه لأثمان باهظة ودماء كثيرة.. رفض دكتاتوريتي الشاه وولایة الفقیه على حد سواء.. إننا نريد جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة، وعلى المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وكذلك على الحكم الذاتي للقوميات في إيران.. وهذا هو ما سيحقق السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار والإعمار والصداقة والتعاون والتنمية الاقتصادية للمنطقة والعالم أجمع.
ما أوضح الفارق في الرؤية والنهج بين من يريد ويسعى إلى إيجادِ حلٍ واقعي وحقيقي ممكن على الأرض وبين من يناور محافظاً على بقاء الأزمات وتبعاتها.. ومن لا يستطع قراءة الأحداث التاريخية وما يجري على الأرض لن يخرج عن إطار تسليم عقله وإرادته بملء إرادته لنظام الملالي والمخادعين ممن يعملون على حرق الشرق الأوسط ومن فيه، ويبقى قيام إيران ديمقراطية موحدة وغير نووية تحترم كامل الحقوق لكافة مواطنيها هو الأمل الوحيد لخلاص الشعب الإيراني والتهدئة في المنطقة
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا


المزيد.....




- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية
- جورج عبد الله يشيد بالدعم الذي أدى للإفراج عنه
- الصحراء الغربية: هل تراجع جنوب إفريقيا دعمها التقليدي للبولي ...
- بعد اعتقال لـ41 عاما.. فرنسا تعلن الإفراج عن الناشط البارز ج ...
- وفد عن حزب التقدم والاشتراكية بآيت بوكماز
- ملابسات تجريم الإجهاض، قضية أدريانا سمث نموذجا!
- محكمة فرنسية تقرر الإفراج عن جورج عبد الله وتعتبره -رمزا من ...
- القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم ...
- بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بشأن فاجعة حريق -ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!