أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية














المزيد.....

إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب الإيراني ووحدات المقاومة في ذكرى الثورة الوطنية الإيرانية
هل تُسقِط الثورة الوطنية الإيرانية ثورة فبراير عام 1979 التي لا تزال قائمة إلى اليوم؛ هل تسقط دكتاتورية ولاية الفقيه ورأسها ونظامها كما أسقطت دكتاتورية الشاه في حينها...؟
قد تقلب إرادة الشعوب الطاولة على رؤوسهم ومن خلفهم وتذهب بمخططاتهم أدراج الرياح في لحظات..
يحتفل الشعب الإيراني ومعه أحرار العالم بذكرى ثورته المجيدة التي أطاحت بدكتاتورية الشاه وشرطي الغرب في المنطقة، ولقد كانت الثورة الوطنية الإيرانية ثورة فبراير شباط 1979 من أعظم الأحداث التي شهدها التاريخ الإيراني المعاصر بعد الثورة الدستورية إذ كانت هذه الثورة امتدادا واصلاحا لمسار الثورة الدستورية، وجسدت تلك الثورة إرادة جميع الإيرانيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم وكانت أمل خلاصٍ لهم لولا تآمر الغرب وقواه الرجعية على الشعب الإيراني وثورته والإصرار على أن يبقى للغرب شرطيا في إيران ولا فرق في ذلك عندهم إن كان الشاه هو الشرطي أو أن يتم استبداله بـ "مُلا" من خلال سرقة الثورة وتسميتها بالثورة الإسلامية والعبث بمشاعر المواطنين والاحتيال عليهم، وجاءت الطائرة الفرنسية بالشاه المعمم ليكون خليفة للدكتاتورية الشاهنشاهية وبنفس النهج مع اختلاف الشعارات والملابس لتدخل إيران المعاصرة في أحلك مراحلها ظلاما ودموية بقيام نظام الملالي الثيوقراطي الذي يحكم إيران منذ عام 1979، وكان الدم والعنف والاستبداد وسيلتهم لضمان استمرار حكمهم؛ حكموا بإسم الإسلام والشيعة فشوهوا الإسلام والمذهب الجعفري وعززوا الرذيلة وطغى على حكمهم الفساد والخروج كأن لم يكونوا على ملة الإسلام أبدا، ولم يسلم من بطشهم ووحشيتهم عرقاً ولا ديناً ولا طائفةً، وكان الشيعة من أكثر ضحاياهم، ولما امتد وبائهم إلى لبنان والعراق كان الشيعة الخُلص من أكثر ضحاياهم وأشدهم بؤساً.
يحيي الشعب الإيراني ومقاومته هذه الأيام الذكرى السنوية للثورة الوطنية الإيرانية التي سلبها الملالي وأسسوا نظام حكمهم على إثرها بدعم من قوى الاسترضاء والمهادنة الغربية التي لا تزال تواظب على دعمها لنظام الملالي على الرغم من افتضاح التوافق بين الطرفين وإعلان الملالي مرارا وتكرارا بأنهم يروضون قوى الاستكبار وفق رؤيتهم، وتصريح الملالي بهذه المنطق صحيح فهم بالفعل وبشكل أو بآخر يتبعون سياسة المساومة والابتزاز مع الغرب إلى حد خروج الأخير عن عما يدعيه من شعارات غير مكترثٍ بقضاء أو تشريع أو ما يدعيه من قيم حضارية...
قرابة 46 سنة من الجحيم عاشها ويعيشها الشعب الإيراني تحت حكم نظام ولاية الفقيه كانت كافية لكشف كافة ألاعيب ومكر هذا النظام ومعرفة من يقف ورائه، ومن هذا المنطلق حدد الشعب الإيراني خياراته ووقف مع مقاومته ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق ليحقق أهدافه بنفسه وينال حريته ويقيم جمهوريته الحقيقية وفق قيم الديمقراطية والعدل والمساواة واحترام حقوق الجميع وفقا لبرنامج المواد العشر الذي تبنته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لقيادة المرحلة الانتقالية بعد سقوط مشروع الملالي في إيران والمنطقة.
لم يكن نظام الملالي الحاكم في إيران بتلك القوة التي يصعب الإطاحة بها نظراً لطبيعتهم وطريقة إدارتهم للبلاد لكن دعم الغرب لهم مكنهم من الاستمرار في السلطة رغم طابعهم الدموي وحملات الاعدامات المستمرة والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان؛ إلا أن الغرب كان أكثر منهم وقاحة بتغاضيه عن جرائمهم رغم عدم إنكارهم لتلك الجرائم، ولم يكتفي الغرب بذلك فقدم العراق على طبق من ذهب لملالي إيران ليعززوا بأموال العراق قدراتهم التسليحية وتشكيلاتهم العصابية وتطوير برنامجهم النووي والصاروخي لمساومة وابتزاز وتركيع المنطقة بما يشتهي الغرب ويأمل، وقد كان العراق منذ احتلاله في عام 2003 وحتى اليوم مخرجا للملالي من أزماتهم ووسيلة للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليهم وبعلم القوى الغربية التي تندد وتهدد وتتوعد ويتعالى صوتها بشأن برنامج الملالي النووي وقدراته التسليحية.
نعلم مدى أهمية نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران بالنسبة للغرب في المنطقة، ولولاه ما كان يمكن هدم غزة على رؤوس أهلها والسعي اليوم لتفريغها من سكانها لتستقر سلطات الاحتلال في فلسطين، وتكون مستعمرة أمريكية يتم تحويلها إلى ميناء كبير ومنطقة عالمية حرة، وتموت القضية الفلسطينية وتصبح فلسطين طي النسيان.. ومن هنا كيف يمكن للغرب أن ينسى أو يتجاهل أهمية ملالي إيران وما قدموه من هدايا للمحتل أولا وللغرب ثانيا، أو أهمية وجود الملالي في إدارة الصراعات الإقليمية وفرض أتاوات على دول المنطقة، وهنا لا علاقة للغرب بمحن وكوارث الشعب الإيراني وشعوب المنطقة لطالما الأمر لا يتعلق بهم ولا بمصالحهم..؛ لكن ما لا يدركه الغرب هو إرادة الشعوب التي قد تقلب الطاولة على رؤوسهم وتذهب بمخططاتهم أدراج الرياح في لحظات كما فعلتها في سوريا بعد سنوات من الجحيم وتستر الغرب؛ هذا ما يجب أن يدركه المجتمع الدولي بقيادة الغرب ويتماشى معه فالقادم في إيران والمنطقة سترسمه إرادة الشعوب.
تُرى هل يقف المجتمع الدولي الذي يصرخ من البرنامج النووي لملالي إيران إلى جانب الشعب الإيراني ويعترف بحقه وحق وحدات المقاومة في مواجهة النظام وقواه القمعية...؟ وهل هناك خلاف فعلا بين المجتمع الدولي ونظام الملالي يقوده إلى ضرورة إسناد الشعب الإيراني في مسعاه لإسقاط الدكتاتورية في إيران وتغيير النظام، وهذا ما يجب أن يقدمه العالم اليوم للشعب الإيراني في ذكرى ثورته، ولن يكون هناك خيارا سوى مجابهة النار بالنار وهذا حق مشروع على الغرب أن يعترف به تاركا أساليب التحايل والمناورة التي يدعم بها نظام الملالي بشكل مباشر أو غير مباشر.. وغدا سيحتفل الشعب الإيراني بثورته وسينتصر على الطغاة ويتلقى العزاء في دكتاتورية ولاية الفقيه.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا
- كأوراق خريف تتهاوى أوراق ملالي إيران في خريف 2024
- ميزانية بزشكيان ميزانية قمعية معظمها للحرس وبزيادة 200%
- الغرب المهادن للنظام الإيراني مع بقاء نظام الملالي في إيران
- الملالي؛ ثورية الجواسيس وعقيدة باطلة
- جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم ال ...
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها


المزيد.....




- إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري تتجه الأنظار حيث سيدفن البا ...
- نجيب جورج عوض مؤلف -المسيحية الأموية-: في سوريا نعيش مرحلة غ ...
- ما الفرق بين -جماعة الإخوان المسلمون- وحزب -جبهة العمل الإسل ...
- بن غفير في أميركا.. كُنس رفضت استقباله ويهود وطلاب تظاهروا ض ...
- آلاف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يقتحمون شمال سلفيت
- قصة الكتاب الذي مهد للجدل حول الإسلام والعلمانية في مصر
- ريبورتاج: شيدت عام 432...لماذا أوصى البابا فرنسيس بدفنه في ك ...
- نيران أوكرانية تدمر مجمع الكنائس -القدس الجديدة- في بيلغورود ...
- قوات كييف تدمر مجمع الكنائس -القدس الجديدة- في بيلغورود (صور ...
- الشارع الأردني وقرار حظر الإخوان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية