أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن العقاب أساء الأدب














المزيد.....

القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن العقاب أساء الأدب


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم العداء المُعلن بينهما لا تزال سياسة المهادنة قائمة بين الغرب والنظام الإيراني
عندما ترتقي المفاهيم والقيم وتسمو الأرواح يكون الإنسان أعلى قيمة في الوجود.. والعكس؛ لكن عندما يرتبط الأمر بـ (حكومات الغرب) وتعاطيه مع (نظام الملالي) فلا قيمة للإنسان، وهكذا شهد التاريخ على الغرب الاستعماري وعلى نظامي الشهانشاهية والملالي العنصريين فجميعهم تعاملوا مع بعنصرية وفوقية مع كل من لا يتماشى مع رؤاهم ومصالحهم.
لقد تغاضى الغرب في حينها عن ماكينة القتل الحكومي تحت مسمى الإعدام في حقبة الشاهنشاهية حتى أفنوا خيرة الشباب في إيران غير آبهٍ مادامت مصالحه مصانة، ومع ذلك لم يستطيعوا حماية الشاه وسلطانه الاستبدادي، ولم تعيق مقاصل الإعدامات الحراك الثوري لدى الشعب الإيراني الذي أسقط الشاه ولم يسمح له الغرب بإسقاط الطغيان والاستبداد، واستبدلوا الشاه الشرطي بالشيخ الشرطي واستمرت معاناة الشعب واستمرت مقاصل الإعدامات واستمر الاضطراب والقلق بالمنطقة من العنصرية القومية إلى العنصرية القومية والدينية وحكم العصابات والرجعية.
تغاضى الغرب عن مجازر الشاه، وتغاضى عن مجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها الملالي بحق خصوم الرأي الذين لا ينطبق عليهم حكم الإعدام شرعاً أو قانوناً؛ ففتوى الحِرابة التي صدرت عن خميني مؤسس نظام ولاية الفقيه لم تكن شرعية أبدا ولا علاقة لها بالدين.. كذلك لم يكن هناك أي سند قانوني وضعي يدعم إعدام وإبادة أكثر من 30 ألف إنسان معارض لا لشيء سوى أنه من خصوم الرأي وعضو في منظمة مجاهدي خلق ولو تخلوا عن قيمهم وآرائهم وبايعوا خميني لنجوا من الإعدامات وبالتالي فإن أحكام الإبادة الجماعية تلك أحكاماً تعسفية صدرت بقصد الإبادة وليس المسائلة والمحاكمة..، ورغم الأدلة التي تثبت وقوع مجزرة الإبادة الجماعية لـ 30 ألفاً من أعضاء منظمة مجاهدي خلق صيف سنة 1988 لا زال الغرب يتهرب من وصفها بـ مجزرة إبادة جماعية رغم توفر الأدلة، ولا غرابة في ذلك فمن جاء بالشاه سانده وحماه حتى انتهت صلاحيته، ومن جاء بخميني ومخططه سيحميه حتى تنتهي صلاحية مخططه.
لم تتوقف مشاريع القتل الحكومي لنظام الملالي ولم تقتصر على تنفيذها داخل إيران فحسب فقد طالت عناصر منظمة مجاهدي خلق في مقراتها بالعراق وبعلم وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.. نفس الجهة المستهدفة ونفس الضحايا والغرب المتستر المتواطئ نفسه، وقد وقعت عدة مجازر بحقهم في مدينة أشرف ومعسكر ليبرتي في العراق رغم أنهم محميون بموجب إتفاقية جنيف الرابعة التي سنها الغرب وغنى لها طويلا.. ولكن عندما يتعلق الأمر بشعوب لا تعنيهم يصبح قتل الإنسان أمرٌ فيه نظر وقابل للتشكيك والتغاضي عنه كما حدث في إيران والعراق وأفغانستان وفلسطين وغزة التي أصبح الموت فريضة عليها إما بالقنابل الفسفورية الحارقة أو الصواريخ أو الجوع.. ولا زال الغرب يدعم الأنظمة العنصرية سواء كانوا الصهاينة أو الملالي أو حقبة الشاهنشاهية المقبورة.
لم تتوقف حملات القتل الحكومي تحت مسمى الإعدام في إيران فبالأمس أعدم الملالي كل من بهروز إحساني وهو رجل مسن عمره سبعون عاماً ولم يشفع له عمره، ومهدي حسني وعمره ثمانية وأربعون عاماً في سجن قزل حصار بإيران فجر يوم الأحد 27 يوليو 2025 وبتوجيهٍ من خامنئي كما وجه قبله خميني.. ولم تتم جريمة القتل الحكومي هذه كقصاص وإنما بتهمة الانتماء لمنظمة مجاهدي خلق.. أي لأسباب سياسية.؛ وكذلك لم تتوقف سياسة المهادنة والمساومة بين الغرب وملالي إيران حتى يفرض الشعب الإيراني إرادته على الأرض ويقبل بها الغرب كأمر واقع.. وكما حدث مع الشاه سيحدث مع الملالي رغم حاجة الغرب لنظام الملالي واستعدادهم لدعمه على كافة الأصعدة، ومهما بلغت بعض الخلافات التي يستعرضها الإعلام أوجها بين الغرب والملالي يبقى نظام الملالي المشروع الأنسب للغرب بالمنطقة.
إن السكوت عن جرائم الإبادة الجماعية وأحكام الإعدام الجائرة في إيران يبيح لملالي إيران التمادي في مشاريع القتل الحكومي تحت مسمياتهم.. وكما يقال " من أمِن العقاب أساء الأدب"، وعلى هذا المنوال سيستمر الطغيان في إيران وستستمر كوارث المنطقة من فتن وحروب وقلق وابتزاز، ولن يزول هذا الجحيم إلا بزوال نظام الملالي وشركائه المحتلين في فلسطين فكلاهما وجهين لعملة واحدة.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا ب ...
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية


المزيد.....




- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن العقاب أساء الأدب