أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - النظام العالمي هو ذات النظام العالمي صانع الأزمات فهل يمكن تصويب بوصلته؟















المزيد.....

النظام العالمي هو ذات النظام العالمي صانع الأزمات فهل يمكن تصويب بوصلته؟


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من بروكسل إلى نيويورك متظاهرين إيرانيين وأنصارهم يحتشدون بنفس الدوافع والأهداف ضد الرجعية الحاكمة في لإيران وسياسة الاسترضاء التي يتبعها النظام العالمي..
لا تغرنكم سياسات موسكو وبكين وطهران وواشنطن ولندن وباريس وحتى دلهي.. فللنظام العالمي ثوابته وخطوطه الحمراء التي يلتزم بها الجميع بعد رسم الحدود والسياسات في الشرق الأوسط.. والنظام العالمي هو نفسه الذي أسس " دكتاتوريتي الشاهنشاهية.. والملالي" وهو الذي يحافظ اليوم على بقاء دكتاتورية الملالي للحفاظ على المسببات التي هي أساس لنجاح مخططاته وتصون مصالحه، وكذلك هو الذي تعاون مع ملالي إيران لهدم الدولة العراقية ونزع قدراتها وتسليم السلطة فيها لـ اللصوص والنطائح والمتردية وجعل الولي الفقيه في إيران وصياً على الحكم في العراق بعد احتلاله سنة 2003.. والوقائع على الأرض تختلف عما تحوكه دوائر الخراب ويتداوله الإعلام المعادي ليجعل منه أمر واقع يمكن تسميته كما يشاؤون.. أو كما أسموها بـ "الديمقراطية في العراق" وهو عبثية لا علاقة لها لا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان.. وكما هو الحال في إيران مجموعة من المتسلطين سلبوا الثورة بعد أن أسقط الشعب دكتاتورية الشاه وأسموهم بـ " الجمهورية الإسلامية" وهي جمهوريةٌ لا علاقة لها لا بالجمهورية ولا بالإسلام كما لا علاقة لها بأي فكر.. إنها مجرد مجموعة سلطوية تنفذ مخططات الغرب والنظام العالمي.. ولأجل ذلك لابد من بعض السيناريوهات الشكلية لإدارة الصراعات.. ولقراءة المشهد جيداً وإيصال الرسالة كاملة كان ولابد من تلك المقدمة أعلاه.. ليعلم القارئ المعني والمهتم أن خلاص ونمو وازدهار هذه المنطقة بيد شعوبها فقط.. وخلاصها وازدهارها قد يراه الغرب بداية لتراجعه وضعفه.. لذا فإن معركة المواجهة ضد قوى الشر في المنطقة " الصهاينة والملالي" هي معركة مواجهة مع النظام العالمي، ومن يتمكن من استهداف قادة الملالي وضيوفهم على أسرة نومهم قادر بالطريقة نفسها على قتل رموز ولاية الفقيه وإسقاط نظام الملالي؛ لكن التوجه الفعلي ليس إسقاط نظام الملالي بل إعادة تدجينه وترويضه وإبقاء الحال على ما هو عليه أو استبداله بدكتاتورية جديدة ونظام هش.
النظام العالمي الذي أثار الحروب منذ قرون هو نفسه الذي خطط لتدمير الدولة العثمانية وجعل من تركيا دولة على هامش الوجود بعد أن كانت إمبراطورية لمئات السنين.. ثم قسم بعدها منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات منزوعة الإرادة.. وهو الذي أسس قاعدة ودويلة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وهو الذي أسس المؤسسات الدولية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وأيضاً هو الذي إيران المعاصرة إيران " دكتاتورية الشاهنشاهية.. ودكتاتورية الملالي" وكلتا الدكتاتوريتين تقاسمتا النفوذ في المنطقة مع الكيان الصهيوني، وقد صانتا مصالح من أوجدهما إلى اليوم، وكانتا الوسيلة المثلى بيد الغرب للحفاظ على مصالحه وابتزاز السذج من العرب من حين إلى آخر بحجة الحماية.. وفي حين تتبع بعض القوى العالمية سياسة رابح.. رابح.. إلا أن العرب غير مشمولين في هذه السياسة لأنهم أكبر المشترين في سوق السلاح وأكبر المستهلكين عالميا ومنطقتهم أكثر المناطق تدنياً بمعدلات ومؤشرات التنمية.
تظاهرة نيويورك ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها تظاهرة بروكسل الضخمة وتظاهرات أخرى.. وتظاهرة مماثلة من قبل في نيويورك تصدت لزيارة المُلا إبراهيم رئيسي رئيس جمهورية الملالي في حينها بعد أدانته منظمات دولية في تهمة الإبادة الجماعية بحق أكثر من 30 ألف سجين سياسي إيراني من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة للملالي، وقد تمت تلك الإدانة بالأدلة القاطعة ورغم ذلك لم تسمح مؤسسات النظام العالمي لإبراهيم رئيسي بالوقوف على منصة الأمم المتحدة فحسب بل سمحت لوزير للحرسي عبداللهيان وزير خارجية الملالي السابق بالوقوف على منصة المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رغم انتهاك النظام لحقوق الإنسان وارتكابه جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
بعد تظاهرة بروكسل؛ تظاهرةٌ في نيويورك نصرة لقيم الإنسانية والحرية والديمقراطية في إيران والشرق الأوسط..
الجديد في تظاهرة نيويورك هو إنها ورسالتها وأهدافها امتدادٌ لتظاهرة بروكسل التي تبنت فيها منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي خيار الحل الثالث الذي يرفض الحرب المباشرة ضد الشعب الإيراني، ويرفض سياسة الاسترضاء والمهادنة التي يعتمدها تيار غربي كبير على الرغم من تطبيله من أجل الحرب.. ويقدم هذا الخيار طرحاً ممكنا ومشروع وهو أن يكون التغيير في إيران على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة المقتدرة.. وأن على الغرب والنظام العالمي أن يقف بجانب الشعب الإيراني بدلا من استرضاء الملالي والوقوف بجانبهم.. ويأتي هذا الخيار خيار الحل الثالث ليضع مصداقية النظام العالمي على المحك، ويرسل رسالة قوية مفادها أن الشعب الإيراني ومقاومته وبديله الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يدرك تمام الإدراك أن أي حرب خارجية مباشرة ضد نظام الملالي ستكون سبيلا لتقوية وتثبيت هذا النظام.. كما ستكون سببا في هلاك الشعب الإيراني وتدهور أوضاعه أكثر مما هي عليه الآن؛ كما لن تحقق هذه الحرب أهدافها المرجوة المُعلن عنها في وسائل الإعلام المبرمجة الموجهة على عكس التغيير الذي سيكون على يد الشعب الإيراني ومقاومته، والذي سيحدث تغييرا سياسياً كبيرا يقوم على إثره نظاما سياسياً ديمقراطيا تقدمياً يؤسس لـ جمهورية تقوم وفق مبادئ برنامج المواد العشر يقوم على الحرية والديمقراطية والمساواة وقيم التعايش السلمي في الداخل والخارج في دولة غير نووية تعزل بين الدين والسلطة.
تلك كانت تظاهرة بروكسل؛ وهكذا ستكون تظاهرة نيويورك المتواصلة بذات الرسالة والدوافع والأهداف.. وهذه هي رسالة بروكسل ونيويورك التي تقول كفى دعما للدكتاتورية القائمة في إيران، وكفى تستراً على جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان..، ومن أراد الحل فهو من خلال خيار الحل الثالث.. واتركوا الشعب الإيراني يغير النظام بيده وادعموه ومقاومته على طريق هذا التغيير.. وأبرز الرسائل التي ستصدر من نيويورك هي أن حراك المقاومة الإيرانية هو دليل شرعيتها وأنها هي البديل الديمقراطي الحضاري القادر على التغيير وقيادة المرحلة الانتقالية في إيران.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6 أيلول من كل عام يومٌ فاصل في إيران بين الطغاة والمناضلين
- مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار
- رسالة الشعب الإيراني من بروكسل بعد مؤتمر باريس
- رسالة الشعب الإيراني من باريس إلى بروكسل..
- يهددون العالم بالصواريخ ويخشون من أهل القبور
- لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية
- ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس
- تاريخ من العنصرية والاستبداد والهمجية في إيران
- القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن ...
- بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا ب ...
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني


المزيد.....




- الاحتلال يفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة وينشر كتيبتين إضافيتي ...
- السوربون جامعة فرنسية بدأت كلية لتعليم المسيحية على ضفاف نهر ...
- الأحد في بيروت.. مورغان أورتاغوس من الإنجيلية إلى اليهودية؟ ...
- اليهودية الأمريكية روت فايس: حياة في خدمة الإنسانية
- لغات على حافة النسيان.. معركة المصريين الأخيرة لإنقاذ السيوي ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد 2025 TOYOUR EL JAN ...
- تركيا ترفض تسليم إسرائيل نقشا -يثبت الوجود اليهودي في القدس- ...
- فوق السلطة.. وزير فرنسي سابق: الإسلام الدين الأكثر اعتناقا و ...
- كل ما تريد معرفته عن دورة العاب التضامن الاسلامي واماكن إقام ...
- ترامب يشتم النائبة المسلمة إلهان عمر ويدعو لعزلها.. فما الأس ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - النظام العالمي هو ذات النظام العالمي صانع الأزمات فهل يمكن تصويب بوصلته؟