أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية














المزيد.....

لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النظام الإيراني يتهاوى.. ولاريجاني في العراق ولبنان لتدارك السقوط
أراد أن يكون رقما يتقاسم النفوذ في المنطقة مع أدوات الغرب الأخرى كما أوهمه الغرب؛ لكنه أدرك أنه لم يكن ولن يكون سوى أداة إجرامية بيد الغرب.. واليوم يتهاوى نظام الملالي بعد تلقيه ضربات موجعة من أولئك الذين أسسوه ودعموا وجوده واستمراره ليقولوا له لا تخرج ولا تتمادى خارج السيناريو المرسوم لك؛ ضربناك ولم نقتلك لكننا قد نضطر لقتلك وجعلك ذكرى تاريخية مشؤومة، ومن أتى بك ومكنك من إيران والعراق والمنطقة يأتي بغيرك، وقد جئنا بأبيه ثم خلعناه ووليناه هو ثم خلعه الشعب ووليناكم بعمائمكم، ولم يكن المسخ بكم وإذلالكم صعباً علينا وسيكون إسقاطكم وسحلكم بالشوارع من أيسر أحداث التاريخ.. نعم تلك كانت الرسالة من وراء ضرب القنصلية في دمشق وقتل هنية ونصرالله والسنوار ثم تفجير الميناء ثم اصطياد قادة الجيش والحرس وإصابة بزشكيان ثم الضربات التي أتت قدرات الملالي العسكرية ودمرت جزءا كبيرا من مفاعلاته.. واليوم يتحرك من خلال لاريجاني تحسبا لما قد يحدث مستقبلا.
بعدما كان البعض منا قد أعتقد متوهماً أن لاريجاني وثلة أخرى كانت حول عرش الولي الفقيه قد تم استبعادها من صدارة السلطة في إيران.. ها هو علي خامنئي يؤكد بأن للنظام أدواته يبدلها ويعيد ترتيبها وفقاً للظرف وكيفما يتطلب الموقف فيقوم بتعيين علي لاريجاني في منصب رئاسة مجلس الأمن القومي الإيراني وتكون أول مهامه أخذ البيعة بإعادة فرض الولاء على صعاليك السلطة في العراق، والسعي لتركيع لبنان الضعيف الذي بدا عظيم الإرادة هذه الأيام وليته يستمر في صموده وثباته.
لم يكن نظام الملالي منذ تسلقه على جماجم الشهداء وسلب مكتسبات الثورة الوطنية الإيرانية نظاما وطنيا ينتمي لدولة إيران ويمثل جميع مكونات الشعب الإيراني.. كذلك لم يكن نظاما إسلامياً شيعياً أو سُنياً وإنما مشروعا غربيا أضر بالإسلام قبل كل شيء، وقضى على شباب إيران الذين قاموا بثورة فبراير عام 1979.. قضوا عليهم في جبهات القتال ضد العراق، وعلى مقاصل الإعدامات، وفي دهاليز السجون وشردوا ما تبقى منهم إلى منافي الأرض فلم يعد هناك ما يهدد وجوده سوى أولئك رفضوا النظام برمته فلم يشاركوا في جيشه ولا حرسه أو أي قوة مسلحة تابعة له واختاروا الموت في السجون والعيش المرير في المنافي بدلا من مبايعة النظام وكبيره المؤسس.
كان مخطط هدم العراق كليا جزءا من مخطط الغرب لضرب استقرار المنطقة وتمكين ملالي إيران منها، وبعد احتلال العراق في عام 2003 قام الغرب بتسليم العراق كهديةٍ على طبقٍ من ذهب إلى الولي الفقيه الحاكم في إيران الذي بدأ بدوره تقسيم الحياة في العراق كما يحلو له، وهدم الغرب إيران عندما سلمها لحفنة من الطغاة المتلحفين برداء الدين ولم يتمكن من هدم العراق في الحرب ضد عدوان ملالي إيران لكنه هدمه بالحصار والعقوبات تمهيدا لاحتلاله وتسليمه بعد ذلك لملالي السوء ومن ثم مساعدة هؤلاء الملالي على إضعاف معارضتهم المتواجدين في العراق والتغاضي عما تعرض له سكان مدينة أشرف عناصر منظمة مجاهدي خلق المقيمين في العراق بعد أن نزعوا أسلحتهم والتعهد بحمايتهم وفق معاهدة دولية؛ وقد قام ملالي إيران بمجازر وجرائم ضد الإنسانية بحق عناصر مجاهدي خلق سكان أشرف وليبرتي من خلال عصابات مسلحة موالية للملالي.
حقيقة الغرب من نظام الملالي والشرق الأوسط
نشروا المخدرات في المنطقة وهدموا العراق وفلسطين ومسارات حلول القضية الفلسطينية ومكنوا الصهاينة من تدمير إتفاقية أوسلو وقتل وتدمير الشعب الفلسطيني وإبادة غزة من الوجود وتشريد وتجويع أهلها واحتلال سوريا وجزء من لبنان والتلويح بأن هذا بداية لإنشاء دولة الصهاينة الكبرى.. لم يكن كل هذا ليحدث لولا وجود نظام الملالي في إيران؛ لكن التاريخ لم يشهد على قيام عهدٍ بين الصعاليك يصون الجميل والمعروف بينهم بل شهد على تذابح الصعاليك فيما بينها في نهاية المطاف كي يكون النفوذ وتكون السيادة لأحدهم وهذه هي الحقيقة التي أدركها ملالي إيران بعد عقود من التعاون بينهم وبين الصهاينة.. عقودا من التعاون بات يعلمها القاصي والداني وقد فضحها جاك سترو وزير الخارجية البريطاني الأسبق.
أتساءل.. هل ما أبرمه لاريجاني وما أملاه على عماله في العراق قابل للتنفيذ أو سيحمي ملالي إيران من السقوط إن هبت موجة السقوط من العراق باتجاه إيران على طول حدود تتعدى 1200كم..، وهل عدم نزع سلاح حزب الله سيعيد الحزب إلى الحياة بعد هلاك غزة وتركيع الضفة واحتلال سوريا.. لا أرى سوى مجرد محاولات لمحتضر يخشى سوء المصير في أخر أيامه التي باتت تتراءى أمام عينيه.
بقراءة واقعية دقيقة لمجريات الأحداث ونتائجها في الشرق الأوسط وإيران يُسلم أهل الرُشد بأن ما جرى ويجري نتاجاً طبيعياً لما خطط له الغرب على المدى البعيد.. ووفقا لهكذا قراءة لن يكون ملالي الظلام في إيران رقما في معادلة دولية.. وها قد باتت أيام النظام الإيراني معدودة ويجب التعجيل بها من خلال دعم الشعب الإيراني ونضاله المشروع ومقاومته وبرنامجها الجدير بالاحترام..
ختاما لسنا ضد إيران قوية ومقتدرة ومسالمة تحترم كافة مكونات الشعب الإيراني وتحترم مبادئ حسن الجوار.. لكننا ضد إيران مستهترة عنصرية طائفية عدوانية تريد قدرات نووية وصاروخية لتعزيز قوة الشر والعدوان لديها.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس
- تاريخ من العنصرية والاستبداد والهمجية في إيران
- القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن ...
- بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا ب ...
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين


المزيد.....




- رغم تشديد إجراءات الاحتلال.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الج ...
- النيجر: الجيش يؤكد مقتل زعيم في جماعة بوكو حرام جراء ثلاث ضر ...
- -التعاون الإسلامي- تؤكد مركزية قضية القدس في وجدان الأمة الإ ...
- حريق المسجد الأقصى.. هل انطفأت النيران أم تحولت لأشكال جديدة ...
- السيد فضل الله: الطائفة الشيعية لا تعمل لمشروعها الخاص بل لو ...
- أكثر من نصف قرن على حرق المسجد الاقصى.. والنيران لاتزال متشت ...
- بين -سلاح الله- و-الجيش وحده يحمي-: الانقسام حول حزب الله يص ...
- حماس: لا شرعية للاحتلال في المسجد الأقصى
- استمرار الخلافات مع أستراليا.. نتنياهو يصعد هجومه على ألباني ...
- حتى لا يقال: -كحلم ترمب بالجنة-!


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية