أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار














المزيد.....

مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلافات الغرب المتداولة مع ملالي إيران مجرد إستعراض.. حاصراً إياها في إطار الملف النووي
في ظل هكذا نظام دكتاتوري استبدادي يحكم في إيران، وفي ظل سياسة النظام العالمي المتواطئة معه؛ قد تكرر نُسخ من مجزرة 1988 بكامل تفاصيلها.. علما بأن الأوضاع اليومية للمواطنين والمقيمين في إيران لم تكن في يوم من الأيام أقل بؤسا وألما من أحداث سنة 1988 فالنظام يزداد وحشية وإجراماً في مواجهة الشعب خوفاً من السقوط، والشعب ينفجر ويزداد سخطاً بشكل تصاعدي يوماً بعد يوم لكن الجديد في الأمر أن النظام يطور أساليبه الملتوية في التغطية على جرائمه أكثر من ذي قبل وكثيراً من المجني عليهم في إيران اليوم هم ضمن آلاف حالات الاختفاء القسري ومن المفقودين الذين يصعب الوصول إليهم أو إلى أية بيانات حقيقية بشأنهم.. فلِما لا تكون هناك مجازر فعلية قد حدثت في إيران منذ أواسط عقد التسعينيات في القرن الميلادي الماضي خاصة في ظل تواطئ الغرب مع ملالي إيران وجرائمهم داخل إيران وفي عموم المنطقة.
لم نرى منذ وقوع مجزرة سنة 1988 أي موقف غربي حقيقي يُدين هذه المجزرة ويُعلن أنها مجزرة إبادة جماعية ويصدر قرارا بموجبه تتم محاكمة المتورطين في تلك المجزرة وكافة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام ضد معارضيه في إيران والعراق وأوروبا.. فعلى سبيل المثال ما وقع من مجازر وجرائم ضد الإنسانية بعد سنة 2003 بحق عناصر منظمة مجاهدي خلق حينما كانوا مقيمين في العراق كانت أبشع من تلك التي حدثت داخل إيران سنة 1988 بحق قرابة 30 ألف سجين سياسي من منظمة مجاهدي خلق؛ فالذين كانوا مقيمين في العراق كانوا تحت الحماية الدولية بموجب إتفاقية جنيف الرابعة، ولم يُخفي المجرمين المنفذين لهذه المجازر والجرائم بتكليف من ملالي إيران عداوتهم للمجني عليهم وتوعدهم بالقتل وقد تلى تلك المجازر والجرائم عمليات حصار جائر ومُهلِك، وقد جرى كل ذلك في العراق تحت مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمؤسسات الأممية الأخرى وقد كنا شهوداً على ذلك.. وبدلا من إدانة هذه المجازر والجرائم كان المسؤولون الأمميون يخرجون في وسائل الإعلام ليرحبوا بالدور الإيراني البناء في العراق، ومن هنا ووفقاً للتكتيكات التي يحدثها نظام الملالي ضد معارضيه لا أستبعد شخصياً ارتكاب نظام ولاية الفقيه مجازر مشابهة أقل أو أكبر من تلك التي ارتكبها في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، وما الذي يمنعه من ارتكابها لطالما كان التواطؤ الدولي قائما لصالح نظام الملالي.
مؤتمرٌ في باريس يدين جرائم النظام ويحذر من تكرار مجازر الإبادة الجماعية على يد النظام
بعد اعتقال عشرات الآلاف من أنصارها وإعدام البعض منهم علنا، وكذلك اختفاء الكثيرين، وفي ظل سياسة الاسترضاء المهادنة الغربية والتخاذل الدولي مع الشعب الإيراني وتمادي نظام ولاية الفقيه في نهجه القمعي تُجدد المقاومة الإيرانية مخاوفها من تكرار مجزرة سنة 1988 خاصة بعد هدم وتجريف مقابر الشهداء وطمس معالم وجودهم، ومحاولة طمس الأدلة المتعلقة بمجزرة سنة 1988، وما يثير القلق والاستغراب سواء لدى المقاومة الإيرانية أو لدى المهتمين بحقوق الإنسان هو أن المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة لم تعد تهتم بالحقائق التي تضمنتها تقارير مسؤوليها غير آبهة حتى بمواثيقها التي تأسست عليها وبالتالي بدت تكيل بمكيالين مكيال عدم الاكتراث عندما يتعلق الأمر بالإنسان في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، ومكيالٌ آخر يتماشى مع قوانينها وفكرها عندما يتعلق الأمر بمواطني الغرب أو أشخاص ضمن دائرة إهتمام الغرب، وما يثير القلق والاستغراب أيضا أن المجتمع الدولي بات يحصر خلافاته مع نظام الملالي في الملف النووي والقضايا التسليحية أما ملف حقوق الإنسان فلم يهتم به إلا على سبيل المناورة.. وإلى هذا الحد لم تعد للإنسان قيمة في هذا العالم الذي لم يتخلص من روح الشر الكامنة فيه.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الشعب الإيراني من بروكسل بعد مؤتمر باريس
- رسالة الشعب الإيراني من باريس إلى بروكسل..
- يهددون العالم بالصواريخ ويخشون من أهل القبور
- لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية
- ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس
- تاريخ من العنصرية والاستبداد والهمجية في إيران
- القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن ...
- بقاء النظام الإيراني على سدة الحكم في إيران كما كان مرهونا ب ...
- تلك هي سياسة الغرب تصنع أبطالا من نمور من ورق!!!
- القتال بالحطام خارج الميدان؛ وقاءاني يعود إلى العلن من جديد
- من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران ...
- ماذا يجري في إيران.. وحدة الصورة في بيروتشيما 2020 وبندر عبا ...
- المفاوضات الجارية؛ ونظام الملالي خياراً غربياً في إيران والم ...
- سيناريو المفاوضات وبقاء النظام الإيراني في الحكم
- سياسة المناورة والمهادنة؛ تتقدم ظاهر الصراع الأمريكي مع النظ ...
- الإدارة الأمريكية وسياسة المهادنة مع النظام الإيراني
- الإدارة الأمريكية وترويض النظام الإيراني
- نساءٌ من أجل التغيير في إيران


المزيد.....




- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار