أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - الحقيقة التائهة بين النظام الإيراني والنظام العالمي














المزيد.....

الحقيقة التائهة بين النظام الإيراني والنظام العالمي


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 15:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مزيجاً من التناقضات في تصريحات واستعراضات نظام الملالي ورسائل الغرب ونظامه العالمي..
لكل مفردة تصدر من التصريحات الصادرة عن أطراف الاستعراض معنىً خاص ورسائل تختفي ورائها مسارات نعلم بعضها ونجهل الكثير منها، وتُستنبط الآراءُ من قراءتها؛ في تصريح للرئيس الأمريكي ترامب بولايته الحالية يقول ما معناه "لقد روضنا النظام الإيراني ولم تعد هناك مخاوف منه" بمعنى أنه اطمئنوا لا قلق ولا سلاح نووي ولا غيره والنظام مستقيم وانتهى الأمر.. ثم يأتي بعدها رئيس وكالة الطاقة الذرية ليناقض قول ترامب ويثير القلق حول برنامج الملالي النووي بقوله "رغم الضربات القوية التي تعرض لها لا تزال القدرات التقنية للبرنامج النووي الإيراني عالية وبمقدور إيران إنتاج عشرة قنابل نووية وفق وتيرة العمل الحالية، ويستمر غروسي في تهديداته وتلميحاته.. ويمضي غروسي رئيس الوكالة الذي هو جزء هام من النظام العالمي ويقول "إلا أنه لا يوجد دليل على أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي.. كقول ترامب إنهم يسعون من أجل البقاء".. ثم يأتي من بعدهما عباس عراقجي وزير خارجية الملالي ليقول" إن إدارة العلاقة مع الأمريكان ممكنة لكن مطالبهم تدفعنا إلى الانسحاب من المفاوضات.. وبشأن غروسي يقول لا نعلم إن كان قلقاً علينا أم أنه يهددنا وينتقل إلى التصعيد في لهجته ضد غروسي متوعدا إياه ورهطه ونهجهم بالفشل.."
ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي كلف حتى اليوم قرابة 3 تريليون حيث كلف حتى عام 2021 تريليوني دولار وفقا لتصريح الأستاذ الجامعي الإيراني علي رضا نامور وقد ترتقي كلفة التصعيد في الأنشطة النووية الإيرانية وما يتعلق بها خاصة بعد الضربات العسكرية إلى ثلاثة تريليون دولار.. وبالطبع فإن هكذا أنشطة بهكذا تكاليف ليست لبناء محطات طاقة نووية، ولكون الغرب مطلعا بذلك منذ البدايات وموقناً أن القدرات النووية للملالي تستهدف العرب.. أما هم فلن تمسهم بسوء بل ستخدم مصالحهم لذلك كان النظام العالمي الذي ينتمي إليه كلاً من ترامب وغروسي ووكالته جزءا من سرية هذا النظام، ولولا فضح المقاومة الإيرانية لأسرار هذا البرنامج لبقي على سريته بتغطية من الغرب، ومن هنا كان النظام العالمي أمام مأزق احتواء عملية الإفشاء تلك وترتيب السيناريوهات المطلوبة للمرحلة المقبلة في إدارة الصراع بالملف النووي الإيراني الذي لا يزال الغرب يتعامل معه بمنطق المناورة والمساومة حتى يومنا على عكس التعامل مع البرنامج النووي والتسليحي العراقي الذي كان مجرد افتراضات لم تستطع وكالة ايكيوس والبرادعي وغروسي وغيرهم إثبات دليل واحد على صحة ما افترضوه بشأن العراق سواء قبل عام 2003 أو بعد احتلال العراق سنة 2003 حيث أصبح كله بقبضة النظام العالمي.. والفرق بين البرنامجين النوويين في طهران وبغداد عظيم؛ في طهران سيهدد البرنامج النووي العرب وليس الغرب، وفي بغداد سيقوي البرنامج النووي العراقي العرب ويضع الغرب عند حدودهم.. لذلك تحامل النظام العالمي ووكالته ومؤسساته على العراق في حين دعم نظام الملالي وجوداً وتسليحاً حفاظاً على المصالح.
الحقيقة التائهة عنا أو عن بعضنا هي أن البرنامج النووي الإيراني الذي لن يهدد سوى العرب سيكون عاملاً مهماً في إنعاش الاقتصاد الغربي وسيدر عليه تريليونات الدولارات من عائدات بيع وصيانة الأسلحة التي ستأتي بعوائد من اتفاقيات اقتصادية أخرى.. ومن هنا تأتي التناقضات في تصريحات الوكالة وغروسي وسائر أقطاب النظام العالمي أمراً طبيعيا جدا وفقا لما تتطلبه قواعد إدارة الصراع في ظل هكذا ظروف، وستبقى هذه التناقضات قائمة، وقد سبق وأن قال ترامب نفسه بأن النظام الإيراني على بعد أسابيع من صناعة القنبلة الذرية وكذلك غروسي في تصريحات وتأكيدات مماثلة تناقضت مع ما لحقها من تصريحات يبدو أن القصد إرباك قناعات الرأي العام العالمي بشأن خفايا الأمور بين الغرب وملالي إيران.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملالي إيران وتستر النظام العالمي.. واليوم العالمي لمناهضة ال ...
- عين الشمس لا تُغطى بغربال ..بالدليل عقدين من تآمر كهنة ولاية ...
- شعوبنا بين شعارات الأنظمة الإستعمارية والأنظمة الوكيلة
- روضنا النظام الإيراني.. هكذا يقول ترامب؟
- سجن غزة الجديد في ظل خطوط الخريطة الجديدة
- نحيب في طهران.. وهلع على خشبة مسرح مجلس النظام
- غزة ونظام الملالي وافتضاح عقيدة الموالين له
- الغرب بين المطرقة والسندان بعد افتضاح أسرار برنامج الملالي ا ...
- النظام العالمي هو ذات النظام العالمي صانع الأزمات فهل يمكن ت ...
- 6 أيلول من كل عام يومٌ فاصل في إيران بين الطغاة والمناضلين
- مجزرة سنة 1988 في إيران قابلةٌ للتكرار
- رسالة الشعب الإيراني من بروكسل بعد مؤتمر باريس
- رسالة الشعب الإيراني من باريس إلى بروكسل..
- يهددون العالم بالصواريخ ويخشون من أهل القبور
- لن يكونوا رقما في المعادلة الدولية
- ماذا أراد علي لاريجاني من زيارته للعراق ولبنان؟
- الغرب لن يُطيح بنظام الملالي؛ وكذلك غيرهم..
- خطوة في معركة الوعي بزمن الإفلاس
- تاريخ من العنصرية والاستبداد والهمجية في إيران
- القتل الحكومي في إيران سياسة لن تزول إلا بالزوال.. ومن أمِن ...


المزيد.....




- فرنسا: انطلاق محاكمة 4 متهمين في قضية -الأيادي الحمراء- على ...
- إسرائيل.. اليهود الحريديم يستعدون لمظاهرة حاشدة في القدس الم ...
- خطيب الأقصى يحذر من تداعيات خطيرة للحفريات الإسرائيلية أسفل ...
- فرنسا: بدء محاكمة المتهمين في قضية -الأيادي الحمراء- على نصب ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الاقصى
- الاحتلال يعتقل أسيرًا محررًا ونجله أثناء قطف الزيتون غرب سلف ...
- حنين من غزة.. حين تبتر الروح قبل الجسد
- حملة عنصرية معادية للإسلام تستهدف ممداني في الأيام الأخيرة ق ...
- بابا الفاتيكان: أرض العراق وسمت بالألم والرغبة بالنهوض من جد ...
- كيف أثرت حرب غزة على الحالة الدينية داخل دولة الاحتلال؟


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - الحقيقة التائهة بين النظام الإيراني والنظام العالمي