محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر
(Mohammed Hussein Al-mosswi)
الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 09:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هلع ونحيب وتمرد في طهران.. إنه سوء المصير
حدثٌ وتعليق
لا عجب اليوم فيما نراه من تخبط لدى كهنة إيران وزمرتهم فما يصدر عنهم من نحيب وعواء على بؤسهم أمراً طبيعياً فهذه نتيجة كل طاغيةٍ غادرٍ بشعبه وبدينه وقيمه.. هذه هي نهاية الباطل.. أيحسبوا أن الله غافلا عن مئات الآلاف من المغدورين الإيرانيين الذي راحوا ضحية حماقات ومؤامرات الملالي من حروبٍ وبرنامجٍ نووي لم ولن يجني الشعب من ورائهما شيئاً سوى استمرار حكم كهنة السوء ليستمر الجحيم قائماً في إيران والمنطقة..
لا عجب فيما يعيشه نظام الكهنة الحاكم في إيران لكن العجب العجاب في المجتمع الدولي الذي لا يزال عازف عن مساءلة نظام الكهنة هذا وممتنع عن حماية القيم والتشريعات الإنسانية التي سنها ولا نرى منها سوى شعارات كشعارات كهنة إيران.. ويبدو أن كهنة إيران تتلمذوا جيداً على يد الغرب الذي أتى بهم إلى السلطة فكما فصل الغرب تشريعات وقيم حقوق الإنسان على أهوائهم وبما يخدم مصالحهم.. فصل كهنة الظلام شرع الإسلام على أهوائهم وبما يدعم استمرارهم على سدة حكم إيران.
كان المسمى بـ "طوفان الأقصى" مؤامرة نفذها نظام الملالي الحاكم في إيران بتواطئ من الغرب إن لم يكن بتوصية منه؛ فكم دافع الغرب عن تورط الملالي في مشروع الإبادة الجماعية والتشريد والتجويع في غزة.. ذلك المشروع الذي بدأ بسيناريو مسرحية السابع من أكتوبر الذي شارك الصهاينة مع الملالي في الترتيب له، وقد نفذ ملالي إيران هذه المؤامرة بأيدي فلسطينية وما أسموه بمحور المقاومة.. ذاك المحور الذي هدمه الملالي أيضا بعد هدم سوريا ولبنان وتحطيم حزب الله وقتل قادته وقادة حماس، وتحويل العراق إلى حطام، وتحطمت غزة ودفنوا شهدائها وأطفالها في مقابر جماعية، ولم يتبقى من غزة بعد المجازر غير الركام، واليوم سلامٌ على الركام في غزة ونحيب وعواء في طهران؛ سلامٌ على الركام في غزة لن ينتهي بأي مكاسب للملالي ولا للشعب الفلسطيني.. كل المكاسب كانت للصهاينة وحلفائهم، وعندما أراد كهنة طهران الطغاة أن يجنوا حصاد تآمرهم على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ويصبحوا رقماً تلقوا صفعة لتحجيمهم وليس للقضاء عليهم حيث لن يجد الغرب أفضل من ملالي إيران صناعا للأزمات داخل إيران وفي المنطقة..(هدموا العراق معهم، وصنعوا داعش للقضاء على سوريا وإبقاء العراق والمنطقة متأزمين إلى أجل غير مسمى.
بعد دمار حزب الله وإبادة غزة، وسيناريو غزة وفلسطين الجديد، والعقوبات الدولية وتحجيم المصالح والسرقات في العراق يبدو أن ملالي إيران لم يعد لديهم الكثير ليناورا به ليس لمواجهة الغرب وإنما لمواجهة الشعب الإيراني المنتفض ويخشى الغرب انتفاضته كما يخشاها كهنة السوء، ولا خلاص إلا بتفعيل دور المقاومة الإيرانية والقوى الثورية لإزالة هذا النظام من الوجود.. هذا إن لم للغرب حاجة للملالي لا تزال قائمة.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي
#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)
Mohammed_Hussein_Al-mosswi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟