عبدالله عطية شناوة
                                        
                                            
                                                    
                                                
كاتب صحفي وإذاعي
                                                    
                                                 
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                 
                
                
                 
                     
                
                     
                
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 02:48
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              لم ينطق أحداً من المرشحين في الأنتخابات العراقية، على اختلاف انتماءاتهم بكلمة يشير فيها إلى انه سيعمل، أو يدعو إلى العمل لإنهاء الأحتلال الإمبريالي الأمريكي للعراق، وتحرير اقتصاده وثروات عوائده النفطية من تحكم واشنطن. وتشاركَ في هذا الموقف الجميع تقريبا، بما في ذلك مرشحو قوى الإسلام السياسي الشيعي التي كانت، وربما ما زالت، تطلق على نفسها أسم "فصائل المقاومة". 
بين من اهملوا موضوع الأحتلال الأمبريالي لبلادنا كذلك، مرشحو الحزب الذي يفترض ان يكون في طليعة النضال ضد الأمبريالية والصهيونية، لا أحد منهم تطرق له بشكل مباشر، ولا اقترح مجرد إطارا  عمل للتحرر منه، أو حركة لمقاومته.
كل طرف من الأطراف المتنافسة انتخابيا، منشغل بتوجيه النقد والأتهامات للمنافسين، و إطلاق وعود بخدمة الفئة التي يدعي تمثيلها، أما القضايا غير الفئوية التي تهم المجتمع ككل فغائبة عن خطاب الجميع تقريبا، ربما باستثناء المرشحين الشيوعيين، الذين يتحدثون عن تغيير شامل، ولا أحد يعرف كيف يمكن تحقيق التغيير الشامل عبر خمسة أو عشرة أو حتى  خمسين نائبا، في برلمان يركز المئات من أعضائه على "مظلومية  السنة والكرد والشيعة والأقليات" من بعضها البعض. برلمان تقوم ثقافة من  يترشح لعضويته أو  يفوز بها على انه ممثل فقط للفئة التي يدعي تمثيلها ووصل بفضل أصواتها، ومهمته التصارع مع ممثلي الفئات الأخرى لانتزاع ما يراه حقوقا مهدرة لها، هذا طبعا بعد انتزاع "حقوقه" في اغتنام ما يمكن أغتنامه من مزايا شخصية.
ما يهم جميع الفئات الاجتماعية، من وحدة وتلاحم بينها لتحقيق القواسم المشتركة، والمصالح العامة، ما يهم الوطن وحريتة وسيادته واستقلاله ومنها التحرر من الأحتلال الأمبريالي غائب بشكل شبه تام عن اهتمام لاعبي السياسية ، ومغيب بفضل نشاطهم عن اهتمام المواطن البسيط المطحون بفسادهم ، ولا مبالاتهم بمصالح الوطن وكرامة شعبة التي يتشارك اللاعبون والمحتلون في إهانتها.
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ) 
                           
                          
                            
                          
                        
                           
                          
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟