أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التطرف بمحافظة المنيا ،،














المزيد.....

التطرف بمحافظة المنيا ،،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدلا من معالجة الأمور بشكل محايد ، ومنع تكرار تلك الممارسات التى تستفز المشاعر ، لجأ البعض إلى محاولة التشويش على الأحداث، مركزا جام غضبه على موضوع تفصيلى كالمجالس العرفية ،
مع العزف مجددا على نغمة الإدانة الكاملة لمحافظة المنيا وسكانها من المسلمين بالطبع، إعتمادا على بعض الأحداث الهامشية السابقة التى لا قيمة لها إلا عند من قاموا بتضخيمها لمآرب تتشابه مع ما يتم حاليا من تضخيم لبعض ردود الأفعال السلوكية الانسانية الشرقية والصعيدية المعلومة ؟
على العموم ومن واقع العيش والعمل لمدة عشرين عاما بمحافظة المنيا ، أستطيع ان أؤكد على عدم صحة ما يراد تدشينه من رسم صورة ذهنية عن المنيا وأهلها، وإعتبارهم نموذج للتطرف ، فأنت إذا حضرت إلى محافظةالمنيا فى أى وقت من الأوقات وزرت عاصمتها الجميلة أو مركز من مراكزها المنتشرة على شاطئ نيل مصر، أو دلفت إلى قرية من قراها التى تقارب الأربعمائة قرية فلن تجد- كما يحاول بعض الأفاكين الأفاقين الترويج له -لن تجد كائنات فضائية مجنونة متوحشة فى انتظارك ،ولا مخلوقات هيستيرية متعطشة للدماء تحتل شوارع المحافظة وتحمل السواطير والبنادق الآلية والمدافع المضادة للطائرات بهدف التفتيش فى نوايا المواطنين المسالمين تحت تهديد تلك الأسلحة ، فأبناء وبنات المنيا أناس أسوياء متحضرون و معتدلون فى عقائدهم وأفكارهم ورؤاهم، وهم طبيعيون فى كل شئ بما فى ذلك مظهرهم وملابسهم ، فرجالهم يرتدون الجينز والبدل الكاملة، وسيداتهم ترتدين أحدث خطوط الموضة سواء كن محجبات أو غير محجبات ،بينما البسطاء يرتدون نفس الملابس التى يرتديها كل مصرى يشقى ويكد يوميا فى دوامة لقمة العيش، وهم يلعبون الكرة ، ويسمعون الأغانى، ويسهرون بالفنادق والمقاهى، ويشجع معظمهم النادى الأهلى، بينما هناك قلة تشجع نادى الزمالك ، ويصلون ويتعبدون بالمساجد والكنائس ،ويزورون معا مقامات أولياء الله الصالحين والمقدسين ، ويحتفلون بالأفراح ويحزنون للمصائب والكوارث، ويعانون الصعوبات الإقتصادية وغلاء الأسعار والبطالة وإبتعاد الآمال والأحلام ،
بإختصار هناك توجد مصر ويوجد المصريون بلا أدنى إختلاف ؟ نعم المنيا بها متدينون متشددون ببعض الأماكن، لكن هذا التشدد محدود ولا يوجد إلا فى قلة من القرى المختلطة الصغيرة، والتى لا يقتصر فيها ذلك التشدد على طائفة بعينها كما يروج المرجفون، وهو يعتبر تزمت قبلى عرقى عشائرى أقرب منه إلى التشدد الطائفى الدينى ؟
وبالتالى فما وقع ويقع من حوادث معزولة غير ممتدة، سواء فى الكرم أو القلج أو غيرها من القرى ،لا يمثل واقع المنياوية أبدا ،فالغالبية العظمى من تلك الأحداث (المدانة) نراها ردود أفعال تمت من البعض، وساهم فى تأجيجها عشوائية التفكير والتحزب القبلى، وعناد من يفترض أنهم قدوة فى التسامح، ولا صحة أبدا لما يزعم من أن سيادة فكر طائفى كاره للآخر هو السبب فيما يقع من أحداث، ولو ان المجال كان يسمح لكتبت عن التفصيلات والوقائع الحقيقية للكثير من الوقائع التى يتم إخفائها حرصا على الوحدة ،حتى فى الحادثة المخزية التى تمت ضد إحدى السيدات وما نشر عن تعريتها، يكفى ان نعلم أن الشخص المتهم بالتطرف الدينى والاساءة ضد السيدة ، كان شريكا فى التجارة مع الشخص الذى قيل انه كان السبب الرئيسى فى المشكلة الحساسة التى بنيت عليها بقية الأحداث ؟
إن التعميم وتوزيع الاتهامات سواء فى المنيا أو غيرها بلا تمييز وبلا تدقيق وبدون معرفة ، وبإنحياز سافر وبدون بحث كافة التفاصيل ودراستها من كل جوانبها، هو جريمة لا تقل إن لم تزد عن أى جريمة طائفية أو غير طائفية تقع فى أى مكان على أرض مصر ، وهذا المنهج سيأخذنا إلى منعطف كارثى وسيؤدى إلى تحول الشعب المصرى بأكمله إلى التطرف والكراهية وعدم الاعتدال ، وتبنى العنف والإرهاب فعليا ؟
#حسن_مدبولى



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامة المصريين فى الخليج !!
- المجالس العرفية !!
- مع من نتعاطف فى السودان!؟
- الخلل فى التعاطف الطائفى !!
- مش قوى كده!
- ساركوزى ونتانياهو،والإسطورة المصرية !؟
- رأس الذئب الطائر !!
- العقد الماضى، قراءة شديدة الحياد،والتحسب،،
- ذكرى الإطاحة بالقذافى !!
- يومكم قادم لامحالة ،،
- عقيدة القتل والارهاب !!
- رسالة أحمد حسن الزيات
- مصر تكتب الوصية ،،
- عماد الدين أديب ،وأفرايم الزيات
- عمران خان، وباكستان ،،،
- العدالة الإنتقائية من الدوحة إلى أبوظبي
- وإنت مال أمك !؟
- من دروس غزة المستفادة !!
- كيف خان الفلسطينيون غزة؟
- الجنرال المصرى المتفرنس!؟


المزيد.....




- مستعمرون يقتحمون المسجد الاقصى
- الاحتلال يعتقل أسيرًا محررًا ونجله أثناء قطف الزيتون غرب سلف ...
- حنين من غزة.. حين تبتر الروح قبل الجسد
- حملة عنصرية معادية للإسلام تستهدف ممداني في الأيام الأخيرة ق ...
- بابا الفاتيكان: أرض العراق وسمت بالألم والرغبة بالنهوض من جد ...
- كيف أثرت حرب غزة على الحالة الدينية داخل دولة الاحتلال؟
- محافظة سلفيت والبعثة الكندية في القدس تشاركان المزارعين في ق ...
- قلاع وحصون مدينة نابل: شهادة على تاريخ الإسلام في تونس
- ممداني يتجه لرئاسة بلدية نيويورك.. مسلمون أميركيون بدرجة عمد ...
- شيخ الأزهر يحث إيطاليا على الاعتراف بدولة فلسطين


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التطرف بمحافظة المنيا ،،