أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عن أقمار الأديب فتحي فوراني الخضراء














المزيد.....

عن أقمار الأديب فتحي فوراني الخضراء


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 14:02
المحور: الادب والفن
    


1
في 296صفحة من القطع الكبير، ومن دار المتنبي للنشر والتوزيع حيفا 2021 صدر كتاب "أقمار خضراء" وهو نصوص أدبية للأديب فتحي فوراني، تجمعت لديه على امتداد أكثر من خمسين عامًا، ثم آثر أن يصدرها معًا في كتاب، هو هذا الكتاب الذي يتحدث فيه الكاتب عن 58 رجلا وامرأة، بعضهم ما زال على قيد الحياة، وآخرون طواهم الموت وبقيت ذكراهم وآثارهم التي تدل عليهم وتجعل ذكرهم باقيًا في قلوب الناس.
وبعد الانتهاء من تدوين كل نص من هذه النصوص الأدبية يذكر الكاتب المناسبة التي كانت سببًا في كتابة هذا النص المشغول بحرفية ومهارة وإتقان.
الجدير ذكره أن الكاتب وزّع نصوصه على شرفتين: الأولى تحت عنوان "الكلمة الطيبة" واشتملت على 23 نصًّا أدبيًّا، والثانية تحت عنوان "شموع لا تنطفئ" واشتملت على 35 نصًا أدبيًّا. ومن وجهة نظره كما جاء في المقدمة فإن "هذه الأسماء في مجموعها تشكل نمودذجًا ل "خارطة" ثقافية صغيرة وشرفة نطلّ منها طلة بانورامية تشرف على أرض الوطن من أقصاه إلى أقصاه، فنحن موجودون هنا وهناك وهنالك"ص11.
2
الجدير بالذكر أيضًا أن الأديب فتحي فوراني وهو يتحدث عن مزايا الشخصيات الثقافية والتربوية والسياسية التي ظهرت في شرفتيه، كان يمنح سرده عن هذه الشخصيات حميمية وإلفة وارفة بالتطرق إلى علاقاته الشخصية مع هذه الشخصيات في مجرى هذه الحياة المتشابكة التي يحياها الفلسطينيون.
وهو يبدأ الحديث عن الشاعر الفلسطيني ابن حيفا أحمد دحبور، الذي أفرد له فتحي فوراني صفحات عابقة بالحب، وخصّه بنص أدبي باذخ حين وصف عودته "إلى مسقط رأسه بعد غياب أطول من ليل امرئ القيس"ص16 وحين أنهى نصه بالقول: "عزيزي أبا يسار.. إن حيفا أجمل المدن في هذا الوطن الجميل.. بك يا حبيبنا.. صارت حيفا أجمل .. وصار الوطن أجمل" ص17 .
وهو يتحدث عن مراسلات سابقة بينه وبين أحمد دحبور حين كان أحمد في الخارج بعيدًا من مسقط رأسه، حيفا. وفي نهاية النص يشير إلى أنه ألقاه "في حفل استقبال الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور بتاريخ 10/03/2016 ، أقيم في قاعة كنيسة القديس يوحنا المعمدان لللروم الأرثوذكس في حيفا".
وعلى هذا المنوال، ومن خلال السرد الأدبي المتقن نقرأ عن: *أشرف إبريق، *آمال أبو فارس، *بطرس دلة، *توفيق طوبي القائد الشيوعي الذي كشف للعالم مذبحة كفر قاسم عام 1956 وكانت له مواقف شجاعة دفاعًا عن أبناء شعبه الباقين في وطنهم.
*حنا أبو حنا الأديب البارز من الرعيل المؤسس. *راوية جرجورة بربارة الأديبة المربية المعنية بالحفاظ على نقاء اللغة العربية. *عبد عابدي الفنان التشكيلي البارز المثابر. *علي مصطفى رافع المحامي الذي عرفته حين كان يزورني في المعتقلات الإسرائيلية، وهو في هذا الكتاب يتبارى مع الأديب فتحي فوراني في إبداء القدرات اللغوية على نحو ظريف. *مفيد صيداوي المربي التقدمي المثابر الشجاع.
*نبيه القاسم الناقد الملتزم الأديب الواسع المعرفة المحب للناس المحبوب من الناس.
4
في الشرفة الثانية يمكن التنويه باسم الأديب *أحمد حسين الذي وصفه الكاتب بأنه ذلك المشاكس الجميل.
والتنويه باسم الشخصية البارزة *جريس سعد خوري الذي وصفه الكاتب بالجملة الدالة التالية: "كم من رجل يُعدُّ بألف رجل".
والتنويه باسم الأديب المؤسّس *جمال قعوار الذي خصّه الكاتب بالجملة الدالة التالية: "هل رأيتم كيف ينهمر الحرير ناعمًا!؟".
وباسم *د. جورجيت أواكيان رفيقة الدرب الأكاديمية التي تعرف عليها الكاتب في جامعة حيفا في قسم اللغة العربية.
*راشد حسين الشاعر الذي تحدى غطرسة الحكم العسكري الإسرائيلي، وتأكد حضوره الباقي في شعره العميق الرصين، وهو الذي وصفه الكاتب بأنه "رمح لا يرتاح إلا في حضن الزيتون".
*شكيب جهشان شاعر البساطة الشامخة.
*عصام العباسي، أبو جعفر.. حارسًا لذاكرة المكان، يتحدث فتحي فوراني عن لقائه الأول حين كان طالبًا في المدرسة الثانوية في ستينيات القرن العشرين بالأديب عصام العباسي أثناء انعقاد مهرجان شعري في الناصرة، ويتحدث عن خياره بمخالفة رغبات أهله تجاه مستقبله العلمي، فاختار مهنة المتاعب التي هي الصحافة، واشتغل في جريدة الاتحاد الناطقة باسم الحزب الشيوعي، وأشار فوراني إلى أن نصه الأدبي هذا ألقي "في حفل تدشين "درج عصام العباسي" الذي أقامته بلدية حيفا بتاريخ 30/09/2009 في مدرسة المتنبي (حي عباس).
ويتحدث فتحي فوراني بلغة أدبية عالية عن الرفيق *على عاشور ابن غزة الذي رمته تطورات كارثة 1948 في السجن الإسرائيلي ثم للعيش في حيفا وللنضال من أجل بقاء شعبه الفلسطيني فوق أرضه حرًّا كريمًا من خلال الحزب الشيوعي، ومن على صفحات جريدة الاتحاد. علي عاشور كان زميلي في مجلة قضايا السلم والاشتراكية في براغ من عام 1987إلى عام 1990 حين كان في المجلة ممثلًا للحزب الشيوعي الإسرائيلي، وكنت فيها ممثلًا للحزب الشيوعي الفلسطيني.
هذا النص كتبه فتحي فوراني في رثاء علي عاشور بعد رحيله بتاريخ 12/09/1997 ونشره في جريدة الاتحاد بتاريخ 12/10/1997 .
5
تكمن أهمية هذا الكتاب بما اشتمل عليه من سرد مشوق ولغة أدبية راقية مطعمة باستشهادات من الشعر ومن النثر، وفي الأقل القليل الاستشهاد ببعض مفردات عامية كما جاء على لسان علي عاشور وهو يصف دجالي هذا العصر بأنهم "أخوات الشلّيتة".
ولعل الميزة الأكبر التي لا تغيب من صفحات هذا الكتاب تتمثل في مواكبة النصوص الأدبية الواردة فيه للمراحل التاريخية المختلفة التي اجتازها شعبنا الفلسطيني منذ كارثة 1948 وما أعقبها من مراحل قاسية ومن معاناة، ومواكبتها في الوقت ذاته عبر تتبع سير الشخصيات المذكورة في الكتاب للنضال المشرف الذي خاضه ويخوضه شعبنا ضد التمييز العنصري ومن أجل حقه في الحياة الحرة الكريمة والعدل وتقرير المصير والمساواة.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من حيفا للدكتور خالد تركي
- راحوا وما عادوا!؟ كتاب المراثي للدكتور نبيه القاسم
- عين الزيتون... البقاء في الوطن/ رواية : محمد على طه/ محمود ش ...
- عامان على الطوفان... وماذا بعد؟
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير45
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير44
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير42
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير41
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير40
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير39
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير38
- من دفتر اليوميات/محمود شقير37
- من دفتر اليوميات/محمود شقير36
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير35
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير34
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير33
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير32
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير31
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير30
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير29


المزيد.....




- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى
- محمد بن راشد يفتح -كتاب تاريخ دبي-.. إطلاق -دار آل مكتوم للو ...
- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني
- -ذهب أسوان-..هكذا تحوّل فنانة واجهات المباني إلى متحف مفتوح ...
- الشاعرة الفلسطينية بتول أبو عقلين تكشف عن أسرار تجربتها الشع ...
- المفكر اللبناني خالد زيادة: لم تعد أوروبا مصدرا للأفكار الكب ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عن أقمار الأديب فتحي فوراني الخضراء