كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 08:10
المحور:
حقوق الانسان
مرت علينا قوائم الترتيب السنوي للشعوب السعيدة والشعوب التعيسة، وسمعنا بالتقييم العالمي للبلدان التي أعزت مواطنيها ودللتهم، والبلدان التي اذلتهم وأذاقتهم صنوف القهر والعذاب. فقد تبين في هذا العام (2025) ان الشعوب الأسعد هم: الشعب الفنلندي، ثم النرويجي، وبعدهم الدنماركي، والأيسلندي، والسويسري، والهولندي، والكندي، والنيوزيلاندي. بينما تسلطت اجهزة الامن في معظم البلدان العربية على ارواح الناس، وزرعت الخوف في قلوبهم، وتحت أسرتهم، وفي أماكن عملهم. وسجلت بعض الأنظمة اعلى نسبة إعدامات في الكون، وتفننت في تنفيذ احكام الموت على الآلاف بسبب نكتة عفوية اطلقها مواطن بين زملاءه، أو زلة لسان. أو خطأ غير مقصودة. فالوطن عند الشعوب السعيدة خيمة واسعة عمودها العدل، اما أوطاننا فكانت بلا أعمدة وبلا أوتاد. .
كنا نتغنى فيما مضى بقصيدة امير الشعراء أحمد شوقي: (وطني لو شُغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلْد نفسي). وكنا نشعر أن الوطن هو بيتنا الكبير وملاذنا الآمن الذي ينبغي ان ننعم فيه بالرخاء والطمأنينة والاستقرار، ونجد فيه العز والسمو والرفعة. ولأننا توارثنا الظلم والجور والتعسف منذ قرون بعيدة جاءنا من يقول لنا:
(بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرام). حتى الذي قال هذا البيت (قتاده أبو عزيز بن ادريس) في القرن السادس الهجري كان خائفا مذعورا من بطش الخليفة العباسي (المستعصم بالله) . .
اما في هذا العصر فصارت هواتفنا الشخصية هي التي تتجسس علينا وترصد تحركاتنا بتوجيه من ازلام السلطة ؟. .
كلمة اخيرة: يستطيع الأحرار فتح باب الحظيرة لكنهم لا يستطيعون ارغام القطيع على الخروج منها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟