إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 01:52
المحور:
الادب والفن
الدجاجة المستديكة
مسرحية قصيرة للأطفال
إبراهيم اليوسف
الشخصيات
الدجاجة المستديكة: دجاجة حسودة وغبية، تحاول تقليد الديك
الصوص: ابنها الذكي، يشاركها بحذر ويخفي رأيه الحقيقي
الديك الأب: قوي، حازم، لكنه حنون
الدجاجات الأخريات: متفرقات، يمثلن صوت القنّ
الساقية: مجسدة بصوت الماء فقط
المكان والموسيقا
المكان
ساحة قنّ في مزرعة ريفية تحيطها الأشجارُ الخضراء، ويمر بجانبها جدول ماء -الساقية-. في الخلفية بيت الطيور المصنوع من الخشب، وأكوام قشّ ذهبية.
المشهد الأول- ساحة القنّ
(موسيقا صباحية ناعمة تُشبه تغريد العصافير، يتخللها صوت بلبل من بعيد)
( تُضاء الخشبة على القنّ، الدجاجات تنقر الحبوب، والديك يقف على جذع صغير ويصيح بفخر)
الديك: كوكو... كاك! صباح الخير أيها القنّ الجميل!
الدجاجات: صباح الخير يا سيد القنّ!
المستديكة (بصوت متعالٍ): ولماذا هو السيد؟ أنا أيضًا أستطيع أن أصيح مثله...
(تتصنع الصياح بصوت مضحك- موسيقا إيقاعية قصيرة ساخرة)
المستديكة: كوو... كااا... كاك
الدجاجات (يضحكن): ههههه! يا مستديكة، دجاجة تصيح؟ ما أطرفك!
المستديكة بانفعال وغضب: لا تضحكن! سأكون الديك الجديد، وسأجعل القنّ يعرف من أنا...
(يتقدّم الصوص بخجل)
الصوص: ماما، ماما! كم أنتِ شجاعة!
(ثم يهمس للجمهور بخبث) ماما غبية... مضطر أن أجاملها
(يصفق بجناحيه – إيقاع خفيف مرح)
المستديكة: أرأيتم؟ حتى ابني يشجعني
الدجاجات: بل يشفق عليكِ! ماتقدمينه من بيض وتربيتك للصيصان يجعلك مقدَّرة عند الجميع
الديك (بهدوء): الغرور لا يجعل الدجاجة ديكاً، بل يجعلها وحيدة
(تدير المستديكة ظهرها للجميع وتغادر – موسيقا حزينة ناعمة)
المشهد الثاني – عند الساقية
(إضاءة زرقاء خفيفة، صوت الماء ينساب، موسيقا هادئة حزينة)
المستديكة: آه... من هذه؟ أهي أنا؟ ريش مبعثر... عيون غاضبة... لا أحد يحبني
(تغضب، ترفرف بجناحيها بعنف، ثم ترمي بنفسها في الماء لتغسل نفسها)
الصوص (يصرخ من بعيد): مامااا! لااااا!
(موسيقا توتر خفيفة تتصاعد تدريجياً)
(صوت اضطراب الماء. يدخل الديك مسرعًا)
الديك: تمسكي بي يا ابنتي! (يمد جناحيه، يسحبها)
المستديكة (تسعل): أبي... كنت غبية... ظننت أني ديك... فكدت أغرق
الديك: لا يهم الآن، المهم أنك عدتِ إلى نفسك
(الموسيقا تخفت تدريجياً، ويظهر صوت الساقية بوضوح)
الدجاجات (تقترب ببطء): عودي إلينا، ريشك جميل حين يبتسم لا حين يتكبر
الصوص (بحنان): ماما، الآن أنتِ أحنّ دجاجة في القنّ
(موسيقا تفاؤلية تتصاعد)
الديك: كووو كاك! مرحبًا بالحياة
المستديكة: لن أستديك بعد اليوم! سأكون نفسي... فقط نفسي
الجميع يرقص على موسيقا ختامية مفرحة- الإضاءة تخفت تدريجاً حتى الظلام
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟