|
لماذا استهداف آل الخزنوي؟ من محمد طلب هلال إلى البغدادي إلى بعض فراخ داعش!
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا استهداف آل الخزنوي؟ من محمد طلب هلال إلى البغدادي إلى بعض فراخ داعش!
إبراهيم اليوسف
ثمة قاعدة طرقية صوفية متبعة من قبل آل الخزنوي- آباء الطريقة تحديداً- أو من تسند إليهم الخلافة وهي أنهم ينفذون وصية الشيخ أحمد الخزنوي" 1885- 1950 " في عدم قبول المال من أحد وعدم التدخل في السياسة، واعتاد شيوخ العائلة تكرار هذا الشعار على الدوام في خطبهم ومجالسهم، وقد وُزِّعَت نسخة مسجلة للشيخ عزالدين خزنوي وأخرى للشيخين: محمد ونجله مطاع ونشرهما قبل سنوات ويبدو الأمر عادياً حتى الآن، وأنا هنا لا أتحدث عن تطبيق كل آل الخزنوي الشعار بحذافيره، فلا علم لي بذلك لأن العائلة ممتدة وعدد أفرادها يصل الآلاف في أكثر من جزء كردستاني، وأعرف أن منهم من اشتغل ويشتغل بالسياسة واُتُّخِذ موقف منه- الشيخ سيف الدين- الشيخ عبدالقادر"1948-2018"- الشيخ محمد مبارك- من أبناء الشيخ محمد معصوم" 1915-1958" وهكذا الشيخ محمد مرشد كما أعرف من عملوا ويعملون تنظيمياً في الحركة الكردية ومنهم: الشيخ عبدالحميد خزنوي، وحقيقة الأسماء عديدة وهذه وحدها تحضرني. قبل كل شيء أشير أني منذ طفولتي رفضت الدراسة في كتاتيب ومعاهد التكية، كما منعت أخي أحمد الذي درس هناك سنة كاملة بتوجيه من أبي وكان طالب صف أول إعدادي، وما إن أصبحت منتجاً في أول سنة تعليمية تالية حتى منعت ذهابه إلى دراسة" الفقه" وتخرج في الجامعة، وهو من خيرة مهندسي الكهرباء، ولذلك فإن علاقتي انقطعت، في وقت مبكر، مع تل معروف، إلا عندما كان الأمر يتعلق باستشارة صحفية فكنت أبدي رأيي أو أقف مع العائلة- أي متى تعرضت للظلم أو الكذب عليها بتحريض من أجهزة النظام- وقد التقيت- في هذا الإطار وبعد دعوة لي- بالشيخ عزالدين في العام 1982 وقد تحدث- فيما بعد- لمن حوله عن غيرتي في الدفاع عن العائلة الصديقة أكثر من بعض دعاة الانضواء من طلاب المنفعة، لا سيما بعد مواجهتي شخصية رسمية افترى على العائلة في المركز الثقافي، وتعرضت بسب ذلك وغيره لحربين علي من قبل جهتين رسمية ومجموعة معادية لآل الخزنوي، وقد أقنعت رفاقي في المكتب الإعلامي للشيوعي في الجزيرة- عدم نشر" بعض" ما هو غير دقيق؛ مما كان يردنا إلى النيل من آل خزنوي أو آل حقي، في حوادث معروفة أتذكر تفاصيلها-. وقد كان الشيخ محمد يزورني- أحياناً- أحد أسباب زياراته أن يتوسط لنقلي إلى تل معروف كي أعمل معلماً هناك، وهو ما حدث مرتين- الأخيرة منها- كانت بسبب نقلي التعسفي، أما الشيخ محمد معشوق خزنوي"1958-2005" فقد توثقت علاقتنا بعد الثاني عشر من آذار، وكانت غرفتي الصغيرة أحد عناوينه على نحو متواصل، فقد كان يزورني أحياناً في وقت متأخر بعد عودته من زيارة أو سهرة في المدينة أو خارجها، وحاولت كتابة ما أسعفتني الذاكرة من أصداء لقاءاتنا، أما الشيخ عبدالقادر فلم يكد يمر يوم إلا ونتواصل أو نلتقي، إذ كنت أنظر إلى العائلة من منظور علاقة صداقة تاريخية، واستمراراً لما بين جدي والشيخ أحمد رفيقه في النفي إلى دير الزور، بعد أن نمَّ ضدهما أحدهم في قرية- الحصوية- واقتيدا إلى دير الزور، وبقائهما ستة أشهر معاً، إلى أن تدخل حاجو آغا لدى الفرنسيين، وأعادهما، وكان تدخله بسبب انتماء جدي إلى وجوه" الهفيركان"، ناهيك عن الخؤولة المتبادلة. وعندما أكتب عن عائلة الخزنوي الكردستانية عريقة النسب" العليكي". أسرة علماء الدين أباً عن جد"1"، فليست لي أية منفعة"2" في هذا السياق، ما خلا دفاعي عن أي مظلوم ضمن إمكاناتي، وتقديري لرابط عائلي أحرص عليه من جهتي، كامتداد لتاريخ عريق يصل المئة سنة، إذ إننا كعائلة وفق الحسابات المنفعية تضررنا من العلاقة من هذه الطريقة، إذ تخلى جدي الشيخ إبراهيم عن قريته- جمرلو- وأسندت لأحد- فلاحيه الوكلاء- الذين استفردوا بالأرض وهي جد غنية، من أخصب المناطق، ناهيك عما فيها من نفط، ولربما حصة جدي وأبي من الأرض التي زرعت فيها الألغام وبقي الملف رهن المحاكم، وكان الشيخ محمد معصوم سيعيد إلينا أرضنا، بالضغط على العائلة المستولية عليه، ظلماً، وكانوا من أنسبائه، إلا أنه بعد وفاته المبكرة لم تتم المتابعة إلا من قبل أبي الذي أدى عسكريته هناك في تركيا، وهذه قصة طويلة، إلا أن جدي كان قد استحصل على أرض قرية تل معروف التي منحها الفرنسيون لزعامة عشيرة طي، وكانت تسمى- تل بعرور- تأكيداً لما أقول، فسماها جدي: تل معروف، ما أبهج شيخه ورفيق دربه أحمد الخزنوي. وقد كان الشيخ إبراهيم قد طلب من شيخ طي- قرية أبي خزف- إلا أن الشيخ عبد الرحمن الطائي- قال لجدي: أبو خزف عاصمة طي، إلا أنني أهديك قرية" تل بعرور" لقد كان الشيخ أحمد وقلة من رجالاته يغيرون على مواقع للفرنسيين، لاستهداف كبار ضباطهم، آنذاك، دفاعاً عن المظلومين وكرامات الناس، وهو ما لم يرد القائمون على الطريقة ذكره، إلا في مداولات شفاهية، في تصوري، رغم انتشارها بين أوساط المريدين، ربما: نتيجة الخشية من الانتقام، لا سيما بعد عودة الشيخ أحمد وجدي من المنفى في ديرالزور"3"، وقد أشار الشيخ عبدالقادر خزنوي لهذه المقاومة في حوار أجراه معه إبراهيم بركات وذكر أن كلاً من: الشيخ إبراهيم الكرصواريGire siwer- جدي- أي ملا إبراهيم من قرية كرصوار- أو التل الأحمر- مع ملا صديق الشيشاني وأقربائه الشيخ حاج أمين والشيخ محمد معصوم"1912- 1950" والشيوخ: نجم الدين" 1905- وآخرين من آل الحاج أمين خزنوي وبعض المقربين والطلاب، وكان جدي قد جرح قبل أشهر من وفاته برصاص الفرنسيين- وكان هناك من يعالج جرحه، بيتياً، عبر الطب الشعبي إلا أن الالتهابات تضاعفت- وهذه من مرويات الرعيل الأول من آل الخزنوي وشيوخ عائلتنا- وروى هؤلاء إن الشيخ محمد معصوم قد قال: عهداً، سأثأر لعمي! ويرى الشيخ عبد القادر الخزنوي أن سلسلة الشيوخ عملوا على محاربة الفساد والإصلاح والدعوة إلى الخير ويمكن قراءة الحوار كاملاً"4". شيخ طي من المعروف أن جدي الشيخ إبراهيم ذهب وبتكليف من الشيخ أحمد، بعد أن ضاقت قرية- خزنة- بطلاب العلم ومريديه نتيجة تعاظم أعدادهم، ليحصل على قرية " أبي خزف"، رغم احترام خليل غيدا آغا الكبير لآل الخزنوي، إلا أن شيخ طي كان قد أهداه قرية" تل بعرور" التي كانت ضمن القرى والأراضي البوار التي منحتها فرنسا لشيخ طي، وقد عمرها مريدو وأقرباء الشيخ أحمد، وسكنها الشيخ بعد سنوات، لأنها لم تكن صالحة للسكن بسبب انتشار البعوض والملاريا، نتيجة زراعة المنطقة من قبل مجيد أصفر نجار بالأرز"5". وبعد الخلاف على الحصوية التي كانت مَرَبعَ آل الخزنوي"6"، وألقي القبض فيها على الشيخ أحمد وجدي من قبل فرنسا، بسبب نميمة مخبر دلهم على خيمة وجود الشيخ أحمد ومعه الشيخ إبراهيم خليفته الأول، فإن الشيخ أحمد دفع بعد وفاة جدي مبلغاً من المال هو أربعون ليرة ذهبية، لقاء توسيع الأرض، ومن ضمنها الأرض المهداة سابقاً، كما أن الشيخ فارس واصل منع تعمير الحصوية من قبل الشيخ محمد معصوم، وقد كف آل الخزنوي- مجدداً- عن المطالبة بالحصوية التي كانوا يرونها حقاً لهم انتزعته فرنسا منهم، بعد وفاة الشيخ فارس عبدالرحمن بعد انقلاب سيارته وهو عائد من- تل معروف- قرب وادي" دياري كيلي" وهو في طريقه إلى قامشلي، واتسم عهد الشيخة عنود بتعميق عرى العلاقة بين أسرتها ولآل الخزنوي. قرية الحصوية رغب الشيخ أحمد امتلاك قرية الحصوية القريبة وكانوا يخيمون هناك في كل ربيع، وما إن حاول امتلاك الأرض حتى حاول شيخ طي منعهم، إلا أن الشيخ أصر على امتلاك الأرض ما دفع شيخ طي للتوجه إلى فرنسا التي التقت الشيخ أحمد لمدة ثلاث ساعات، أمر الشيخ أقرباءه ومريديه مغادرة القرية، وعندما سألوه: لم؟، فقد كان جوابه: يطلبون منا مباركة فرنسا وتنفيذ مخططها- أي العمالة- فرفضنا، وهكذا ترك القرية، وكان الشيخ حاج أمين الخزنوي"1867- " يروي أنهم أعطوا ثمن بقية الأرض الحرب على الخزنويين كنت في منزل عمي الشيخ عبدالقادر الشيخ إبراهيم"7""، عندما زاره الشيخ محمد معشوق خزنوي"8" وسألني: هل لدي نسخة من كتاب" محمد طلب هلال" فقلت له نعم لدي نسخة منه، فأعرته إياها، ليعيدها إليَّ بعد أيام، وهو يفكك لي مضمونه، وأبعاده، دليلاً على قراءته بعمق، فقلت له: شيخ سأهديك هذه النسخة، وأعادها معه، وقد عوضت عن هذه النسخة، بعد مرور سنة أو سنتين، عندما أعاد الشهيد مشعل التمو طباعة الكراس، في نسخ محدودة، لا تزال النسخة المهداة إلى من قبله في مكتبتي، كما أني حصلت على نسخة هنا منه، من الصديق مزكين قدري جان. كراس طلب هلال لا يمثل رؤية شخص بل الموقف العنصري لتيار عروبوي، إذ استعرض في كتابه الدور المتزايد للطريقة الصوفية النقشبندية ممثلة بالعائلة الخزنوية في منطقة الجزيرة، واعتبره تهديداً محتملاً للنظام، ووصف الشيخ أحمد كما أتذكر- بالبرزاني الثاني- مشيراً إلى نفوذه الديني والسياسي، كما دعا إلى إزالة الطابع الديني عن مجالسهم، على اعتبار أنها ليست مجالس دينية بل قومية كردية، وأنه سيُرْسَل مشايخ- عرب- بدلاً عنهم، أو" نقلهم"، متجاهلاً أن العائلة الخزنوية لم تكن تقليداً دينيا صوفياً، فحسب، بل لعبت دوراً ثقافياً وتربوياً، فقد أسست مدارس ومعاهد دينية، في مرحلة زمنية ساد فيها الجهل، واللصوصية، وعقلية الثأر، وإن كان ذلك ضمن الإطار الديني، كما أن الخزنوية أسست لمرحلة الوئام بين أبناء الجزيرة، بل تجاوز ذلك حدود المنطقة في سوريا وتركيا، وكانت محطة من المحطات التي بلغ فيها التآخي بين المكونات والأديان أعلى سقفاً لها، فقد تعززت علاقات الكرد والعرب، ناهيك عن أنه لم يعرف تاريخ العائلة أي تحريض ضد المكونات الدينية، وأتذكر وأنا طفل صغير كنت في رفقة والدي عندما كان في موفد مع الشيخ عزالدين ورجال دين مسيحيين لمصالحة بين عائلة مسيحية وأخرى كردية بعد أن دهس سائق مسيحي طفلاً من قرية" المحمقية" في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وقد تمت آلاف المصالحات الاجتماعية على أيدي الخزنويين وممثليهم، وكانت لهم طقوس وعادات لا يتناولون طعام هكذا مصالحات. ولم يكن استهداف الشيخ معشوق خزنوي، إلا استمراراً لرؤية المجرم هلال، إذ إن خاطفيه وقتلته، كانوا ممن تسللوا إلى التكية الخزنوية، وعملوا كأداة لدى النظام، كما إن تفجير مجرمي تنظيم داعش الإرهابي مراقد مشايخ الخزنويين في تل معروف مقابر أجداد الشيخ مطاع والشيخ مرشد والشيخ عبدالله- ومحاولة إعدام أفراد أسرتهم، لولا أنهم كانوا خارج القرية، ولا يزال وجوه العائلة خارج سوريا، وما إعداد فيديوهات من مراحل زمنية سابقة، وإصدار بيانات مزورة بأسماء أفراد من آل الخزنوي، وإلقاء التهمة على هذا الطرف أو ذاك، إلا من ضمن المخطط الشيخ مرشد الخزنوي التقيت الشيخ مرشد بعيد خطف والده، عندما جاءني إلى البيت، كما كان شقيقه الشيخ مراد، تنفيذاً لوصية أبيهما، بالإضافة إلى أفراد من العائلة، وقد لفت نظري حماسه الكبير، وتذكرت فوراً قصة رواها والده لي ولشقيقي أحمد في بيتنا عندما طلبت منه مصالحته مع شقيقه الشيخ محمد فقال بعد أن سرد قصة عن مفتي حلب الشيخ صهيب الشامي وشقيقه المختلفين رؤية: أستطيع أن ألتقي شقيقي وأقبل يده، فهو أخي، وواجب على احترامه، لأن "معمل ولادة أخوتي" توقف بعد وفاة والدي الشيخ عزالدين، لن يكون لي أخوة بعد أبي، وأضاف: أنا لا أنافسه على الطريقة، لقد ودعت الطريقة فأنا مع شعبي الكردي المظلوم، ثم تحدث عمن يشنون الهجوم عليه من الدخلاء باسم طريقة أسرته، ومن بينها محاولات النيل منه في مجالس اجتماعية أو سواها، وقال: ابني محمد مرشد هو من سيدافع عني متى تعرضت لهجوم، فهو مثلي، أما الشيخ مراد فهو مسالم، وطبيعته مختلفة، وقال: تماماً كما حال والدك وعمك عبدالقادر، وكان عمي عبدالقادر عالماً جد كبير، من مدرسي معهد الخزنوي. فرسان الفتنة عود على بدء عود على دأب! كلمني صحفي وأديب عربي كبير قبل أيام مستغرباً وصوله رسالة مني أسيء إليه فيها، وعندما شرح لي مضمونها استغربت فأنا لا أملك أية معلومة عن سبب الخلاف، ويبدو أن هناك من كاتبه ليوقف نشر ما أرسله إليه، وكان أكثر من صديق" مقرب" فعل ذلك معه، أحدهما أرسل إلي مقالاً لأدققه، وعندما سأل الصحفي صديقي ذاك لم أغفلت اسمي فرد عليه: إبراهيم اليوسف من أزال اسمك، وللصحفي- للتاريخ- فضل كبير علي، فأرسلت إليه النسخة الأصلية من المقال، لأدافع عن نفسي، فقد كثر المفترون، ومشعلو نيران الفتنة بين الناس! كلما اتخذ الشيخ مرشد موقفاً- ولست معه في العديد من مواقفه الانفعالية بحق أشخاص وجهات- فإن هناك من يستخدمون كليشة التحريض ضده، بالطريقة ذاتها التي تم فيها التحريض على أبيه، وعلى نحو منظم، مستغلين أن شعار آل الخزنوي- كما أكد لي الشيخ محمد مطاع الخزنوي وكما تبرأ الشيخ عبدالله عم الشيخ مرشد من البيان الأخير بحق مرشد، وفيه تأليب وخطر على حياته: محلياً وإقليمياً، وكان هناك من ألب عليه كردياً في إقليم كردستان، بعيد استشهاد والده 2005، وهو ما يعرفه الشيخ محمد مبارك خزنوي"9"، فقد تابع ذلك الموضوع! ليس دفاعاً عن مرشد الخزنوي مؤكد أن خطاب الشيخ مرشد الخزنوي، لاسيما في زمن الحرب سيكون له خصومه، بل أعداؤه، كما له مناصروه، والشيخ مرشد- من خلال معرفتي به- ممن يتقبلون الرأي الآخر، رغم أن لي آرائي الخاصة التي تكاد لا تتقاطع إلا مع الكثير من آرائه، إلا أن اللجوء إلى التخوين بين أي طرفين صاحبي رأي هو ما أرفضه، لا سيما إن هناك دائماً مساحة يمكن الالتقاء عليها، إلا إذا كنا في مواجهة الأنموذج الذي كان من عداد مفجري مراقد الخزنويين، والذين رموا حتى منارة الجامعة ب" قذائفهم" وقد كتبت عن ذلك أكثر مرة. إنني-هنا- أدافع عن المشترك بين رؤاي والشيخ مرشد وكل كردي، بل وكل سوري يعترف بحق الآخر، ولا يهيكل ولا يقدس- رؤية محمد طلب هلال- أو ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي، ويدعو إلى الوئام والعيش المشترك، لأن أعداء العيش المشترك الذين يريدون من الكرد مجرد أتباع هؤلاء ليسوا إلا دعاة تمزيق سوريا.
عود على بدء يتطلب من آل خزنوي الكرام الذين نشر بيان التبرؤ من الشيخ مرشد أو بيان إدانته أن يكذبوا فحوى هذا البيان الصادر على لسانهم، وعدم السماح لأحد برمي التهمة، على لسانهم بحق ذويهم، في الوقت الذي نعلم أن تكايا المشايخ- عموماً- قد تخترق من قبل أعداء العائلة، لاسيما أن يكون إلقاء التهمة من دون أي دليل دامغ، إذ إن هناك قوانين ناظمة، في عالم الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يخضع لها أي تصريح، وإن كانت غير مفعلة، في الحالات العادية. ومن هنا، فإن أي موقف من الشيخ مرشد، تحت ظل الجاري، يستغل في مجال التأليب عليه والتبرؤ منه، وهذا ما تنأى عنه العائلة الكريمة، كما أعرف أخلاقها العالية،أقول هذا وأنا أراني على مسافة واحدة من آل الخزنوي على ضوء العلاقة العائلية الاجتماعية المشتركة، وقد طلبت مثل ذلك من الشيخين: عبد الله ومحد راشد في منزل قرب خيمة مجلس عزاء الشيخ محمد معشوق، فلم يتم ذلك، وأرسل إلي الشيخ محمد الشيخ عزالدين-من ألمانيا وأنا في قامشلي- رسالة مكتوبة بحرص شديد، وهنا، فإن علينا ألا ننسى أن من بين من يشنون الهجوم على الكرد- بدعوى محاربة قسد- من يعدون رجال دين، وقد قرأت لعديدين منهم في هذا المجال.
هوامش: 1-الشيخ أحمد بن الملا مراد بن حاجي بن محمد بن بكر بن ملا محمد بن محي بن ملا محمود بن ملا سوار من عشيرة عليكان الشهيرة المقيمة في كردستان قبل تقسيم كردستان بين تركيا وسوريا والعراق وإيران في الخرائط المستحدثة لهذه الدول الوليدة، وكان التنقل ضمن حدود الخريطة أمراً طبيعياً، وقد انتقلت الأسرة من قرية" بانحي" على الحدود السورية التركية وتماما بين نصيبين وجزيرة بوطان إلى قرية خزنة. 2- تعرضت لتحقيقات في دمشق استغرقت 16 يوماً، ولم تنته إلا بعد إقامة الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ محمد معشوق، في مخطط لترويعي وإبعادي عن قامشلي، معتبرين أني من أنظم هذه اللقاءات، بعد أن أصبحت على مستوى كبير، وكما أُبْعِدْت عن قامشلي بقرار سياسي إلى- تربسبي- وتعرضت لمحاولة فصل من التدريس إلا أن الكاتب إبراهيم الحامد-عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الموحد استدرك الأمر، وهو يقيم الآن في النمسا. 3- تم ذكر نفي الشيخ أحمد في أكثر من كتاب ورسالة ماجستير والوثائق موجودة لدى الفرنسيين. يقال: كان الشيخ أحمد وجدي معاً في الحصوية وقد أخبر عن الشيخ" أحدهم" فتم اقتياده وجدي. وكانت الرواية: إن جدي الشيخ إبراهيم قدم نفسه للدرك الفرنسي أنه هو الشيخ أحمد لئلا يلقى القبض على الشيخ أحمد إلا أن ذلك لم ينطل على الدرك، وكان اسم المخبر ومن حوله معروفاً ويتردد ذكرهم! 4- فيما يلي رابط الحوار مع الشيخ عبد القادر خزنوي- أجراه الشاعر إبراهيم بركات: https://elaphblogs.com/post/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D9%86%D9%88%D9%8A--85986.html 5- رواها لي مع أكثر من معلومة الشيخ عبد الحميد خزنوي وأقترح عليه كتابة سيرة العائلة؛ لأنه يتمتع بذاكرة قوية عما قاله كل من جده ووالده. 6- المَرْبَع الذي كان آل الخزنوي يربعون هناك مع أغنامهم، وقد روى العلامة ملا سعد الدين سيدا- في منزله في عامودا- لي ولموفد من منظمة عامودا التي كنت أشرف عليها حوالي العام 2000-2002- عندما عزيت العائلة بفقيد لهم عن لقائه بجدي هناك في إطار ذكر مناقبه وعلاقاته مع آل الخزنوي. عندما غادر الشيخ أحمد قرية خزنة كانت في حوزة العائلة110 دونمات من الأرض وعدد قليل من المواشي، وقد اُشْتُرِيَت قرية- تل معروف- مرتين، فيما بعد، مرة من شيخ طي، بعد توسيع الملكية وتحديد وتحجير العقار، ومرة من الفرنسيين، وفق مزاد رسمي في الحسكة، ومن القرى التي اشترى الشيخ محمد معصوم أملاكه فيها أو اشتراها: الركابية- تل عيد- تل معروف- تايا- خراب مهار- دويج- بورة، وقد استولى الإصلاح الزراعي على قسم كبير منها، بحسب روايتي الشيخين: عبدالقادر ومحمد مبارك. 7- عبد القادر الشيخ إبراهيم- عالم كبير- مدرس سابق في معهد آل الخزنوي في تل معروف- خزنة كما في السفيرة- تخرج على يديه مئات الآلاف ومن بينهم محامون- قضاة كانوا ينتظمون في دروسه. 8- الشيخ محمد معشوق خزنوي- عالم مجدد- دكتوراة في الشريعة- استشهد على أيدي جماعات إرهابية وغُطِّي عليهم من قبل نظام دمشق. 9- محمد مبارك خزنوي- نجل الشيخ محمد معصوم- ماجستير إعلام- يحمل الجنسية الفرنسية منذ 1986 عاماً.
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نورالدين صوفي ومحاولة لسداد جزء من دين متأخر
-
بين مؤتمري دمشق والحسكة وامتحان الوطنية السورية
-
كرسي النهاية سرّ التهافت عليه!
-
وثيقة الجنرال كركيزة فحسب: الموفد الكردي هو من يقرر حقوق شعب
...
-
زياد رحباني شاعراً وهو في الثالثة عشرة من عمره مجموعة- صديقي
...
-
سوريا بعد أربع عشرة سنة: ضرورة إعادة تدقيق تعريفي الثورة وال
...
-
السيد أحمد الشرع من الجائزة الكبرى إلى مأزق الدم خياران خطير
...
-
اللجنة الوطنية للتحقيق في مجازر الساحل تدق آخر مسمار في مصدا
...
-
على هامش سقوط تصريح باراك وسقوط حلم المتبركين به
-
الانتخاء باسم العشائر خدعة تأسيسية لحرب أهلية مؤجّلة مجاهدون
...
-
نزع صاعق القنبلة المحرمة: العشيرة مظلة تعايش وقيم عالية ومسم
...
-
السويداء مدينة منكوبة! و-حبل الدمار على الجرار- إن لم نتعظ!؟
-
الحرب على الدروز- سباق للتفوق على جرائم الأسد
-
الشيخ الدرزي الذي قتل مرتين حلاقة الشاربين تمهيداً لإبادة طا
...
-
لا حياد لأصيل أمام الظلم ضد المتجبر حتى لو كنت أنا
-
حرب الإبادة على الدروز: السويداء كنطع وعنوان لتكرار فصول الم
...
-
محرقة البنادق وروح جبال الكرد: لا ضير أن نتابع الميثاق- طائع
...
-
محرقة البنادق وروح جبال الكرد: لاضير أن نتابع الميثاق- طائعي
...
-
شاعر جميل على سرير الشفاء حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
-
طبول الحرب على الكرد. قرابين بريئة على مذبح سلام موهوم!
المزيد.....
-
في حوار حول فيلمه الجديد -Highest 2 Lowest-.. دينزل واشنطن:
...
-
وُصفت بـ-خطة يوم القيامة-:.. إسرائيل تعتزم إقرار مشروع استيط
...
-
الأمومة لأول مرة في غزة: -ابنتي هي النور في أرض غارقة بالظلا
...
-
تركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش ال
...
-
ترامب يقر بإمكانية فشل قمة ألاسكا: ستشكل تمهيدًا لاجتماع ثلا
...
-
تفاقم أزمة الكهرباء في العراق .. غضب شعبي وحلول بديلة كارثية
...
-
السودان: أسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات وأوروبا تدعو لإدخال الم
...
-
الأمين العام لحزب الله يستقبل لاريجاني ويجدد شكر إيران على -
...
-
خيوط حمراء وذاكرة أندلسية.. نول -الدرازة- المغربي يقاوم غزو
...
-
عاجل | نتنياهو: اتفقنا في الحكومة المصغرة على مبادئ لإنهاء ا
...
المزيد.....
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|